بعد رحيل محمد صلاح إلى نادي ليفربول، كيف قام أوزيبيو دي فرانشيسكو بتحويل "السوبر ماركت" إلى واحد من أفضل ثمانية فرق في أوروبا؟.

موقع "فوتبول إيطاليا" رصد مقالاً للصحفي الإيطالي "رامز ناثان"، تحدث خلاله عن الانتقادات التي تعرض لها روما الإيطالي في الصيف، بالسماح برحيل عدد كبير من لاعبيه.

رامون رودريغيز فيرديجو، المعروف باسم مونشي، وصل إلى روما في مايو الماضي، بعدما شغل منصب مدير كرة القدم في إشبيلية لمدة 16 عامًا.

عند وصوله إلى جيالوروسي، أعلن في أول تصريح له أن أسطورة الفريق فرانشيسكو توتي سيتقاعد، بعد شهر واحد تبعه المدرب لوتشيانو سباليتي منتقلاً لتدريب إنتر ميلان، بعد قيادته لروما لوصافة الكالتشيو بالنسخة الماضية التي توج بها يوفنتوس.

وخلال فترة الانتقالات الصيفية، تم تجريد الذئاب من لاعبين أساسيين، حيث انضم حارس المرمى تشيزني إلى المنافس يوفنتوس، وأنطونيو روديجر ولياندرو باريديس انتقلوا إلى زينت سان بطرسبرج الروسي، في حين أن اللاعب الأكثر تأثيرًا، محمد صلاح رحل لليفربول الإنجليزي.

وصل مدرب جديد مع ثمانية لاعبين إلى النادي، مما دفع عشاق كرة القدم الإيطالية إلى الاستهزاء من تعليقات مونشي الصيفية بأن "روما ليس سوبرماركت"، وحتى أكثر مشجعي روما تفاؤلاً سيصفون الوضع بأنه فترة انتقالية، وخاصة مع عدم وجود الخبرة.

ومع ذلك، المدرب الإيطالي حافظ على المركز الثالث في الكالتشيو، والأهم من ذلك قاد روما لربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

وبصرف النظر عن ألكسندر كولاروف الذي أثبت أنه صفقة الموسم في كرة القدم الإيطالية، البرازيلي أليسون بيكر لفت الأنظار بأدائه في حراسة مرمى روما، إلى جانب قوة دفاع الفريق.

أيضًا نضج إيدن دجيكو تحت قيادة مدربه الجديد كان الأكثر أهمية، على الرغم من أنه تمرد في بداية الموسم، مشيرًا إلى أنه يفتقد شراكته مع صلاح، في نهاية المطاف دي فرانشيسكو، حوله من آلة تسجيل الأهداف إلى قوة شاملة حاسمة لروما، لم يصل دجيكو إلى نصف رصيد أهدافه في العام الماضي، لكنه تمكن من الحصول على معدل أعلى بكثير من تمريراته الأساسية لزملائه في الفريق.

بالنهاية، ألا يستحق دي فرانشيسكو مزيدًا من الثناء على الجمال الذي جلبه لروما، بعد توقع مزيداً من الفوضى؟.