مازالت الأزمات تلاحق مجلس إدارة نادي برشلونة الحالي بقيادة، جوسيب ماريا بارتوميو، والتي بدأت في شهر يناير الماضي بعد ظهور تسريبات تؤكد أنهم يعملون ضد عدد من اللاعبين بالفريق الأول لكرة القدم وبعض الشخصيات المعارضة لهم من خلال حملات تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأصبحت المعركة مشتعلة بين الإدارة واللاعبين منذ ذلك التوقيت، خاصة بعد تصريحات إريك أبيدال السكرتير الفني والذي أكد أن هناك بعض اللاعبين الذين تسببوا في إقالة المدرب السابق، إرنستو فالفيردي.

فما كان من قائد الفريق الأول، ليونيل ميسي، إلا مهاجمة أبيدال على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" للدفاع عن اللاعبين ضد حملة التشويه التي تعمل عليها الإدارة والتي نفاها فيما بعد بارتوميو من خلال عدة تصريحات للصحافة والإعلام.

ولكن الإدارة ماتزال داخل برشلونة مشتعلة وتعج بالفوضى الكبيرة، وأفادت صحيفة "La Vanguardia" الكتالونية أن بارتوميو يشعر بالخيانة من قبل مجلس إدارته وبالأخص نوابه إيميلي روسو وإنريكي تومباس.

اقرأ أيضًا.. برشلونة يخطط لخطف موهبة ريال مدريد

روسو تم ترقيته لمنصب النائب في 3 يناير الماضي، ولكنه لم يحصل على ثقة بارتوميو، وبالتالي أبلغه الأخير أنه سيقوم ببعض التغييرات في الهيكل الإدارى للمجلس، وأشارت الصحيفة أن هذا القرار يدل على أن رئيس برشلونة يشك في ولاء نائبه الجديد.

ولكن بحسب الصحيفة، روسو لا يفكر في تقديم الاستقالة، وبالتالي ليس أمام بارتوميو سوى إقالته بشكل مباشرة لأن إيميلي يرى نفسه لم يرتكب أي خطأ حتى الآن، بالإضافة إلى أنه يحظى بدعم العديد من زملائه في مجلس الإدارة للترشح لمقعد الرئيس.

تلقى أيضًا، تومباس، مكالمة هاتفية من بارتوميو بالأمس وهو نائب الرئيس المالي وأمين الصندوق، من أجل حثه على الاستقالة هو الآخر، لكنه يسير على نفس خطى روسو ولا يفكر في الرحيل، لكن رئيس برشلونة قد اختار بالفعل البديلين المناسبين للنائبين.

حتى الآن، لم تصدر مذكرة رسمية بإقالة روسو وتومباس، ولكن الصحيفة تؤكد أن بارتوميو قد كلف جوردي مويكس للإشراف على المجالات الاقتصادية والتراثية للنادي بدلاً من روسو، وكلف ديفيد بيلفر عضو مجلس الإدارة الحالي بالقيام بأعمال أمين الصندوق بدلاً من تومباس.

وأكدت الصحفية أن السبب وراء تلك القرارات المفاجئة لبارتوميو، أن الأخير قد سئم من وجود أصوات معارضة داخل مجلسه في وسائل الإعلام المختلفة وآخرها مطالبة بعض الأعضاء للاعبي الفريق الأول لكرة القدم عبر الصحافة بتخفيض رواتبهم وهو ما اعترض عليه ميسي في بيان اللاعبين الذي تم الإعلان فيه عن موافقة الجميع على تخفيض أجورهم بنسبة 70%.