أحد أشهر المُعلقين العرب، برز أسمه منذ سنوات عديدة، حتى أصبح صوته يُمتع كل المتابعين والمشجعين، مُحب لمصر وهذا ما أكده من قبل، كما إنه يملك شعبية واسعة في كل أرجاء الوطن العربي، إنه عصام الشوالي المُعلق التونسي الشهير.

الشوالي فتح قلبه لـ"بطولات" متحدثًا عن حظوظ الأهلي في بطولة دوري الأبطال، وذلك بعد تعثر الأحمر في أول جولتين بدور المجموعات وحصوله على نقطة واحدة، كما كشف عن حظوظ مصر بالمونديال، ووجه رسالة للنجم المصري محمد صلاح بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوربا مع فريقه ليفربول الإنجليزي أمام ريال مدريد الإسباني، وتُوج الأخير باللقب.

إليكم نص الحوار:-

-كيف ترى حظوظ الأهلي في مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم وهل يستطيع العودة بعد الحصول على نقطة وحيدة من أول جولتين؟

حظوظ الأهلي مُتجددة مع كل سنة بنفس الطموح بنفس القوة، صحيح الأهلي في أول جولتين محصل نقطة واحدة؛ ولكن أعتقد إن الفريق سيكون في الدور الثاني بالمسابقة، وبعد ذلك هيكون عنده حظوظ قوية لإن عنده الخبرة وكل مقومات النجاح .. الفريق حصل على أول نقطتين وهذا له أسباب أن الفريق في أخر الموسم بعد موسم طويل ومرهق، بالإضافة إلى الغيابات والتدعيمات التي ستتوفر في الصيف .. وبالتالي الأهلي هو الأهلي، هذه ليست المرة الأولى التي يبدأ بها الأهلي بداية متواضعة في دوري الأبطال، الموسم الماضي تعثر على أرضه أمام زيسكو، ثم وصل للنهائي أمام الوداد البيضاوي .. النادي الأهلي لا خوف عليه، هيكون مرشح خارق للعادة وبارز، مدرب جديد منتظر، وتدعيمات الميركاتو، أعتقد أن الأهلي وفي لتقاليده الأفريقية.

ماذا ينقص أندية تونس حتى تعود لمنصات التتويج بدوري أبطال أفريقيا؟

الأندية التونسية متواجدة دائمًا، وتنافس دائمًا، وتبلغ النهائي ونصف النهائي؛ ولكن هناك أندية عربية قوية، الوداد من المغرب، وفرق الجزائر، والأهلي المصري، بالإضافة إلى أندية القارة السمراء والتي أصبحت منافسة، منذ 10 سنوات، مازيمبي كان مُنافسنا الوحيد، الأن هناك فرق أخرى دخلت على الخط مثل فرق جنوب أفريقيا القوية والقوية جدًا عندها إمكانيات عالية ورصيد بشري، وبنية تحتية كويسة وتقاليد الكرة، رأينا في المواسم السابقة أورلاندو بايرتس ينافس وفريق صن داونز فاز بالبطولة .. المنافسة صارت شرسة، الأندية التونسية منافسين أقوية للبطولة، وسائل الإعلام عندكم حتى في مصر يروا أن الترجي والنجم الساحلي منافسين خارقين للعادة، ولكن ينقصنا "الفينش" أنديتنا أحيانًا تفشل في صناعة الفارق؛ ولكن الترجي والنجم الساحلي كثيرًا أوفية لتقاليدهم الأفريقية، البطولة صارت صعبة، حيث أن الأهلي المصري لم ينجح في التتويج بها منذ 5 سنوات.

ماذا عن توقعاتك للمنتخبات العربية في مونديال روسيا؟

طبعًا نتفق أن الكرة العربية على الورق وفي الواقع أقل من نظرائهم في الكرة الأوربية واللاتينية، دايمًا نحن العرب نقدم مستوى اللافت على المستوى القاري، سواء عرب أفريقيا أو عرب أسيا، ولكن هناك أختلاف مع الفرق العالمية، هناك فرق في العقلية والأحتراف، وانطلاقة التكوين لدى الناشئة، هناك فرق في الجدية والامكانيات والتجهيزات سواء كانت بشرية أو مادية أو بنية تحتية، عبر التاريخ الكرة العربية كانت قوية وشرسة، فنحن نعوض النقص في الإمكانيات بالعزيمة والاصرار، تونس ربحت المكسيك وأتعادلت مع ألمانيا، الجزائر كسبت ألمانيا، المغرب ربحت البرتغال، ومصر تفوقت على إيطاليا وأحرجت البرازيل.

في نسخة 2018، لدينا من الطموح والجرينتا والوطنية ما يعوض هذه المهارات، لتعويض هذا الفارق، مصر في المجموعة الأولى لديها حظوظ قوية، الفريق المصري قادر على احداث المفاجأة، السعودية أيضًا عندها خبرات كأس العالم، الفريق السعودي بإمكانه أن يكون رقم صعب في المجموعة، على خلفية التحضيرات الكبيرة للسعودية قبل كأس العالم، واجهت بلجيكا وإيطاليا، الفريق يكتسب في التجارب وعندهم إمكانيات النجاح .. في المجموعة الأولى مصر والسعودية بإمكانهما تحقيق نتائج جيدة، لا أضمن التأهل للدور الثاني، لإنهم هينافسوا لأخر جولة.

المغرب عندها دفاع قوي جدًا لم يدخل عليها ولا هدف في التصفيات، عندهم هيرفي رينار مدرب ثعلب ومعروف عنه النجاح، مفتاح ترشح المغرب للدور الثاني الفوز على إيران في البداية، وأعتقد أن المغرب قادرة على تكرار سيناريو 86 ومفاجأة البرتغال.

أما تونس فهي جاهز، المنتخب أستمتع هذه المرة بأقوى تحضيرات، تعادلنا وديًا أمام البرتغال في براجا بعد التأخر بهدفين وهذا ليس سهل، الفريق التونسي جاهز لرفع التحدي، نعم إنجلترا وبلجيكا لديهم حظوظ أقوى في التأهل للدور الثاني ولكن أعتقد إننا هنعمل مونديال محترم جدًا وهنسمع الدنيا عن الكرة التونسية.

تعليقك على أداء ونتائج منتخب مصر تحت قيادة هيكتور كوبر؟

كوبر مدرب عالمي، عنده خبرة الفرق الكبرى، ربح الليجا مع فالنسيا، لعب نهائي الشامبيونز سنتين ورا بعض، درب الإنتر في إيطاليا؛ ولكن نتفق أولًا أن كوبر مدرب عالمي، أنا أقيم المدرب بالنتائج، كوبر رجع الفريق المصري للساحة الأفريقية ووصل لنهائي كأس الأمم، رجع مصر لكأس العالم بعد 28 عام .. الفريق عنده محترفين وهذا ليس كالعادة، عنده لاعب مُرشح للبالون دور، هو محمد صلاح .. ممكن أنا كمتابع المنتخب المصري (ميمتعنيش) ككورة؛ ولكنه فريق واقعي، يخافه الكل، ولن تتغير الأمور التكتيكية في كأس العالم، سيحافظ على طريقته وسيلعب على صلاح ولن يجازف في الهجوم، ولن يترك المساحات للمنافس.

هل ترى أن إصابة محمد صلاح جاءت متعمدة من راموس؟

الخطأ كان قدام الحكم وكان واضح، راموس مدافع شرس وعنده من الخبث الشيء الكثير، وهذا ليس بغريب حيث إنه أكثر لاعب في تاريخ الليجا أخذ ورقة صفراء وأكثر لاعب في تاريخ الكلاسيكو أخذ بطاقات حمراء .. راموس لاعب عنيف شرس مايرحمش، لم أتفطن للقطة من البداية نظرًا لسخونة المباراة .. في رأيي الإصابة متعمدة صلاح مسك الأول راموس جاتله الفكرة إنه يمنع ينقذ يده أو يضغط على يد صلاح والنتيجة واحده إنه أصاب صلاح وهنا أتصور إنه فاهم قصديًا في رأيي .. أتصور إن القصد والتعمد كان موجود لما جات الفرصة إنه يضربه ويخرجه أستغلها راموس.

وجه رسالة لصلاح بعد إصابته الأخيرة وخسارته لدوري الأبطال؟

بالنسبة لصلاح، فهو له من القوة في الشخصية والقوة في الإيمان والعزيمة إنه لا يُضيع عليه كأس العالم، بحسب التقارير صلاح هيكون 100% جاهز لمباراة روسيا، وهذه المباراة عليها أمل كبير لمنتخب مصر، أنا متصور أن صلاح جاهزيته لروسيا ستكون أهم لإنه لقاء العبور، المباريات التي ستعبر بالمنتخب المصري هي روسيا والسعودية لأن أوروجواي قوية وصاحبة حظوظ قوية بالمجموعة، وأنا أقول له، صلاح عندك من الإيمان وقوة الشخصية أنك تحضر وتعمل مونديال محترم وأنا متأكد إنك هيكون في التوب 3 في ترشيحات البالون دور.