اندلعت أمس الخميس، خلال مباراة الأهلي والاتحاد السكندري، التي أقيمت في إطار منافسات الجولة الخامسة من بطولة الدوري الممتاز، أزمة جديدة بين عماد متعب مهاجم الأحمر، وحسام البدري المدير الفنى للفريق .

وجاءت الأزمة بعدما طلب البدري، من مهاجمه، الاستعداد للمشاركة في الدقائق الأخيرة من مباراة الاتحاد السكندري، ولكن رفض اللاعب وألقى بقميص الإحماء على الأرض، ما جعل المدرب يتراجع عن نزوله، والدفع بأكرم توفيق بدلاً منه .

هذه الأزمة ليست الأولى بين البدرى ومتعب، حيث كثر الصدام بين الثنائي منذ تولي المدير الفني المسئولية الفنية للقلعة الحمراء، الموسم الماضي .

وعقد متعب أكثر من جلسة ودية مع حسام البدري، لمعرفة موقفه تجاه مشاركته في المباريات، وهل سيستمر على دكة البدلاء هذا الموسم أيضًا أم لا، إلا أن المدير الفني طالما أكد له أنه لا يضطهده وأنه دائمًا ما يكون داخل الحسابات، وأن المشاركة ستكون في الوقت المناسب .

ورغم ذلك، يعود الصدام مجددًا، بعد أي "جلسة ودية"، لتصبح الخلافات بين الثنائي "دائمة"، ويبدو أنها لن تنتهي.


ويرصد "بطولات" في هذا التقرير، 4 مشاهد من واقعة "متعب والبدري" في لقاء الاتحاد أمس، فإلى السطور القادمة:

استفزاز البدرى.. والتغيير الثالث "عقدة متعب
                

اعتاد البدري، في الموسم الماضي والحالي، على إشراك "متعب" - إذا تم إشراكه من الأساس-، كتغيير ثالث، وفي آخر 10 دقائق من المباريات، ما خلق أزمة عند اللاعب، الذي يرغب في المشاركة أكبر وقت ممكن، للعودة إلى مجده وإحراز الأهداف.

ربما كان إصرار البدري على إشراك متعب في نهاية المباريات وكتغيير ثالث، سببًا في شعور اللاعب بالاضطهاد من قبله، خاصة أن الأمر تكرر بشكل لافت للنظر في الفترة الماضية.



عناد البدري مستمر

انتهى عقد "متعب" مع الأهلي الموسم الماضي، ورغم أنه لا يشارك في المباريات، ولم يتم الاعتماد عليه سواء أساسي أو احتياطي، إلا أن المدرب طلب تجديد عقد اللاعب، كما أعلن في وسائل الإعلام، وبالفعل وافق القناص على التجديد، لأن الأهلي بيته الذي تربى بين جدرانه، ورغم ذلك لا يشارك أيضًا هذا الموسم.

ويبدو موقف البدري تجاه متعب غامضًا بعض الشيء، فلماذا وافق على بقاء اللاعب وتجديد عقده، ورغم ذلك يواظب على استفزازه بإشراكه في الدقائق الأخيرة؟.

الجميع يشيد بمتعب في التدريبات، والمباريات الودية، ودائمًا ما يسجل الأهداف بطريقة رائعة، وهنا تبدأ التساؤلات من قبل الجماهير، لماذا لا يخوض المباريات منذ بدايتها على سبيل التجربة، أو مشاركته حتى لمدة 30 دقيقة أو أكثر، ليثبت أنه جدير بالمشاركة؟. وفي ظل الاعتماد على المغربي وليد أزارو، الذي يصر حسام البدري على الدفع به، رغم إهداره الكثير من الفرص السهلة.

هذه التساؤلات بالتأكيد يطرحها "متعب" ولا يجد أي إجابة عنها، كما تثار تساؤلات أكثر بين الجمهور، حول أزمة متعب والبدري، وإلى متى ستستمر وكيف ستكون النهاية؟.



توتر "متعب" وكأس العالم

لم يكن الدفع بمتعب في وقت متأخر بالمباريات، الأول في لقاء الاتحاد أمس، حيث اعتاد البدري كما ذكرنا سلفًا، على إشراك اللاعب كتغيير ثالث، ومتعب كان يشارك دون افتعال أزمات، إلا أن هذه المرة كان الوضع مختلفًا.

يبدو أن متعب كان مشحونًا بقوة ولديه حماس غير عادي، للمشاركة والتسجيل، لكي يجذب إليه أنظار الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم.

حلم المشاكة في كأس العالم، أصبح يطارد "متعب" بمجرد تسجيل محمد صلاح ركلة الجزاء في مباراة الكونغو، حيث فشل في تحقيق هدف التأهل للمونديال مع الجيل الماضي رفقة محمد أبوتريكة وحسني عبدربه وعمرو ذكي، إلا أنه مقتنع تمامًا أنه يملك الفرصة والإمكانات التي تؤهله للعودة إلى المنتخب، ولكن فقط يحتاج المشاركة في المباريات.



عقوبات غير معلنة

في كل مرة يدخل الثنائي في أزمة، يتم توقيع عقوبة على اللاعب، سواء من قبل مجلس الإدارة أو الجهاز الفني، أو مدير الكرة، ولكنها عقوبات "غير معلنة"، حتى لا يزداد الوضع سوءا. ومن المتوقع أن يتم توقيع عقوبة على "متعب"، بعد واقعة أمس، وقد تكون غير معلنة أيضًا، وهي السياسة التي يعتمدها النادي الأهلي في أغلب أزماته، حيث يرغب في فرض النظام على اللاعبين، وفي ذات الوقت، يرفض تناول الأمر في الإعلام حتى لا يشعر اللاعب بأنه معاقب أمام الجميع.