كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، عن أزمة اقتصادية جديدة تهدد كرة القدم الإسبانية، بسبب تشريع قوانين جديدة.

ويقوم حزب العمال الاشتراكي الإسباني وحزب بوديموس اليساري، بعمل اتفاقًا يشمل إصلاح مالي في الميزانية العامة لإسبانيا لعام 2019، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على كرة القدم الإسبانية وقدرتها التنافسية مع الدوريات الأخرى مثل الإيطالي والإنجليزي وكذلك الألماني وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

وقالت الصحيفة أن العمال حذروا الأندية من التأثير السلبي للعديد من النقاط المُدرجة في الاتفاقية بين الحزبين، ، حيث يدرسون طريقة مواجهته ويجهزون تدابيرًا لذلك.

وأوضحت الصحيفة أن القلق الأكبر يتعلق ببعض البنود في الاتفاقية، والتي تنص على زيادة في ضريبة الدخل للأفراد الذين يكون دخلهم السنوي أكبر من 130 ألف يورو بمقدار نقطتين، وبمقدار 4 نقاط للذين دخلهم أكثر من 300 ألف يورو، حيث من المتوقع أن يؤثر ها البند على أكثر من 750 لاعبًا ومدربًا.

وأفادت الصحيفة أن المشكلة لن تكون فقط أن يريد اللاعبين مغادرة إسبانيا، ولكن لن يرغبوا في المجيء إلي الليجا، وذلك سيؤثر على التنافس في المسابقة بشكل خاص، والاقتصاد الإسباني بشكل عام، حيث تدفع الأندية نحو 1300 يورو في الضرائب وتوفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف أسرة، ما يعني انخفاض كبير في هذه الأرقام مع تطبيق اللائحة المالية الجديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إذا أراد لاعب الانتقال من أوروبا إلى إسبانيا فإن هذا سيكلف الأندية الإسبانية أكثر بكثير مما ستتكلفه نظيرتها الإنجليزية أو الألمانية، بالإضافة إلى الضرائب التي يتم دفعها كل صفقة انتقال من دوري إلى آخر.

واختتمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أن المراهنات على المباريات، سيتم اعداد قانون جديدة لها أيضًا، ومن الممكن أن يؤثر على 80% من دخل مؤسسة الليجا وكذلك الأندية ووسائل الإعلام الإسبانية.

وكان "كريستيانو رونالدو" نجم يوفنتوس الإيطالي، قد رحل عن صفوف ريال مدريد، بعد تسع سنوات مع المرينجي، بسبب مشاكل تتعلق بالتهرب الضريبي، وهو ما تعرض له أكثر من لاعب في إسبانيا وعلى رأسهم "ليونيل ميسي" نجم برشلونة، وكذلك أكثر من لاعب من صفوف ريال مدريد.