سخرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية بعد ساعات قليلة من المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والترجي التونسي من الحكم الجزائري الدولي "مهدي عبيد" الذي أدار اللقاء على ملعب برج العرب بالإسكندرية.

وقام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باستخدام تقنية "VAR" للمرة الأولى في بطولاتها بتلك المباراة، ونجح الأهلي في تحقيق الفوز على حساب ضيفه 3-1 في جولة الذهاب، في انتظار جولة الإياب في ملعب رادس بالعاصمة التونسية يوم الجمعة المقبلة.

وتساءلت المجلة: هل سُرق الترجي في المباراة بالأمس أمام الأهلي بسبب قرارات الحكم المثيرة للجدل رغم الاستعانة بتقنية الفيديو، للتأكد من ركلتي الجزاء المحسوبتين لأصحاب الأرض.

وأشارت المجلة الشهيرة إلى أن بعد ركلتي الجزاء التي حصل عليهما الأهلي أمام ملايين المتابعين للمباراة، من الصعب التحدث عن فنيات كرة القدم، لأن احتساب "عبيد" للركلتين أثر بدرجة كبيرة على نتيجة المباراة.

وأكدت المجلة أن هناك بطلين لن ينساهم التاريخ عن تلك المباراة الأول الحكم الجزائري "مهدي عبيد" والآخر هو "وليد أزارو" مهاجم الأهلي، بعد نجاحه في الحصول على ركلة جزاء أولى مشكوك في صحتها بحسب ما ذكرت "فرانس فوتبول" بسبب احتكاكه مع الحارس "معز بن شريفية"، رغم مشاورات الحكم مع مساعديه بتقنية الفيديو لأكثر من ثلاث دقائق كاملة، لكن الأخير قرر احتساب الركلة لصالح الأهلي، نفذها "وليد سليمان" وسجل هدف العملاق القاهري في المباراة بالدقيقة 34.

الحالات المثيرة للجدل لم تنتهي عند هذا الحد، بعد تسجيل الترجي لهدف تقليص الفارق عن طريق "يوسف البلايلي" من ركلة جزاء، لتصبح النتيجة 2-1 لأصحاب الأرض، لكن تداخل جديد بين "أزارو و"شمس الدين الزوادي" مدافع الترجي في الدقيقة 73، جعل الحكم يحتسب ركلة الجزاء الثالثة في المباراة.

تقنية الفيديو لم تغير من قرار الحكم أي شيء، والأسوأ من ذلك أن "عبيد" لم يشاهد من خلال "VAR" ضرب "أزارو" للمدافع التونسي بدون كرة قبل احتساب الركلة ليتغاضى عن عقوبته إدارياً، وبعدها قام بتمزيق قميصه في مشهد تمثيلي رائع يمكنه من دخول السينما المصرية وبطولة أحد أفلام المخرج "يوسف شاهين".

وترى المجلة الفرنسية أن الجميع كان ينتظر قمة قارية في المباراة النهائية، لكنها تحولت إلى قمة الرداءة الكروية، التي ترجع الكرة الإفريقية سنوات، رغم تغيير قائدها في مارس 2017 بنجاح "أحمد أحمد" بمقعد الرئاسة وخلافته للكاميروني "عيسى حياتو"، لكن ما حدث في المباراة يثير الشكوك حول قدرته على التغيير في القارة السمراء.