بعد مرور 12 عامًا، شهر، وأسبوع واحد كرر زين الدين زيدان وداعه الأول، المدرب الفرنسي فاجأ الجميع بما في ذلك أكثر المقربين منه يوم 26 إبريل في عام 2006 حينما أعلن اعتزاله كرة القدم بسبب الإرهاق النفسي، وبالأمس يقرر زيدان ترك منصبه كمدرب لريال مدريد بعد حقبة ناجحة خلال عامين ونصف توج خلالهم بتسع بطولات من بينها ثلاث متتالية لدوري أبطال أوروبا.

صحيفة "ماركا" الإسبانية أعدت تقريرًا، أوضحت خلاله الأسباب الحقيقية التي دفعت زيدان لترك وظيفته في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن قراره بالرحيل بسبب التدهور في علاقته مع اللاعبين، قراءة الرسائل بين السطور في تصريحاته توضح ذلك: "هذا الفريق يحتاج لمنهجية عمل أخرى".

"ماركا" أشارت إلى أن إدارة غرفة ملابس مليئة بالنجوم ليست بالأمر السهل على الإطلاق، وأكدت أنه لا توجد أسباب خفية حول قراره بالمغادرة، الفرنسي في مؤتمره الصحفي الأخير كان صادقاً مثل اليوم الأول، ومر مستقبله بمراحل شك في الأيام الأخيرة بعد معرفته بخطط الصيف وربما ساعده ذلك في حسم قراره.

وتابعت الصحيفة خلال تقريرها موضحة أن من بين هذه الخطط هي اللاعبين القادمين والمغادرين والتي لم يتفق فيها زيدان مع الإدارة، وعلى الرغم من أن الموسم انتهى بالتتويج بدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن الأداء المخيب في الليجا والخروج من كأس الملك، أوضح أن رسالة زيدان لم تعد كبيرة للاعبين، ربما لم يعطهم زيدان نفس التعليمات أو لم يستمعوا إليه بنفس الاهتمام، وكان هناك توقعات برحيله نهاية الموسم.

وتطرق التقرير إلى بعض الأمور المتعلقة بسوق الانتقالات، حيث رغبت إدارة الميرنجي في انتقالات الشتاء بالتعاقد مع كيبا إريزابالاجا، حارس مرمى أتلتيك بيلباو، لكن زيدان لم يدعم الصفقة وفضل الاكتفاء بالثلاثي كايلور نافاس، كيكو كاسيا، ونجله لوكا، بعدما توصل الميرنجي لاتفاق بالفعل ووقع اللاعب للنادي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المنتخب الفرنسي الآن هو الوجهة المحتملة لزيدان، في محطته التدريبية الجديدة.

واختتمت"ماركا" تقريرها معلقة "قرر زيدان أن يكون الشخص الذي يُقرر لحظة وداعه، وكما هو الحال قبل 12 عامًا فإن الفرنسي غادر وهو في القمة".