يتذكر الكثير نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير الذي توج به ريال مدريد الإسباني بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان على حساب يوفنتوس الإيطالي، عقب فوز برباعية لهدف.

لكن الإيطالي ماسيمليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس أسترجع المواجهة النهائية وتبعيتها بشكل مختلف عبر مقال له نشر لموقع " theplayerstribun".

أليجري أوضح أنه كان بالفعل على وشك الإستقالة، لكن تراجع في اللحظة الأخيرة بعد رؤية وجهي باولو ديبالا و قائد الفريق جيانلويجي بوفون.

وكتب أليجري:" عندما رأيت كرة ماندذوكيتش أمام حارس مرمى ريال مدريد فكرت، أمر رائع، عقب ذلك اصطدمت الكرة بالشبكة من الخلف، وفكرت مجددًا حسنا ربما هي فرصتنا، تسلسل اللاعبين على الجانب الفني كان رائعًا، تنظيم الهجمة وانهائها بهدف من ماندذوكيتش بشكل مثالي، في رأيي هدف لن يتكرر أبدًا".

وأستكمل مدرب البيانكونيري:" هنا يظهر الفريق، أن تكون فريق يشارك في نهائي دوري الأبطال، عليك أن تظهر أنك فريق من نوع خاص ليس فقط فريق عظيم".

وأضاف المدرب الإيطالي:" لدينا لاعبين مميزين، ولسوء الحظ، ريال مدريد لديها العديد، في الشوط الثاني، كنت أعرف أننا فقط لم يكن لدينا الأدوات التي نحتاج إليها، كان لدينا ثنائي مصاب بالكاد يمكن أن يقف على قدميه بسبب الاصابة، ولعب ريال مدريد مباراة ذكية جدا،  كانوا يلعبون براحة كبيرة".

وواصل أليجري:" "للوصول إلى المباراة النهائية، تحتاج للموهبة وللحظ، وللفوز بها، تحتاج إلى أن تكون الفريق الأفضل، وهذا قد يبدو غريبا، ولكن غادرت الملعب في تلك الليلة براحة بال، ببساطة لأنني أعرف أننا لم نكن الفريق الأفضل".

ثم تطرق أليجري للحديث عن قرار تقديم استقالته :" تركت كارديف مع الفريق عدت إلى إيطاليا، في المساء التالي، عندما وصلت إلى المنزل، كان علي أن أسأل نفسي سؤالا صعبا للغاية: هل هذه هي نهاية الطريق؟ هل هذا هو ما يمكنني أن أوصل الفريق له؟ ".

وأستأنف:" "كنت أتساءل عما إذا كان يجب أن أكتب الفصل الأخير في قصتي مع يوفنتوس، كانت تراودني فكرة تقديم استقالتي باحترام".

وتابع:" "عندما فكرت في لاعبي فريق يوفنتوس، أصبح قراري شخصي تماماً، أعرف أنني لا يزال لدي الكثير لإثباته، أعلم أنني لا يزال لدي الكثير لأتعلمه".

وأستطرد أليجري:" "في تلك الليلة، قبل أن أذهب إلى الفراش، قررت أنه إذا كنت أنا والنادي سنصل لنقطة اتفاق واستراتيجية واحدة، وبإمكاننا تجاوز الأمر معًا فسأبقى".

كتابات المدرب الإيطالي تواصلت:" "في صباح اليوم التالي، كان قراري واضحًا ذهبت إلى مكتبي في السابعة صباحًا، تناولت قهوتي،  هناك موسم جديد وفرصة جديدة، وكثير من الحديث في وسائل الإعلام عن اللاعبين وعن هذا الفريق، ماذا يمكننا أن نفعل؟ وما لا يمكننا القيام به؟".

وتدرج أليجري للنقطة الفاصلة في بقائه رفقة البيانكونيري وتراجعه عن قرار الرحيل:" نظرت لديبالا ولبوفون، هما رمزان لهذا الفريق، أرى ديبالا، مثل صبي مشرق على وشك أن يبدأ سنته الأولى في المدرسة، وبوفون، مع كأس العالم، على وشك الحصول على درجة الماجستير، واحدًا يستعد لبدء مسيرته، والثاني يستعد لإنهائها، واحدًا يرغب في أن يكون من كبار اللاعبين في أوروبا، والأخر أثبت ذلك بالفعل لكن يرغب في إنهاء مسيرته على القمة".

وأختتم:" أعلم أنه يمكننا تسليط الضوء على كارديف، أعلم أننا يمكننا تقديم موسم عظيم، وموسم رائع بدوري الأبطال، حتى الآن نواصل العمل، سنحاول مجددًا".