لا شك وأن الإرهاب أصبح أزمة عالمية، تهدد أمن واستقرار المواطنين من كل أنحاء الأرض، خاصًة في السنوات القليلة الماضية، التي انتشرت خلالها الكثير من العمليات الإرهابية سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا وأمريكا، ولم يصل الإرهاب لخلق أزمات سياسية فقط بل ورياضية أيضًا.

ومؤخرًا استهدفت العديد من العمليات الإرهابية الغاشمة ملاعب كرة القدم من حول العالم، وراح ضحية هذه العمليات العديد من المواطنين ما بين قتيل وجريح.

ووصل الأمر مؤخرًا للتهديد بتنفيذ عمليات إرهابية في روسيا، تزامنًا مع انطلاق المونديال في الصيف المقبل، وهي البطولة الأكبر في كرة القدم، والتي ينتظرها المتابعين والعشاق من كل أنحاء العالم كل 4 سنوات.

وهدد تنظيم "داعش" الإرهابي، المسؤولين في روسيا والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتنفيذ عمليات في روسيا في الفترة المقبلة، حيث نشروا صورة لأحد المقاتلين يحمل السلاح في يده، وبجانبه قنبلة عليها شعار التنظيم خلف شعار المونديال، وعلقوا "انتظرونا".

ووجه التنظيم تحذير شديد للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة، وأفضل لاعب في العالم 5 مرات، بإمكانية استهدافه خلال البطولة وتنفيذ عملية إرهابية في أحد الملاعب التي سيخوض المنتخب الأرجنتيني عليه مبارياته.

وواصل التنظيم الإرهابي تحذيراته، وهذه المرة إلى البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث وضعوا صورة له باكيًا ويقف بجانبه أحد المقاتلين ومعه مسدس، وبجانبه ميسي مذبوحًا على الأرض.

 ويرصد "بطولات" لقرائه، خلال التقرير التالي أبرز العمليات الإرهابية التي طالت ملاعب كرة القدم خلال الآونة الأخيرة.

 

هجوم حافلة توجو

قامت مجموعة إرهابية، بالهجوم على حافلة منتخب توجو بمجرد وصولها حدود دولة أنجولا، حيث كان يذهب المنتخب للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2010.

ولقي سائق الحافلة مصرعه، والمسؤول عن الاتصال في البعثة ستانيسلاس أوكلو، والمدرب المساعد أبالو أيمليتيو، بالإضافة لإصابة اثنين من لاعبي المنتخب.

وأعلنت جماعة جبهة تحرير "جيب كابيندا" الانفصالية مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة. وتسببت هذه العملية الإرهابية في انسحاب توجو من البطولة، مما ترتب على منعها من المشاركة في البطولة لنسختين.

 

تفجيرات سان بطرسبرج

قام تنظيم داعش الإرهابي، بتنفيذ عملية تفجير في أحد محطات مترو مدينة سان بطرسبرج الروسية، والتي تُعد من المدن التي ستستضيف المونديال، وراح ضحية هذه التفجيرات 14 قتيلًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

 

هجمات باريس

استهدف التنظيم، مدينة باريس الفرنسية، حيث تم تنفيذ عملية إرهابية بالقرب من ملعب "سان دوني" خلال استضافته مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا.

وأسفر التفجير بمحيط الملعب عن سقوط قتيلين، بينما نجحت قوات الشرطة الفرنسية في إبطال مفعول قنبلة عند إحدى بوابات الملعب.

 

نقل مواجهة البرتغال وبلجيكا

قررت السلطات البلجيكية، عدم استضافة مباراة البرتغال وبلجيكا الودية، في مارس 2016 الماضي، وذلك بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بروكسل وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى. ونُقلت المباراة إلى مدينة ليريا البرتغالية.

 

تأجيل مواجهة دورتموند وموناكو

قررت السلطات الألمانية، تأجيل مواجهة بوروسيا دورتموند وموناكو الفرنسي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لمدة يوم عن الموعد المُحدد، وذلك بسبب الهجمات الإرهابية.

واستهدفت مجموعة إرهابية الحافلة التي كانت تقل لاعبي دورتموند، وقاموا بتفجير 3 عبوات ناسفة خلال طريق الحافلة إلى الملعب، مما أدى إلى إصابة مدافع الفريق مارك بارترا.

تأجيل الديربي في تركيا

أصدرت الحكومة التركية، قرارًا بتأجيل مواجهة الديربي بين جالطا سراي وفنربخشة، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري التركي الموسم الماضي، قبل انطلاق المباراة بساعة واحدة.

وأعلن نادي فنربخشة، أنه تلقى بيانًا رسميًا من حاكم مدينة إسطنبول، يُفيد أن سبب هذا التأجيل هو وجود معلومات استخباراتية تُفيد بوجود مُخطط لتنفيذ عملية إرهابية في ملعب المباراة "تورك تيليكو آرينا".