نصف النهائي هو أعلى حدوده، منذ مغادرته برشلونة نهاية عام 2012 مع لقبين لدوري الأبطال في حقيبته، يفشل بيب جوارديولا في البطولة سنة بعد أخرى.

الفيلسوف الإسباني، كما يلقبه جماهير كرة القدم، فشل في تطبيق نظريته أمام يورجن كلوب على ملعب "آنفيلد" خلال مواجهة الذهاب لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي سيطر فيها ليفربول سيطرة تامة، محققين الفوز ليلة الأربعاء بثلاثية دون رد، بقيادة المصري محمد صلاح الذي سجل هدفًا مبكرًا وصنع آخر.

جوارديولا يرى أنه مازال هناك فرصة لقلب الطاولة على ليفربول في ملعب الاتحاد، فقد أعرب عن ذلك مصرحًا: "لم نصنع فرصًا واضحة للتسجيل لأنهم دافعوا بشكل جيد، كنا نحتاج لهدف لكننا لم نتمكن من تسجيله".

وأضاف: "لا أحد يتوقع أن نتأهل للدور التالي، سنقنع أنفسنا بالغد أؤمن بفريقي كثيرًا، لقد أظهروا لي الكثير من الأشياء الجيدة خلال الموسم، لدينا 90 دقيقة أخرى وسنحاول".

وتناولت صحيفة "ماركا" الإسبانية المباراة من منظور آخر، بسرد رحلة جوارديولا في دوري الأبطال منذ الرحيل عن صفوف البلوجرانا.

2013/14: هزيمة من ريال مدريد في الدور نصف النهائي (0-5 في مجموع المباراتين)

حقق ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي فوزًا ثمينًا على بايرن ميونخ بقيادة بيب جوارديولا، في لقاء الذهاب فاز الملكي بهدف نظيف وفي العودة هز شباك عملاق بافاريا برباعية نظيفة.

بايرن ميونخ كان قد أنفق 60 مليون يورو على ماريو جوتزة وتياجو ألكانتار، ثم تضاعفت خسارته بتوديع دوري الأبطال.

استدعى جوارديولا ستة منا وسألنا كيف أردنا اللعب، استدعى فيليب لام بعد عدة سنوات، كان ذلك لأن أسلوبه لم ينجح، لكنه لم يكن في الحقيقة أسلوبه، لذا ربما لن يستخدمه مرة أخرى.

وفاز ريال مدريد حينها باللقب العاشر على حساب أتلتيكو مدريد بفوز برباعية لهدف. 

2014/15: هزيمة من برشلونة في الدور نصف النهائي (3-5 في مجموع المباراتين)

هذه المرة أمام فريقه السابق، يفوز برشلونة على بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة في الذهاب، ويفوز البافاري في الإياب بثلاثية لهدفين، ويودع جوارديولا المسابقة مجددًا بمجموع المباريتين.

"لقد بدأنا بشكل جيد، لكن موهبتهم أحدثت الفرق"، كان ذلك تعليقه بعد هزيمة الإياب. 

ريال مدريد ودع المسابقة عقب ذلك على يد يوفنتوس، ثم توج برشلونة حينها باللقب على حساب البيانكونيري في نهائي برلين بفوزه بثلاثية لهدف.

2015/16: هزيمة أمام أتلتيكو مدريد في الدور نصف النهائي (2-2 في مجموع المباراتين)

 يودع جوارديولا المسابقة للمرة الثالثة من نصف النهائي، تلك المرة على يد دييجو سيميوني، ونجمه أنطوان جريزمان بعدما فاز أتلتيكو مدريد بهدف نظيف في الذهاب، ثم فاز بايرن ميونخ بهدفين لهدف في لقاء الإياب، لكن أفضلية التسجيل على ملعب الخصم منحت بطاقة التأهل للروخى بلانكوس.

لصرّح حينها: "أعلم أن وقتي في البايرن سيحكم عليه بعدم الوصول للنهائي، كنت سأصاب بخيبة أمل إذا لعبنا بشكل سيء لكننا لم نفعل!".

كان المتوج بهذه النسخة هو ريال مدريد، على حساب جاره بالعاصمة الأتلتي.

2016/17: هزيمة أمام موناكو في دور الستة عشر (6-6 في مجموع المباراتين)

كمدرب لمانشستر سيتي ذاق الإسباني هزيمة على يد موناكو الفرنسي في دور الستة عشر، في لقاء الذهاب حقق السيتي فوزًا بنتيجة 5/3، وفي الإياب سرق أبناء الإمارة الفرنسية بطاقة التأهل بفضل الثلاثي كيليان مبابي، فابينيو، وتيموي باكايوكو، وبأفضلية التسجيل على أرض الخصم حجز موناكو مقعده في دور الثمانية.

وصرح بيب: "سنتعلم من هذا الخطأ، هذا الفريق لا يمتلك الكثير من الخبرة، سنتحسن على الرغم من أن هذه المنافسة تتطلب الكثير".

توج ريال مدريد باللقب على حساب يوفنتوس بعد فوزه برباعية لهدف.

فهل سينجح مانشستر سيتي في "ريمونتادا" أمام الريدز، أم سيضيف صلاح ورفاقه هزيمة جديدة في سجل جوارديولا بدوري الأبطال؟.