تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء، لمتابعة الحدث الأكبر بين فريقي الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي، في المباراة التي ستقام مساء اليوم الجمعة، على الملعب الأولمبي برادس، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
المباراة تنطلق في تمام التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، وسيتم إذاعتها حصريًا على مجموعة قنوات "بي إن سبورت".
وقطع الشياطين الحٌمر شوطًا كبيرًا للوصول إلى الحلم الأكبر للقبض على الأميرة السمراء رقم 9 في تاريخ النادي الأهلي، بعد الفوز في مباراة الذهاب بمعقله في ملعب ستاد برج العرب، بنتيجة 3/1.
أجواء ما قبل المباراة
وشهدت بعثة الأهلي في تونس حراسة أمنية مشددة وسط حضور جماهيري لأنصار الترجي ما يقرب من 50 فردًا تم تخصيص مكان مخصص لهم بعيدًا عن كتيبة الشياطين الحمر.
وكان مسؤولو الأهلي قد طالبوا قبل سفر البعثة بتوفير فندق خاص منعزل عن فندق إقامة فريق الترجي ومشجعيه، من أجل الوصول لأعلى حالات التركيز عند لاعبي المارد الأحمر.
وفي الوقت ذاته فاجأ مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، النادي الأهلي ببيان رسمي ينتقد من خلاله المدير الفني للفريق باتريس كارتيرون، على خلفية أزمة مباراة الذهاب وتمزيق وليد أزارو مهاجم الشياطين الحمر قميصه للتحايل على الحكم مهدي عبيد في ركلة الجزاء الثانية.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من توقيع عقوبة على اللاعب أزارو بسبب الواقعة ذاتها قبل أن يرد الأهلي على هذا القرار ببيان أعرب فيه عن اندهاشه من قرارات الكاف ضد النادي، قبل أيام من خوضه مباراة هامة في نهائي البطولة الأكبر في القارة.
نتيجة المواجهة الأخيرة
اصطدم الأهلي بنظيره الترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا موسم ٢٠١٢ والذي نجح الأحمر في اقتناصه بتعادله ذهابًا في مصر بهدف لكل فريق، قبل أن يفوز في مواجهة العودة بالملعب الأوليمبي برادس بثناية مقابل هدف.
ولكن تلك المباراة لم تكن الأخيرة بين الفريقين، فقد أسقتطهما القرعة في مجموعة واحدة بدور الـ١٦ بتلك النسخة، تعادلًا بدون أهداف في القاهرة، ثم فاز الأهلي كالعادة في رادس بهدف دون رد.
حصار جماهيري متوقع
تنتظر كتيبة الأهلي في ملعب رادس، حصارًا جماهيريًا من كل اتجاه، حيث من المتوقع حضور 60 ألف مشجع لأبناء "باب سويقة"، وسط اشتعال الأجواء قبل المباراة.
وشهد المران الأخير للترجي اشتعال الشماريخ في كل ركن بالمدرجات، ليبدو الأمر كأنه بروفة لما سيحدث في مباراة اليوم التي من المتوقع أن تشهد نفس الأجواء وأكثر.