أنا اجتهدت في التدريبات، وأديت المباراة التي أسندت لي بشكل جيد، كنت أنتظر أن أدير مباراة في دور الثمانية؛ ولكن فوجئت إنني سأرحل عن روسيا، في الحقيقة ليس لدي أسباب.

 

حزنت بلا شك وكنت في حالة ذهول، لإني انتظرت أن يُسند لي مباراة في دور الثمانية، لم أكن أعلم إني راحل إلا في لحظة إبلاغي بالقرار؛ ولكن هذا قرار اللجنة وأنا أحترمه كثيرًا، وسعيد جدًا بإشادتهم بي، وقالوا لي إن هناك مونديال آخر ينتظرني، قطر 2022.

 

أنا دوري فقط هو التدريب والاستعداد الأمثل للمباريات، لا أنتظر المساندة، كنت أتواصل مع هاني أبو ريدة رئيس الجبلاية أثناء وجودي في روسيا، وعصام عبد الفتاح عضو المجلس تواصل معي قبل مباراة إنجلترا وبنما وبعدها.

 

 

لا تعليق لي عن هذا الأمر؛ ولكن أوضح أن الاختيارات تعود للجنة، لا دخل لأي حكم بها، وأنا كنت من الحكام الذين حصلوا على إشادة زملائهم.

 

ليس لي أن أعلق على قرارات الحكام؛ ولكن لا يوجد أي حكم يقصد أن يخطأ في الملعب، ليس فقط في المونديال، في أي مباراة يُديرها، أما عن حكم مباراة مصر والسعودية فهو غادر روسيا؛ ولكن لا أستطيع أن أعلق على قراراته.

 

أود أن أقول لك، مباراة إنجلترا وبنما لم تكن سهلة على الإطلاق على الرغم من النتيجة الكبيرة؛ ولكن كان هناك قرارات صعبة بها، الحمد لله نجحت أن أديرها بشكل جيد وحصلت على إشادة الجميع، لا أقول إنها المباراة الأصعب في المونديال؛ ولكنها من اللقاءات التي حدث بها قرارات تحكيمية ليست سهلة.

 

في الحقيقة، قبل المباراة الأولى، كانوا ينتظرون أن يروا منتخب مصر، وكانت هناك إشادة بالأداء عقب مباراة أوروجواي، وتوقعوا انتصار مصر على روسيا.

 

 

هذا هو الهدف بعد 4 سنوات، أنا الآن في فترة راحة لمدة 10 أيام، ثم أعود للتدريبات استعدادًا للمباريات المحلية والمسابقات المختلفة، مثل البطولة العربية والتصفيات الإفريقية، الأمور تسير خطوة خطوة.

 

كل الحكام المتواجدين في القائمة الدولية جيدين وقادرون على الذهاب للمونديال؛ ولكن إدارة مباريات في كأس العالم، تتطلب أن يسير الحكم في مشوار طويل، ويتحمل الضغوطات، هناك حكام لديهم موهبة كبيرة ولكنم لا يتحملوا ضغوطات لذلك لا يستطيعوا الوصول للمونديال، لا أستطيع تحديد أسماء؛ ولكن الحكم الذي يسير الطريق كاملًا قادر على الوصول في النهاية لكأس العالم.

 

 

نهائيًا، لم يتواصل معي على الإطلاق، ولن أسعى بالطبع لذلك، أنا لا أحمل أرقام رؤساء الأندية على هاتفي، أركز فقط في عملي، لا أتداخل مع أي شخص مسؤول في اللعبة، الأمور في مصر يتم تفسيرها بطريقة خاطئة، فأنا أحب دائمًا أن أبتعد عن هذه الأجواء.