سلطت إحدى الشبكات العالمية الضوء على الجانب الإنساني لدى لاعب فريق ليفربول محمد صلاح حيث ترى إنه لم ينسى جذوره رغم ابتعاده عن بلاده نتيجة خوض تجربة الاحتراف منذ عام 2012.

وبدأ الجناح المصري مشواره الاحترافي عام 2012 مع فريق بازل السويسري حيث قضى موسمين قبل انتقاله إلى فريق تشيلسي عام 2014 ثم بدأ تجربته في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا روما، وعاد مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي هذا الصيف بعد توقيعه مع الريدز.

وضع قريته على الخريطة الدولية:

ونشرت شبكة "ليفربول إيكو" العالمية تصريح رئيس بلدية نجريج في محافظة الغربية، مسقط رأس صلاح، حيث قال:" سلط صلاح الضوء على قريته الصغيرة وجعلها على الخريطة الدولية، كما قام ببناء جمعية خيرية وسيبني مدرسة تبلغ قيمتها المالية ملايين، هذا بالإضافة إلى تبرعاته لمستشفى بسيون مع غرفة تهوية كاملة وحضانات ووحدة إسعاف ".

وأوضحت الشبكة أن محافظ الغربية قرر تسمية مدرسة صلاح السابقة في بسيون باسمه بعد أن قاد منتخب بلاده إلى التأهل لمونديال روسيا عام 2018، كما رفض قبول فيلا هدية من أحد رجال الأعمال المصريين وطلب منه التبرع لقريته بدلًا من ذلك.

اهتمام منذ الصغر:

وأشارت الشبكة إلى أن والد صلاح كان المفتاح الأساسي لمساعدة نجله ووضعه على الطريق إلى النجومية، وقد اُستقطب صلاح من قِبل الموكلين في القاهرة في سن المراهقة، وجذب تألقه انتباه بازل وتعاقد معه، وقال عمه زكي عبد الفتاح غالي: "ظهرت موهبته في كرة القدم عندما كان صغيرًا، لذا قرر والده رعايته، ودفع ثمن رحلاته إلى أندية أخرى خارج المنطقة حتى تألق صلاح كنجم، صلاح لديه إرادة قوية وعقله أسرع من قدميه ".

الشهرة لم تغير صلاح:

وواصلت الشبكة اهتمامها بصلاح ونشرت تصريح ابن عمه الذي أكد على أن الشهرة لم تتسبب في إحداث أي تغيير لدى صلاح، وقال:" صلاح يأتي الى القرية كلما أمكن ذلك ويمشي بين الناس ويلتقط الصور معهم بشكل متواضع، جميع المصريين، ليس فقط من نجريج أو محافظة الغربية، فخورون به ".

وأكد كريم صابر، وهو صبي يبلغ من العمر 15 عامًا ويحمل اسم صلاح على ظهر قميصه، على أن اللاعب صاحب الـ25 عامًا متواضع للغاية وقال: "نحن جميعًا نعشق محمد صلاح،  التقيت صلاح هنا قبل ذلك وأخذت صورة معه بالقرب من مدرستي، إنه متواضع جدًا ومحترم، يجلس مع أشخاص عاديين رغم شهرته، بالنسبة لنا، صلاح هو نموذج يُحتذى به نحب أن نقلد مهاراته عندما نلعب كرة القدم ".

موهبة متطورة:

وكشف رضا مسعود، مدرس محمد صلاح في مدرسته الابتدائية، إنه يرى دائمًا أن صلاح يُمثل موهبة خاصة منذ صغره، وقال:" فاز ببطولتين مع فريق كرة قدم مدرستنا على مستوى البلدة، ولفت الانتباه إلى موهبته المتميزة فضلًا عن المهارة والسرعة والأخلاق الحميدة ".

تأثير صلاح:

 أصبح لنجاح صلاح تأثيره الإيجابي في مسقط رأس اللاعب حيث أصبح الآباء في القرى الريفية تولي اهتمامًا متزايدًا بكرة القدم ويساعدون أطفالهم من أجل تنمية مواهبهم، وقال والد طفل يبلغ من العمر 10 سنوات ويتدرب في إحدى الإكاديميات لكرة القدم:" لا يشاهد ابني قنوات تلفزيونية بل كرة قدم، صلاح هو ملهمه ".