عقب مرور عشرين عامًا على ظهوره الأول بقميص منتخب بلاده إيطاليا، أختار المخضرم جيانلويجي بوفون حارس مرمى وقائد يوفنتوس ومنتخب إيطاليا، أهم 6 لحظات خلال مسيرته مع الآتزوري.

بوفون أرتدى قفازات وقميص المنتخب الإيطالي للمرة الأولى في روسيا تحديدًا يوم 29 أكتوبر عام 1997 في موسكو بالمباراة الإفتتاحية في فاعليات كأس العالم وشارك بديلاً لجيانلوكا باليوكا عقب مرور 32 دقيقة من عمر المباراة.

وأفتتح بوفون حديثه في تصريحات نشرها موقع " فوتبول إيطاليا" :" اللحظة الأولى لابد أن تكون أول مشاركة مع المنتخب في روسيا، مناخ صادم وثلوج تنهمر بغزارة وأرضية طينية واسوأ ظروف ممكنة لتبدأ مسيرتك، بعد دخولي بدقائق نجحت في التصدي لكرة صعبة جدًا، لم يكن سهلاً أن أدخل فجأة في هذه الثلاجة وأقدم أداءًا جيدًا، لكن هذا يثبت أهمية الحالة الذهنية".

وتابع بوفون:" اللحظة الثانية ضد باراجواي، كانت مباراتي الثانية، شاركت في الشوط الثاني على ملعب فريقي حينها بارما، قد تكون واحدة من أفضل التصديات في حياتي المهنية، وربما الأفضل لأي حارس مرمى، هناك بعض الحالات التي تعتقد فيها أن الهدف مقدر له أن يسجل في شباكك، ثم يحدث شيئا ما وتسأل نفسك كيف لم تدخل الكرة؟ لقد كان رد فعل وتصدي عظيم".

القائد الإيطالي أضاف:" اللحظة الثالثة أمام زين الدين زيدان في نهائي مونديال 2006، لم يكن أسلوبي المعتاد في التصدي، لكن سرعة وقوة الكرة جعلني أتصدى لها بهذه الطريقة، كان تصدي جيدًا أمام الكاميرات، قمت بأفضل ما يمكن أن تقدمه في نهائي كأس عالم لو استقبلنا هذا الهدف ربما لم نكن قادرين حينها على العودة في اللقاء".

وأستكمل بوفون حديثه:" اللحظة الرابعة معادلة رقم فابيو كانافارو ب136 مباراة دولية كانت ضد التشيك إن لم تخني الذاكرة، ستظل ذكرى ولحظة رائعة لن أنساها، أن تسجل أسمك في سجل تاريخ الأتزوري حلم كل طفل ولاعب".

وأردف قائد البيانكونيري:" اللحظة الخامسة كانت لحظة كوميدية، إنزلاقي من العارضة أثناء الاحتفال ضد بلجيكا باليورو 2016، أتذكرها بسرور حتى لو كان الأمر محرجًا،لم أضع في حسباني أن الأمطار جعلت العارضة منزلقة والقفازات لن تتحمل وزني ولهذا سقطت بشكل سيء ومضحك، لقد كان هبوطا كارثيًا لكن الفرحة والأدرينالين جعلوني أنهض سريعا وأواصل الإحتفال".


وأختتم بوفون:" السادسة هي وصولي للمباراة رقم 1000 بقميص الآتزوري أمام ألبانيا، لحظة أفتخر بها كثيرًا، عندما أعتزل وأعود بذاكرتي للخلف لتلك اللحظة ستكون لحظة عاطفية، عندما تكون طفلا لا يمكنك أن تفكر أنك ستلعب لتصل ل1000 مباراة رسمية،إن وضعت الوصول ل1000 مباراة كهدف لك وأنت صغير فستحتاج أن تذهب لمعالج نفسي لـ6 سنوات لترى ما هي المشكلة لكن إن حرصت أن تكون حياتك صحية وأن تحافظ على دوافعك وحبك لما تفعله ولزملائك فالأمور ستصبح أسهل وستحقق أهدافًا لا يمكن تصديقها".