يستمع مكتب المدعي العام السويسري إلى القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والرئيس التنفيذي لمجموعة قنوات "بي إن سبورتس" ، في إطار التحقيق على خلفية شبهات فساد في منح حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم 2026، و 2030 وتعقد جلسة الاستماع بطلب من الخليفي ذاته.

وأوضحت وكالة أنباء " رويترز" و " فرانس 24" أن مكتب المدعي العام السويسري في بيرن، بدأ الاستماع إلى الخليفي.

وقال المتحدث أندري مارتي: "بدأنا استجواب الشخص المتهم عند قرابة الساعة 9:45 صباح هذا اليوم (07:45 بتوقيت جرينيتش)". وأضاف: "سيتطلب الأمر ساعات نظرا إلى مسائل الترجمة والأسئلة الكثيرة التي لدينا، ونتطلع قدما إلى إجابات الشخص المتهم".

وتطال هذه الاتهامات أيضا الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الفرنسي جيروم فالك، والممنوع 10 أعوام عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم من طرف الفيفا في قضايا أخرى.

وتعقد جلسة الاستماع بطلب من الخليفي، ولم يتحدث الخليفي علنا منذ 12 أكتوبر، ويحتفظ بإيضاحاته لمكتب المدعي العام، وكان محاميه فرانسيس شباينر قد أعلن أن موكله "رغب في أن يتم الاستماع إليه سريعا من قبل مكتب المدعي العام السويسري".

وأكد أحد المقربين من الخليفي أن "بي إن ميديا" لم يكن لديها أي منافس لكسب الحقوق المستهدفة في التحقيق بالنسبة لمناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

كما أكد متحدث باسم المجموعة في وقت سابق أن "الشروط المالية كانت الأكثر فائدة لفيفا"، في العقد الذي يغطي بث المونديال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي فهذه الحجة هي التي سيعرضها الخليفي في بيرن، "نافيا كل فساد" بحسب ما كرره محاميه شباينر.

وكان القضاء السويسري كشف في 12 أكتوبر عن فتح تحقيق لـ"فساد خاص" مشتبه فيه بخصوص منح حقوق النقل التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030، يستهدف الخليفي، المتهم بشبهة الراشي وفالك المشتبه بالمرتشي.

وبموجب هذه الوقائع وبسرية تامة، بدأ مكتب المدعي العام تحقيقه في 20 مارس 2017 وأشرف على عملية منسقة أجريت في آن واحد في فرنسا واليونان وإسبانيا وإيطاليا.

في الجزء الفرنسي، في 12 أكتوبر الحالي، تمت مداهمة المكاتب الباريسية للقناة القطرية "بين سبورتس" من قبل مكتب النيابة العامة المالية الفرنسية.

وفي اليوم التالي، قامت الشرطة الإيطالية بتفتيش فيلا في سردينيا تقدر قيمتها بـ7 ملايين يورو. وتشتبه الأخيرة في أن هذا السكن هو الرشوة التي استخدمها ناصر الخليفي مع جيروم فالك للحصول على حقوق النقل التلفزيوني" المجرَمة.