شهدت المباريات المحلية الأخيرة أخطاءً مؤثرة للحكام، كان لها تأثير في نتيجة المواجهات، وهو ما نتج عنها تصريحات قوية من بعض رؤساء أندية الدوري المصري الممتاز ضد اتحاد الكرة ولجنة الحكام.

مُباراة بيراميدز والجونة بالجولة السادسة بالدوري، والتي أقيمت أمس الأربعاء، شهدت اعتراضات واسعة من قبل الناديين، على الطاقم التحكيمي للقاء، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وقبلها كانت مباراة الأهلي والإنتاج الحربي، نفس الأمر.

"بطولات" توجه بسؤال للطبيب النفسي جمال فرويز، المُلم بعلم النفس الرياضي، هل الضغوطات النفسية لها دخل في انخفاض مستوى الحكام، ويُجيب أيضًا هل هناك تعمد في الأخطاء؟.

وقال فرويز: "في البداية، يتضح أن هناك حالة من اهتزاز الثقة لدى بعض الحكام في المباريات، وهذا يظهر جليًا في الأخطاء التي يرتكبوها، وهناك 3 حالات تُسيطر على الحكم، وتؤدي إلى وقوعه في أخطاء مؤثرة".

وفسر: "الحالة الأولى، حرصه المُبالغ في عدم الخطأ، هذا يؤدي بالطبع إلى توتر ينتج عنه قرارات غير صحيحة، أما الحالة الثانية، فهي نتيجة خوفه من النقد، وهذا أيضًا يضعه في حاله غير متزنة أثناء المباراة".

وتابع: "أما الحالة الثالثة، وهي تعمد الخطأ، فالحكم قد يكون له غرض أو مصلحة من سقوط فريق لحساب آخر".

وواصل: "الحكم إبراهيم نور الدين لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للأهلي أمام الإنتاج الحربي، مع إنه كان في وضعية رؤية جيدة؛ ولكن التفسير النفسي الأول هُنا أنه تردد في احتسابها، بسبب ما يُشاع بأنه (محسوب على الأحمر) وهناك تفسير آخر لا داع لذكره حاليًا".

المُعالجة النفسية

وأردف فرويز، مُتحدثًا عن المعالجة النفسية للحكام من قبل اللجنة، وقال: "لابد أولًا أن تلغي اللجنة كلمة (عقوبة) من قاموسها، لأن هذا يُسبب ضغطًا أكبر على الحكام، بالإضافة إلى عقد جلسات نفسية معهم حتى تعود ثقتهم بأنفسهم".

واختتم: "هناك حُكام تأتي إلي، وتتحدث عن الضغوط التي يتعرضون لها بسبب الأجواء التي تسبق المباريات، من انتقادات أو تصريحات ضدهم، لا يتحدثون عن أي انتماء، يقولون يفوز من يفوز ويخسر من يخسر، المهم أقدم مستوى جيد؛ فدائمًا ما يشكون من الضغوطات".