"ضعوا قميص برشلونة على محمد صلاح، وشاهدوا هدفه الأول والثالث، تخيلوا درجة حرارة مرتفعة قليلاً في الآنفيلد، وستشعروا أنكم في ملعب الكامب نو تشاهدون ليونيل ميسي !"، هذا جزءًا من تقرير أعدته صحيفة " ميرور" البريطانيةعن محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، بعد أدائه المذهل أمام واتفورد أمس السبت وتسجيله أربعة اهداف، خلال فوز فريقه بخماسية نظيفة، اعتلى بها صدارة هدافي البريميرليج الوحذاء الذهبي برصيد 28 هدف.

وعنونت " ميرور" :" ليس ميسي وليس مارادونا.. فقط مو صلاح : لماذا المقارنة الوحيدة التي تهم هي تاريخ ليفربول الحديث ؟! ".  

الأداء الذي قدمه صلاح أمام واتفورد وضعه في مقارنة مع الكبار، يواصل تحطيم الأرقام القياسية، ويثير الإعجاب اكثر من أي وقتٍ مضى، ستة وثلاثون هدفًا في جميع المسابقات، 28 منها في البريميرليج، السجل الأقوى في الموسم الأول مع ليفربول منذ فرناندو توريس، حتى أفضل من موسم لويس سواريز، وبإمكانه أن يتفوق أكثر وأكثر.

كان واتفورد آخر فريق يشعر بالغضب من محمد صلاح يوم السبت، مع أهدافه الأربعة التي حملت مزيدًا من التوازن والدقة والموهبة.

وجاء تعليق صلاح بكل تواضع " لا يمكنني فعل كل ذلك بدون مساعدة زملائي".

"ميرور" أضافت :" من المستحيل الهروب من المقارنات مع العظماء عندما تصبح واحدًا منهم".

وواصلت :" ضعوا قميص برشلونة على محمد صلاح، وشاهدوا هدفه الأول والثالث، تخيلوا درجة حرارة مرتفعة قليلاً في الآنفيلد، وستشعروا أنكم في ملعب الكامب نو تشاهدون ليونيل ميسي !، هي المقارنة التي انتشرت بالفعل على الفور في مواقع التواصل الإجتماعي".

بعد المباراة ، لم يتمكن يورجن كلوب من مقاومة الاعتراف بأن نجمه "في طريقه" للسير على خطى ميسي والإقتراب من مستواه في يوم من الأيام، ولكن كانت المقارنة مع النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا أكثر إثارة للاهتمام.

تحدث كلوب عن "تأثير" صلاح على أداء الفريق، وهي كلمات استحضرت لذكرياتنا تأثير مارادونا مع الأرجنتين للفوز لبكأس العالم عان 1986، ثم قيادته لفريقه نابولي للتويج بلقب الدوري الإيطالي في العام التالي.

المقارنة الوحيدة التي تهم حقا عندما يتعلق الأمر بالمصري هي تاريخ ليفربول الحديث، وهو تاريخ شهد تواجد لاعبين تشابي ألونسو، وخافيير ماسكيرانو، وفرناندو توريس ، ولويس سواريز، ورحيم ستيرلينج، وفيليب كوتينيو، والمزيد من المغادرين لأنهم شعروا بإمكانية التتويج بالألقاب في أماكن أخرى".

ليفربول تأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري الأبطال ويتنافسون بقوة في البريميرليج، تحت قيادة كلوب أثبتوا أنهم يعودون إلى المجد فقط بسبب سطوع صلاح وتألقه.

ولكن مع كل هدف يسجله صلاح تزداد رغبة ريال مدريد في ضمه، الأمر الأن متروك لليفربول لإثبات ما إذا كانوا فريق يتطلع للتواجد في القمة مستقبلاً كما كانوا في الماضي، لذلك لا يهم ما إذا كان صلاح يسجل أهدافًا مثل ميسي أم يسيطر على المباريات مثل مارادونا، ما يهم الآن هو أن يتعلم ليفربول من تاريخه الحديث ويثبتوا أنهم قادرون على التواجد في القمة مجددًا.