انفجر ميراليم بيانيتش غضبًا من الطريقة التي عُومل بها من قِبل مدرب برشلونة رونالد كومان، وذلك في أول مقابلة صحفية له عقب رحيله عن النادي الكتالوني هذا الصيف.

وكان بشكتاش قد أعلن أمس الخميس تعاقده رسميًا مع بيانيتش، على سبيل الإعارة من برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2021.

وقال بيانيتش في حواره مع صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لطالما أحببت الطريقة التي يلعب بها برشلونة ومشاهدة مبارياتهم، من الواضح أن فلسفة برشلونة في السنوات الأخيرة قد تم تكييفها مع كرة القدم الخاصة بي وما أحبه، وعندما كنت داخل برشلونة ورأيت اللاعبين، أدركت أن هذا ما كنت أحلم به عندما كنت بعيدًا عن الفريق، بالنسبة لي كان دائمًا هدفًا رائعًا أن ألعب لفريق مثل برشلونة، لكنني لم أتوقع وضعًا بهذا التعقيد من كل النواحي".

وأضاف: "لقد كان ذلك بمثابة حلمًا بالنسبة لي، كنت سعيد جدًا في يوفنتوس آنذاك في نادِ غير عادي، ولكن برشلونة ظل بالفعل لمدة عامين يحاول التعاقد معي ولم ينجح في ذلك، كانت هناك فرصة أخرى، وتمت ولذلك كنت سعيدًا جدًا، كنت أذهب إلى ناد يحلم جميع الأطفال باللعب في صفوفه".

وواصل: "ولكن بعد ذلك وجدت مدربًا لا أعلم شيء عنه، حتى اليوم ما زلت لا أعرف ما الذي يريده بالضبط، لم يحاول شرح الأمور لي، أو إيجاد حل، كنت سأقدم له ما يريده مني، كنت أريد معرفة الصواب والخطأ والتكيف بشكل أسرع داخل الفريق لأكون مفيدًا، ففي موسم تحتاج إلى 17-18 لاعبًا من أجل الفوز بالألقاب، ولكن بالنسبة له لم تكن هناك مشاكل في لعبتي، لم يعطيني إجابات".

وأردف: "مر الوقت، كان الوضع يزداد سوءًا، ولكن بدون سبب، كما قلت كنت أتصرف بشكل جيد ومهني للغاية، إنه أمر صعب للغاية لفهمه، كان هناك العديد من الأشخاص في الداخل لا أحد منهم فهموا ما كان يحدث، كان الأمر كذلك عندما ظهرت لي فرصة بشكتاش، أردت الاستماع إليها، أريد أن ألعب وأنا متأكد من جودتي، أعرف جيدًا ما يمكنني المساهمة به، ولكن بالطبع تحتاج إلى الثقة والحوار، حتى يتم إخبارك بالأشياء التي لم يتم إخباري بها مطلقًا".

واستمر: "كنت أفضل أن يتم إخباري بالأشياء مباشرة، ولكن هذا هو الحال، لقد كان ما يحدث نموذجًا للتواصل غريب جدًا، إنها المرة الأولى التي أعيش فيها هذا، لم أواجه مشاكل في أي فريق من قبل، مع أي مدرب، أعتقد أن لدي علاقة جيدة مع جميع المدربين، لا أعرف ماذا حدث، أنا بصراحة لا أعرف ما حدث، لم أكن أرغب في تحمل المسؤولية ولا أريد المواجهة، لأنني بالتأكيد لم أكنن أعرف كيف أفعل ذلك".

وأوضح: "كان وضعي معقدًا بالفعل منذ البداية، وصلت إلى التدريبات متأخرًا أسبوعين عن الآخرين، بدأت في التدريب شيئًا فشيء بمفردي، لإعداد نفسي مع المدرب البدني والانسجام مع زملائي في الفريق، مر يوم واثنان وثلاثة ثم عشرة أيام ولم يأتِ المدرب أبدًا للتحدث قليلًا عن رأيه في، للتحدث ببساطة، لتقديمي إلى الفريق مثلما يفعل البقية، كان غريبًا جدًا، لكن حسنًا كانت تلك البداية فقط".

وتابع: "قررت التحلي بالهدوء والقتال من أجل اللعب لأدخل بشكل جيد، ولا شيء يحدث، الوقت يمر، كنت أؤدي بشكل جيد جدًا، لكن بالطبع كنت أريد المزيد، أنا شخص يريد دائمًا أقصى قدر وأعطي المزيد، عندما ألعب أقل تتعقد الأمور، لأن ذلك يقتل ثقتك بنفسك".

واستطرد: "أنا لاعب يمكنني قبول كل شيء ولكني أرغب دائمًا في أن يتم إخباري بالأشياء وجهاً لوجه، ليس وكأنه يتم التعامل معي وعمري 15 عامًا، لقد ناضلت حتى النهاية، لقد كنت محترفًا مع زملائي، وأعمل دائمًا على أن أكون جيدًا، وكذلك من أجلهم، كنت أعلم أنه إذا بقي المدرب، فعليه إيجاد حل".

ولم يتوقف بيانيتش عند هذا الحد، بل واصل حديثه: "كان من الصعب جدًا القبول، لقد انتظرت حتى النهاية لمحاولة تغيير الأمور لكن لا شيء، لقد لعبت جميع المباريات في دوري أبطال أوروبا ثم الليجا، ثم أصبح من الصعب جدًا فهم ما يريده هذا المدرب منك، كنت سأطلب منه ماذا يريد بالضبط، ربما يريد شيئًا مختلفًا عن المدربين الآخرين، أليجري وساري إنريكي وسباليتي، كلهم لديهم أشياء مختلفة، هذا طبيعي ولكن عليك التواصل معي".

ومضى بيانيتش: "ولكن كومان لم يكشف شيئًا، فقط كان يقول أن استبعادي كان مجرد تناوب فقط، ليس لديه مشكلة معي وأن موقفي جيد، لكن بعد ذلك كان يتم استبعادي لمزيد من الوقت، لم أفهم السبب، أعتقد أنني يمكن أن أكون لاعبًا جيدًا، ولكن أيضاً زميل جيد في الفريق، لدي سلوك احترافي، كنت أعمل في أيام العطلة، وأحيانًا كنت أركض بمفردي بعد التدريب لأكون جيدًا، يمكنني تقديم الكثير إذا أراد، لكنه مدرب غريب للغاية، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه الطريقة في التدريب".

وكشف بيانيتش أن كومان تحدث معه قبل بداية الموسم الحالي، حيث قال: "لقد سألني فقط عن وضعي، أخبرته أنني أريد اللعب، وإذا حدث شيء ما في سوق الانتقالات، فأنا أتفهم وضع النادي وكل شيء، لكنني أريد أن ألعب وأحب كرة القدم وأريد أن أكون سعيدًا، أخبرني أنه سيتعين علي القتال مثل كل شيء آخر إذا لم يحدث شيء في السوق، وأيدته في ذلك، ولكن تغير كل ما قاله في غضون أربعة أيام بدون سبب، لم يكن لديه مواجهة معي، لم يحدث شيء سيء بيننا، لا في التدريب ولا بشكل فردي، ليس لدي أي تفسير للإجابة على هذه الأسئلة، لم أتِ من فريق يخسر أمام برشلونة، لقد جئت من الدوري الإيطالي، حققت أربعة ألقاب وقدمت 100 مباراة في دوري أبطال أوروبا ووصلنا إلى النهائي، لذلك لم يكن الأمر سهلًا".

وسُئل بيانيتش عن حاله عندما مرت 11 جولة دون أن يلعب، سواء كأساسي أو كبديل، حيث قال: "لم أكن الوحيد الذي عانيت من ذلك (إشارة إلى أومتيتي وفيربو وريكي)، لم ألعب منذ نهاية فبراير وحتى مايو، شعرت بخيبة أمل كبيرة وحزن شديد، كان بإمكاني ألا أبالي وأقول إن لدي 3 سنوات في عقدي فليحصل أي شيء، لكنني كافحت وعملت بجد في التدريبات، في الوقت الذي كان فيه الأساسيون يعملون على التعافي من المباريات، بالنسبة لأولئك الذين لا يلعبون، فإن الشيء الخطير بالنسبة لي هو أن هذا المدرب لم يكن موجودًا أبدًا ليرى موقفهم في التدريبات، هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا، كيف يمكن للاعب أن يحفز نفسه أو يقول "أنا هنا"؟ كيف يمكنني تغيير الأشياء إذا لم يأت ليرى كيف أتدرب أو ما هو موقفي، لقد كان ذلك واحدًا من أسوأ الأمور التي رأيتها، بالنسبة لي كان ذلك قلة احترام، كنا نكافح ولم يكن الأمر سهلًا على أولئلك الذين لا يلعبون، أنا أقول ذلك لأنني رأيت الأمر بهذه الطريقة، لقد مر ذك الآن ووجدت حلًا للعب والقتال وأنا سعيد ذلك".

واختتم: "لقد سألت نفسي عدة مرات عن سبب ما حدث، وقلة احترام كومان لي، فكرت فيما يمكن أن فعلته بشكل خاطئ، ربما لم يعجبه ما قلته في الصحافة إنني أريد اللعب أكثر، لكن أي مدرب كان سيعلق على ذلك بأنه يحب أن يقول المحترف مثل تلك الأشياء، قد يكون الأمر كذلك وربما هو ببساطة لا يحبني! لكنني كنت أود أن يخبرني بذلك في وجهي، إنه أمر معقد لأنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك لي أو أرى فيها مثل هذا السلوك".