المونديال في روسيا سينطلق بعد أيام قليلة.. العالم كله متشوق وينتظر رؤية هذا الحدث، الذي ينعقد كل أربعة أعوام، وخاصًة الشعب المصري، في ظل مشاركة منتخبنا الوطني الذي يعود للتواجد لأول مرة مُنذ 28 عامًا في كأس العالم، والجميع ينتظرون ماذا سيفعل "محمد صلاح" ورفاقه.

المنتخب الوطني وقع في المجموعة الأولى، بجانب منتخب أوروجواي، والمملكة العربية السعودية؛ بالإضافة إلى روسيا البلد المُنظم، والأول سيكون محور حديثنا اليوم.

ولم يتبق على أول مواجهات الفراعنة في المونديال إلا ثلاثة أيام؛ إذ سيواجه "منتخب الساجدين" نظيره منتخب أوروجواي يوم الجمعة القادم على ملعب "إكاتيريتبيرج أرينا.

منتخب "السيليستي" المتأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة عشر في تاريخه، بعد أن احتل المركز الثاني في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لروسيا، بعد أن حصد 31 نقطة، من تسع انتصارات، وأربع تعادلات، وخمسة هزائم.

أسلوب اللعب لدىّ "لا سيليستا" تطبق فيه المدرسة اللاتينية؛ بتواجد المدرب المُخضرم "أوسكار تاباريز"، الذي يُعد الأب الروحي للأوروجويانيين، حيث يعتمد المنتخب الأوروجوياني على نقل الكرة بشكل سريع من الدفاع نحو وسط الميدان، مع سرعة مهاجميه ودقة تسديداتهم لتسجيل الأهداف، معززا تشكيلته بأجود اللاعبين المحليين والمحترفين بأوروبا.

ومن بين العوامل التي يمتاز بها منتخب الأوروجواي حفاظه على الاستقرار الفني واستمرار مدربه "تاباريز" على رأس إدارته لـ 12 سنة، قاده فيها إلى التأهل إلى كأس العالم.

ويعتمد مدرب "السكاي بلو" على خطة (4-4-2)،  حيث دائما ما تجد الكرة تدور فى نصف الملعب بشكل جيد، ثم الاعتماد على تغيير اللعب بشكل مفاجئ إلى أطراف الملعب عن طريق الأجنحة السريعة، ثم تسلم الكرة والمراوغة الجيدة لرفع الكرات العرضية للثنائي الحربة "كافاني" و"سواريز"، حيث أفرزت خطته نتائج جيدة تحت قيادته على مدار 136 مباراة في مختلف البطولات؛ إذ فاز بواسطتها في 62 مباراة وتعادل في 32 مباراة، مقابل 42 هزيمة، سجل من خلالها 233 هدفا، واستقبلت شباكه 166 هدفًا.

ويستعرض btolat.com في التقرير التالي نقاط القوة ونقاط الضعف بالمنتخب الأوروجوياني: 


نقاط قوة السيليستي


1- لويس سواريز

مهاجم فريق برشلونة الإسباني "البوستليرو"، يتمتع "سواريز" بالذكاء والدهاء والخبث الكروي، ويجيد استغلال المساحات في خطوط الدفاع، ويتمركز بشكل جيد داخل الملعب، ويتحرك بسرعة شديدة، وعادةٍ ينجح في هز شباك المنافسين من نصف فرصة، حيث تمكن من إنهاء موسمه مع برشلونة مساهمًا في 49 هدفًا، خلال 51 مباراة بمختلف المسابقات، بإحرازه 31 هدفًا، وتقديمه لـ18 تمريرة حاسمة.

إدينسون كافاني

2- إدينسون كافاني

الهداف التاريخي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، يُعد من أبرز المهاجمين في القارة العجوز، بل في العالم، حيث يتمتع "القناص" بقدرة هائلة على اقتناص الفرص وتحوليها لأهداف داخل الشباك؛ ويتيمز بدقة ضربات الرأس، ويمتاز بالسرعة في الهجمات المرتدة، وأحرز في الموسم المنتهي مع النادي الباريسي 40 هدفًا في 48 مباراة، وقدم 12 تمريرة حاسمة.

3- كريستيان ستواني

مهاجم نادي جيرونا الإسباني، لا يتمتع صاحب الـ"31" عامًا بشهرة واسعة مثل "كافاني" أو "سواريز"؛ وهو يُعد من الأوراق الرابحة مع الـ"لا سيليستا"، حيث أحرز 18 هدفًا في الليجا في الموسم المنقضي، وقدم 5 تمريرات حاسمة في 36 مباراة.


نقاط ضعف السيليستي


1- الكرات العرضية

على الرغم من امتلاك البطل التاريخي لكوبا أمريكا خط هجوم ناري؛ ألا أن أهم ما يعيب المنتخب الأوروجوياني، هي التعامل مع الكرات العرضية، حيث عادةِ ما  يفشل قلبي دفاع الأوروجواي في التعامل مع الكرات العرضية.

وتنتج تلك العرضيات في الأساس من المساحات التي يخلفها انطلاقات الظهيرين, الأيمن والأيسر إلى الأمام وترك مساحات كبيرة ورائهما, حيث يعتمد خطط المدرب "تاباريز" على الانطلاق إلى الأمام من أجل تقديم المساعدة الهجومية وإرسال العرضيات إلى مهاجمي الفريق "كافاني"، و"سواريز"، وهو ما بدا واضحًا في الأهداف التي سكنت شباك الأوروجواي في التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث استقبلت شباك الفريق 20 هدفًا، وهو سابع أضعف خط دفاع في أمريكا اللاتينية.

2- التركيبة الجديدة

متوسط الأعمار في المنتخب الأوروجوياني، يتخطى حاجز الـ"32" عامًا، وهو ما دفع العديد من النجوم لاعتزالهم اللعب الدولي، في ظل انخفاض لياقتهم البدنية؛ مما أدى إلى اعتماد "تاباريز" على الكثير من اللاعبين الشباب، خاصًة في خط الوسط، وعلى مقاعد البدلاء، وهو الأمر الذي قد يؤرق بطل كأس العالم 1930.


التشكيل المتوقع للأوروجواي في المونديال 


حراسة المرمى: موسليرا.

خط الدفاع: ماكسي بيريرا، دييجو جودين، خوسيه خيمينيز، مارتن كاسيرس.

خط الوسط: رودريجو بيتناكور، فيتشينو، ناهيتان نانديز، جيورجيان دي أراسكايتا.

خط الهجوم: لويس سواريز، إدينسون كافاني