حقق الترجي الرياضي التونسي بطولة دوري ابطال افريقيا، عن جدارة واستحقاق بعد الفوز على الأهلي بنتيجة مبارتي النهائي 4/3.

الترجي التونسي خسر في مباراة الذهاب بثلاثية مقابل هدف أمام الأهلي، لكنه في النهاية استطاع ان يحقق اللقب بعدما عاد من بعيد واكتسح العملاق الأحمر بثلاثة أهداف نظيفة.

ظروف الترجي في هذه البطولة تشبه بشكل كبير ما حدث مع تشيلسي الإنجليزي في دوري ابطال أوروبا 2012، والتي حققها البلوز بعد الفوز على بايرن ميونخ في النهائي بركلات الترجيح.

العديد من الظروف التي مر بها الترجي، مثلها واجه تشيلسي في 2012، من تغيير مدرب في وقت صعب بالموسم، بالإضافة للغيابات في المباراة النهائية، والعودة مرة أخرى بعدما كانت البطولة بعيده.

تغيير المدرب

تشيلسي في 2012، خسر بذهاب دور الـ16 من نابولي بثلاثية نظيفة على ملعب سان باولو في إيطاليا، هزيمة جعلت رومان ابراموفيتش مالك النادي الإنجليزي، يُقيل المدرب البرتغالي أندريا فيلاش بواش.

تشيلسي دخل مباراة الإياب تحت قيادة المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو، الذي كان مساعد بواش في ذلك الوقت، وعاد في النتيجة ولكن بطريقة دراماتيكية، بريمونتادا تاريخيه للأسود الإنجليز، وحققوا الفوز برباعية مقابل هدف على ملعب ستامفورد بريدج.

استمر دي ماتيو مع البلوز، وواجه بنفيكا في الدور ربع النهائي وتأهل لنصف النهائي ليقصي برشلونة حامل اللقب، قبل أن يحقق ذات الأذنين في ميونخ على فريق المدينة الألمانية، بركلات الترجيح.

الترجي موقفه لم يختلف كثيراً عن البلوز في 2012، الفريق التونسي خسر بهدف نظيف أمام بريميرو دي اوجوستو الأنجولي في لقاء الذهاب خارج أرضه، هزيمة اعقبتها إقالة المدرب خالد بن يحيى، وتولي معين الشعباني مساعده.

الشعباني قاد الترجي في تحقيق فوز كبير ودراماتيكي على بريميرو دي اوجوستو في لقاء الإياب على ملعب رادس، رغم تقدم الضيوف في النتيجة، لم يستسلم أصحاب الأرض، عادوا وسجلوا ثنائية في 10 دقائق، ورغم تعادل الضيوف، وقتل المباراة قبل نهايتها بنصف ساعة، سجل الأحمر الذهبي هدف تلو الأخر، ليحقق الريمونتادا التونسية ويتأهل للنهائي.

رباعية مقابل هدفين، جعلت الشعباني يطمع في البطولة التي كانت قبل نصف ساعة من نهاية المباراة بعيدة جداً، الشعباني الأن امام الأهلي، سيد أفريقيا الذي يبتعد عن البطولة منذ 5 سنوات، ويتأهل للنهائي الثاني على التوالي، فالإختبار صعب للغاية.

الغيابات

في المباراة النهائية واجه دي ماتيو تحديات كبيرة، في ظل غيابات بالجملة، ثنائي وسط الملعب راؤول ميراليش وراميريز، وقلبي الدفاع، برانيسلاف إيفانوفيتش والقائد جون تيري.

لتكون أول مباراة للشاب بيرتران، وجون اوبي ميكيل الذي كان بديلاً في ذلك الوقت، يلعب بجانب فرانك لامبارد، لكن في النهاية تفوق دي ماتيو على كل هذه التحديات واحرز اللقب الأغلى في تاريخ تشيلسي.

غيابات أيضاً كان يعاني منها المدرب التونسي، قلب الدفاع الدولي التونسي فخر الدين الزوادي، ولاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم، كلاهما من الصعب تعويضه أمام الأهلي في النهائي.

البدلاء كانوا على قدر المسئولية في موقعة رادس، دخل سعد بقير بدلاً من فرانك كوم، وسجل صاحب الـ 24 عاماً ثنائية كانت كافية بأن يفوز الترجي باللقب، لكن هدف أنيس البدري في الدقائق الأخيرة، أكد استحقاق فريق الأحمر والنار للقب.

كذلك شارك محمد على اليعقوبي في المباراة بدلاً من شمس الدين الزوادي، وقدم اداء رائع، فيكفي القول بأن الأهلي لم يستطع التسديد على المرمى طوال المباراة.

روبرتو دي ماتيو بعد 6 سنوات من تحقيقه لقب دوري الأبطال، لم يثبت نفسه مع اي فريق، 6 أشهر بعد احراز ذات الأذنين، وتمت إقالة المدرب الإيطالي من تشيلسي لسوء النتائج.

هل يستطيع الشعباني أن يواصل التألق مع الترجي، خاصةً وأن مونديال الأندية على الأبواب، بعد شهر في الإمارات، وسيكون على موعد بمواجهة مع ريال مدريد في حالة فاز في مباراته الأولى، ومن ثم كأس السوبر الأفريقي، بطولات قد تجعل من الشعباني بطلاً قومياً في باب سويقة في حالة تحقيق السوبر على الأقل.