دخلت أزمة عماد متعب مهاجم الأهلي مع حسام البدري المدير الفني للفريق الكروى في طرق مسدودة، تشير إلى اقتراب رحيل اللاعب في أقرب وقت ممكن.

واتضح ذلك، من خلال تصريحات نادر شوقي وكيل أعمال مهاجم الأهلي، يوم الأربعاء الماضي التي رفض فيها طريقة تعامل الجهاز الفني وتعنته مع متعب، خلال الفترة الأخيرة.

وتعددت الأزمات على مدار الموسمين السابق والحالي، بين البدري ومتعب، لتستمر الفجوة في الاتساع، بعد فشل الجميع في إيجاد أي حل لها في ظل عملية الشد والجذب الموجودة حاليًا.

واستبعد مدرب الأهلي، عماد متعب من قائمة الفريق لمواجهة وادي دجلة المقبلة، برفقة عشر لاعبين أخرين. طالع قائمة الأهلي لمباراة دجلة

تصريحات وغرامة مالية

خرج عماد متعب، ليصرح على الفضائيات قبل انطلاق الموسم الحالي أنه لن يقبل بأن يكون موظفًا داخل النادي الأهلي، مشددًا على أنه سيرحل إذا لم يحصل على فرصته كاملة في الفترة المقبلة.

وتسببت تصريحات مهاجم الأهلي، في اتخاذ قرار صارم ضده ومعاقبته بخصم مبلغ مالي كبير من مستحقاته، بداعي كسر الحظر الإعلامي المفروض على اللاعبين من قبل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي.

وانتفض متعب في موقف آخر، أعلن فيه رفض تجاهل الجهاز الفني لتاريخه والاعتماد عليه في دقائق معدودة مع الفريق، حينما ألقى اللاعب قميص الاحماء معترضًا على استدعاء البدري له للمشاركة في مباراة الاتحاد في اللحظات الأخيرة بها.

وعاد الجهاز الإداري بالفريق لسياسة فرض العقوبات بتوقيع غرامة جديدة على اللاعب، ليتدخل العديد من زملائه لإنهاء الأزمة قبل تفاقمها، وذلك قبل أن يقرر مدرب الأهلي استبعاده من قائمة مباريات الفريق لفترة وجيزة، خرج خلالها للإعلان في المؤتمرات الصحفية عن أهمية وقيمة متعب ونجوميته كما هي العادة.

موقف مجلس طاهر.. ورحيل غالي

استمر مجلس إدارة الأهلي السابق برئاسة محمود طاهر في التأكيد على أهمية عماد متعب وزميله حسام غالي قائد الفريق ودورهما الكبير مع القلعة الحمراء وإنجازاتهما.

ومع ذلك، رحل حسام غالي عن الأهلي، بعد أن ألمح إلى اتخاذ هذا القرار عنوةً بعد وجود خلافات بينه وبين الجهاز الفني وصلت لمرحلة متأخرة، ليس لها حل سوى مغادرة أحد طرفيها.

ويبدو أن عماد متعب في طريقه نحو اتخاذ القرار الأصعب بالنسبة له، نظرًا لرغبته في الاستمرار بالقميص الأحمر واختتام مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات مع الفريق الذي صنع اسمه ومجده وتاريخه.

تواصل الأزمات

بدأ موسم جديد، لكن يبقى الوضع على ما هو عليه، واستمر مدرب الأهلي في ممارسة سياساته المتبعة مع متعب، بإبقائه على مقاعد البدلاء أو استبعاده من القائمة نهائيًا.

وعلى الرغم من أن البدري لا يكل ولا يمل من مدح اللاعب علانية أمام الإعلام سواء في المؤتمرات الصحفية أو التصريحات التليفزيونية، إلا إن المهاجم لم يشارك في الموسم الحالي سوى في 47 دقيقة بمباراتين في الدوري والكأس.

وطلب متعب من البدري المشاركة في مباراة سموحة في ظل إصابة المغربي وليد أزارو وغيابه عن المواجهة، لكن المدرب تجاهل ذلك ولم يدفع باللاعب لتتسع الفجوة مجددًا.

وانسحب متعب من المشهد بعد مباراة سموحة حتى لا يمنح فرصة جديدة لأحد في معاقبته، وظهر وكيله في الصورة ليعلن اقتراب اللاعب من الرحيل بسبب المعاملة السيئة له من الجهاز الفني.

وأخيرا، المؤشرات كلها تتجه نحو رحيل القناص عن النادي الذي لطالما تألق معه وقاده لتحقيق البطولات المحلية والقارية مع جيل ذهبي لم تستطع الكرة المصرية إنجاب شبيه له حتى الآن.

وتستمر العلاقة بين البدري ومتعب كالعلاقة بين توم وجيري في الفيلم الكارتوني الشهير، كر وفر ليس بها ثوابت، لكن يبقى السؤال هل يرحل متعب أم يستمر ويبقى داخل الأهلي؟.