ترى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن لاعب فريق ليفربول "محمد صلاح" ساهم في تراجع العنصرية تجاه الدين الإسلامي في إنجلترا.

وحقق الجناح المصري نجاحًا مميزًا في الأنفيلد منذ قدومه من روما في شهر يونيو الماضي حيث سجل 30 هدفًا في مختلف المسابقات.

وذكرت الصحيفة:" مو صلاح يُعد واحدًا من اللاعبين المسلمين الأكثر شهرة في إنجلترا، أنه يُظهر إيمانه كثيرًا حيث غالبًا ما يسجد على أرض الملعب بعد تسجيله الأهداف ".

وأضافت:" نجاح صلاح دفع مشجعي ليفربول إلى تأليف أغنية جديدة مفاداها (إذا سجل صلاح المزيد من الأهداف، سأصبح مسلمًا مثله ) وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في طريقة تعامل المشجعين مع اللاعبين خاصة أصحاب الديانات التي تُعد أقلية في بريطانيا ".

وواصلت:" أعدت مؤسسة FARE المتخصصة في الإحصائيات الخاصة بالعنصرية في أوروبا تقريرًا تم فيه تحليل 3781 مباراة كرة القدم خلال موسمي 2015/2016 و2016/2017، وتم تسجيل 539 حادثة ذات طبيعة عنصرية ومعادية للسامية والقومية والإسلاموفوبيا، وكان المشجعين في إنجلترا مسئولون عن نسبة كبيرة من تلك الحوادث، مقارنة بأي دولة أخرى ".

ونشرت الصحيفة تصريح المدير التنفيذي لتلك المؤسسة حيث قال:" جاء محمد صلاح وأحدث تغييرًا كبيرًا في هذا الأمر، هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا التقدير الإيجابي المفاجئ تجاه ديانة لاعب ".

وأردف:" الفوز يجعل الجميع يشعرون بالرضا، صلاح يلعب بشكل جيد للغاية، مما يثير المشجعين، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لقبول خلفيته العرقية والدينية، وهو أمر لم يحدث من قبل ، اللاعبون الجيدون يكسرون الحواجز، ونعلم أن تقدير الشخص للاعب يؤدي إلى سهولة قبول هويته مهما كانت ".