سرد رحيم سترلينج، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، قصته عبر شبكة "the players tribune" والتي افتتحها بكلمات عن طفلته، والمصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي.

سترلينج كشف أن نجلته تتصرف مثله تمامًا، لكنها تغني كلمات جماهير ليفربول لصلاح، وافتتح كلماته: "تجري ابنتي في المنزل وتغني أغنيه صغيرة، هي تجري بين الطرقات مثل رحيم سترلينج في الملعب".

وأضاف: "لكن هل تعلم ماذا تغني؟ تغني مو صلاح الملك المصري، هل يمكنك أن تصدق ذلك؟، تقولها بدم بارد، مثلي تمامًا حين كنت طفلاً".

سترلينج انتقل للحديث عن ذكريات طفولته قائلاً:"عندما كان عمري عامين، قُتل والدي، هذا غير حياتي كلها، بعد ذلك بوقت قصير، اتخذت أمي قرارًا بتركي وشقيقي في جامايكا والذهاب إلى إنجلترا حتى تتمكن من الحصول على شهادتها ومنحنا حياة أفضل"".

وأضاف: "لبضع سنوات عشنا مع جدتنا في كينغستون، وأتذكر مشاهدة الأطفال الآخرين مع أمهاتهم والشعور بالغيرة حقا، لم أفهم تمامًا ما كانت تفعله أمي بالنسبة لنا، أنا فقط عرفت أنها ذهبت، كانت جدتي مذهلة، لكن الجميع يريد أمهاتهم في ذلك الوقت".

وتابع: "الحمد لله كان لدي كرة القدم، أتذكر عندما كان يهطل المطر، كان جميع الأطفال يركضون في الخارج ويلعبون كرة القدم في البرك، هذه هي الصورة التي تومض في ذهني عندما أفكر في جو جامايكا، عندما تمطر، أنت فقط تخرج وتستمتع".

وأكمل سترلينج: "في محاولة لجعل حياة أفضل بالنسبة لنا، عندما كان عمري خمس سنوات، انتقلنا إلى لندن لنكون مع والدتي، وكان ذلك وقتًا عصيبًا لأن الثقافة كانت مختلفة تمامًا عما اعتدت عليه ولم يكن لدينا الكثير من المال، لقد حرصت والدتي دائمًا على التأكد من أن لدينا ما نحتاجه".

واستطرد: "كانت أمي عاملة تنظف في بعض الفنادق لجني أموالاً إضافية حتى تتمكن من دفع ثمن شهادتها، لن أنسى أبداً الاستيقاظ في الخامسة من صباح اليوم قبل المدرسة ومساعدتها في تنظيف المراحيض في الفندق في ستونبريدج، وكنت كثير الجدل مع شقيقتي".

واختتم: "إذا أراد الناس الكتابة عن مرحاض أمي في منزلها، كل ما يجب أن أقوله هو أنه منذ 15 عامًا، كنا نقوم بتنظيف المراحيض ونحصل على وجبة الإفطار من آلة البيع، إذا كان أي شخص يستحق أن يكون سعيدًا، فهي أمي!".