تواصل أزمة عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي، الصعود تدريجيا حتى بلغت درجتها القصوى من الاشتعال، في ظل الأحداث المتتالية والمتلاحقة، خلال الساعات الأخيرة.

الأمور أخذت في التصاعد، منذ اللحظة التي قام خلالها اللاعب بمماطلة الأهلي في ملف تجديد عقده، رغبة منه في الوصول لأعلى قيمة مالية ممكنة، خاصة وأن لديه عروض خليجية بأسعار خيالية.

في تلك الأثناء، كانت الآحاديث تتناقل بين الجميع عن عبد الله السعيد والربط بينه وبين صفقة القرن التي سيعلن عنها مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك، في مؤتمر صحفي يوم السبت المقبل.

واستمرت مماطلة السعيد مع الأهلي منذ يناير الماضي وحتى مساء أمس، حينما أعلنت القلعة الحمراء تجديد عقد اللاعب لمدة موسمين مقابل حصوله على 30 مليون جنيه، بعد جلسة جمعت بينه وبين محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية.

وبدا بعد تجديد عقد صانع ألعاب الأهلي أن الأمور ستصبح أكثر هدوءًا مما كانت عليه في السابق، لكنها وعلى عكس جميع التوقعات زادت اشتعالا، نظرا لتيقن مجلس الإدارة من حصول الزمالك على توقيع عبد الله السعيد، خلال الأشهر السابقة.

وتصاعدت وتيرة الأحداث، بعد معرفة الأهلي بصدق تصريحات مرتضى منصور رئيس الزمالك، بشأن توقيع عبد الله السعيد لفريقه، ليعلن مجلس إدارة القلعة الحمراء، عرض اللاعب للبيع أو الإعارة، في رد رادع من مسئولي الأحمر على التصرفات التي صدرت خلال فترة المفاوضات.

ولم يمض على قرار الأهلي الأخير تجاه اللاعب إلا بضع ساعات، حتى فوجئ جميع الجماهير بسفر السعيد إلى لندن، وغيابه عن تدريبات المستبعدين من مباراة الأهلي ومونانا الجابوني المقبلة.

ولم تتضح الرؤية حتى الآن بشأن نهاية هذه الأزمة، وإلى أي مدى سوف تصل الأمور، في ظل غليان رئيس الزمالك وتصريحاته أمس الثلاثاء، بأن صفقة السعيد كادت تدمر العلاقات بين بعض الدول، ليضفي مزيدًا من الغموض على "القصة".