لم تتوقف صحف إنجلترا عن رصد أداء ومستوى المصري محمد صلاح منذ انتقاله لصفوف ليفربول الإنجليزي قادمًا من روما الإيطالي في يونيو الماضي في صفقة بلغت قيمتها 39 مليون يورو.

المصري قد يصبح واحدًا من أبرز اللاعبين في السنوات المقبلة، لكن صحيفة " إنديبندنت" البريطانية لديها رؤية أخرى، وأعدت تقريرًا حول صلاح سلطت خلالها الضوء على ما ينقصه ليصبح لاعبًا متكاملاً ويقود فريقه للمنافسة على الألقاب خاصةً لقب البريمرليج الغائب منذ 28 عامًا.

فرغم قدرة صلاح على تحويل مجرى المبرااة لصالح الـ" ريدز" وذكائه التهديفي، إلى جانب استحواذه على تصويت جماهير ليفربول باستمرار باعتباره أفضل لاعب بصفوف الفريق، إلا أنهم يعرفون جيدًا أن يهدر مزيدًا من الفرص السهلة القادرة على خلق الفارق بمباريات فريقه.

وأشار التقرير إلى أن صلاح ينقصه القدرة على إنهاء الهجمات بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال بمباراة ليفربول وأرسنال خلال منافسات البريمرليج، أهدر صلاح فرصة هدف مؤكد كاد يفتتح بها التسجيل للـ"ريدز" ، وبالمواجهة ذاتها نجح في هز شباك الـ"جانرز" بعدما تفوق على هيكتور بيليرين بسرعته ليسجل الهدف الثالث لليفربول في المباراة التي حسمت بفوز فريقه برباعية.

الأمر ذاته تكرر بمواجهة ليفربول وماريبور بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي، سجل صلاح وأهدر كذلك.

واستدلت الصحيفة كذلك خلالها تقريرها بركلة الجزاء التي أهدرها صلاح بمواجهة ليفربول وهدرسفيلد تاون بالبريمرليج، في الوقت الذي قاد فيه المنتخب الوطني للصعود لكأس العالم بتسجيله ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أمام منتخب الكونغو.

وأشارت الصحيفة خلال تقريرها إلى أن الأورجوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول السابق وبرشلونة الحالي خلال أول عامين له بملعب " آنفيلد" كان يعاني من الأمر ذاته وهو القدرة على إنهاء الهجمات وأعترف اللاعب بذلك في صيف 2012 وأكد أنه يحتاج مزيدًا من الوقت لاغتنام الفرص وانهاء الهجمة بشكل صحيح من أجل إحراز مزيد من الأهداف.

وأوضحت الصحيفة أن نسبة انهاء سواريز للهجمات بشكل سليم خلال موسمه الأول بلغت 8% فقط مقابل 19% لصلاح، وأشارت إلى أن هناك مجال للتحسن أمام المحترف المصري، وحال اجتهاده من أجل تحسين تلك المهارة قد يقود ليفربول للمنافسة الحقيقية على اللقب بالفعل.