مهند البوشي، نجم سوري مر على الدوري المصري، وترك بصمته المميزة عبر نادي الترسانة بعدما شكل ثنائيًا رائعًا مع محمد أبو تريكة، أيقونة الشواكيش والأهلي السابق.

البوشي، انضم إلى الترسانة في صيف عام 2000، ليلعب موسمين مع الفريق قبل أن يعود إلى الدوري السوري من خلال فريق الاتحاد ثم الاعتزال.

وكشف البوشي، في تصريحات لموقع "بطولات"، عن نبوئته لأبو تريكة، كما تحدث عن الفارق بينه وحازم إمام، أسطورة الزمالك السابق.

وقال الدولي السوري السابق: "أبو تريكة وخلال فترتنا في الترسانة، كان يستعد للخطوبة، وفي حاجة للمال من أجل إتمام زواجه".

اقرأ أيضًا.. برادلي: أبو تريكة أفضل قائد تعاملت معه.. وهذا رد فعله عندما استبعدته في البداية

وأضاف: "أخبرته وقتها أنه أفضل لاعب في مصر، وأنه سيذهب إلى الأهلي يومًا ما، وسيملك المال، لأنه لاعب رائع وملتزم ويخشى الله".

وتابع: "بعد ثلاث سنوات من هذه المحادثة جئت إلى مصر وذكرته بها، وكان وقتها نجم الأهلي وأفضل لاعب في مصر".

وواصل: "أبو تريكة لاعب رائع، وكنت سعيدًا باللعب معه، أمثاله من اللاعبين المهاريين والموهوبين باتوا قلة في معظم بلاد العالم حاليًا، فكرة القدم الآن تعتمد على الإعداد البدني والتكتيك الجماعي".

طالع أيضًا | في عيد ميلاده الـ45.. أرقام مميزة بمشوار حازم إمام مع الزمالك ومنتخب مصر

وعاصر البوشي، حازم إمام في أفضل فتراته مع الزمالك، كما زامل أبو تريكة في الترسانة، إذ تطرق للحديث عن الأفضل بينهما.

وأفاد: "حازم لاعب كبير ومهاري وأيامه مع الزمالك لا تُنسى، وحتى عندما احترف في هولندا وإيطاليا أثبت أنه من اللاعبين الكبار في إفريقيا والعالم".

وأكمل: "لكن أبو تريكة في رأيي، لم يات لاعب مصري مثله ولن يتكرر، لأنه موهوب ويصنع الفارق في كل مباراة يشارك بها".

وأكد: "إذا احترف أبو تريكة في أوروبا خلال مسيرته، لنال شهرة عالمية مثل محمد صلاح وربما أكثر، إنه أفضل لاعب جاورته، تشعر بالراحة في الملعب معه، فهو يقدم لك الدعم والتحرك الصحيح والإنهاء الناجح للهجمات".

وانتقل البوشي للحديث عن ندمه لعدم الاستمرار بالدوري المصري، بعد موسميه النجاحين مع الترسانة والذي سجل خلالهما 18 هدفًا.

واستطرد: "ليتني بقيت في مصر، فالدوري أقوى وأفضل بكثير من نظيره السوري، كما أني تلقيت عروضًا من أندية أكبر مثل الأهلي".

وأردف: "لم أستمر في الدوري المصري، بعدما قدم رئيس الاتحاد السوري وقتها عرضًا كبيرًا من أجل الرجوع للنادي ووافقت".

وأشار البوشي إلى أن الراحل حسن الشاذلي، أسطورة الترسانة نصحه بالبقاء، وكذلك مصطفى رياض، نجم الشواكيش السابق، ولكنه قرر الرحيل في نهاية المطاف. 

وعلق البوشي على تجربة بيراميدز، الذي نجح في منافسة الأهلي والزمالك على ضم اللاعبين الكبار، في الآوانة الأخيرة وهو مشهد غير معتاد في الكرة المصرية خاصة خلال فترة تواجد النجم السوري ببداية الألفية الثالثة.

وأوضح: "كرة القدم تتكلم بلغة المال، فالنادي الذي يملك المال يستطيع جلب أفضل الاعبين، هذا شيء طبيعي".

واسترسل: "بيراميدز نافس الأهلي والزمالك على ضم اللاعبين الكبار، بفضل قوته المالية، وبالتالي هو قريب من البطولات، وهنا أمثلة كثيرة حول العالم عن تجارب مشابهة".

وبسؤاله عن قلة المحترفين السوريين في الدوري المصري، أجاب: "بسبب الأزمة السورية وضعف الدوري لم يعد يفرز مواهب كبيرة خلال العشر سنوات الماضية".

البوشي، يعمل مدربًا حاليًا إذ قاد الاتحاد السوري لوصافة الدوري هناك، في الموسم قبل الماضي.

وعن إمكانية عودة البوشي إلى الدوري المصري كمدرب، أكد: "أنا حاصل على شهادات  C وB وA الأسيوية، ومرشح للبرو الخاصة بالمدربين المحترفين".

وأتم: "طموحي أن أكون من المدربين المميزين، ولا أمانع بالطبع التدريب في مصر ولكن بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا على خير".