أجرى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني مقابلة صحفية مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحدث فيه عن محنة منتخب بلاده في التصفيات، مستحضراً أداءه الحاسم ضد الإكوادور في الجولة الأخيرة، متطرقاً في الوقت ذاته إلى ما سيتعين على الفريق التركيز عليه من الآن فصاعداً، وما يجب أن توفي به كرة القدم تجاهه.

وقال ميسي بشأن فرص منتخب بلاده في مونديال روسيا مقارنةً بمنتخبي ألمانيا والبرازيل: "سنصل إلى النهائيات ونحن في أفضل حالاتنا، أداؤنا يتحسن، بطبيعة الحال في التصفيات عشنا بعض المواقف الصعبة التي لم نكن نتوقعها، بل واستطيع القول إننا لم نكن نستحقها".

وأضاف: "في بعض المباريات وخاصة ضد فنزويلا وبيرو كان بإمكاننا الفوز بكل سهولة، ولو حصل ذلك لما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه ضد الإكوادور، لم نخض سوى أربع مباريات رسمية تحت قيادة سامباولي، ولكن بعد المباراة مع الإكوادور سيظهر منتخبنا بوجه مختلف تماماً، وسوف يتحسن أداؤه لا محالة، سوف يتخلص الأرجنتينيون من كل ما انتابهم من توتر وقلق وخوف قبل تلك المباراة التي كنا نواجه فيها خطر الفشل في تحقيق الهدف المنشود، سوف تتغير صورة الفريق كثيراً".

- فشلت منتخبات كبيرة في التأهل لمونديال روسيا، هل تفاجأت بإقصاء تشيلي؟

نعم، لقد كان أمراً مفاجئاً للجميع، لأن الأمر يتعلق ببطل كوبا أمريكا في النسختين الأخيرتين، ولأننا بصدد الحديث عن فريق اعتاد على الفوز؛ فريق كبير بلاعبين جيدين جداً، وهذا يدل على مدى صعوبة التصفيات في أمريكا الجنوبية، حيث لا يمكنك أن تنتظر هدايا من أي فريق".

وأضاف النجم الأرجنتيني: "ليس من السهل اللعب في عقر دار بوليفيا، أو فنزويلا، أو الإكوادور، أو كولومبيا، ولا أي من البلدان الأخرى التي يتعين عليك الذهاب إليها، ولاسيما البرازيل، إنها تصفيات متكافئة جداً، حيث أصبح التأهل لكأس العالم أصعب من أي وقت مضى".

- نقترب من موعد انطلاق منافسات روسيا 2018، ونسخة البرازيل 2014 لاتزال حاضرة بقوة في أذهان الجميع، هل يمكن القول أن جراح خسارتكم أمام ألمانيا قد التأمت بشكل نهائي؟

لا، ولست أعرف ما إذا كانت ستلتئم يوماً ما، أعتقد أنه سيتعين علينا أن نقبل ذلك، لأنه سيظل حاضراً في الذاكرة على الدوام، كأس العالم تحمل ذكرى جميلة جداً، وفي الوقت نفسه ذكرى مريرة جداً، نظراً للنهاية بخسارة اللقب ولكنها ستظل حاضرة في الأذهان دومًا".

- على المستوى الشخصي، بلغت من العمر 30 عاماً بالفعل، وإن كان من الصعب تصديق ذلك، هل تعتبر أنك تتواجد الآن في الوضع حيث كنت تتخيل نفسك من قبل؟

في الحقيقة، لم أتخيل أبداً كيف أو أين سأكون عندما أبلغ هذه المرحلة من حياتي، ولكن استطيع القول إنني على ما يرام وسعيد جداً في حياتي الشخصية، حيث أتطلع لأن أُرزق بمولودي الثالث، كما أني سعيد جداً في كرة القدم، استطيع القول إنني في أفضل حال داخل الملعب وخارجه، إنني سعيد جداً بما أعيشه وأنا في هذه المرحلة من العمر.


- هل نضجت في طريقة لعبك أيضاً؟

نعم، بالطبع، يواصل المرء نموه وتحسنه على مر السنين، كما يتعلم أشياء جديدة ويطور أسلوبه مع مرور الوقت، يمكن القول إنني كلما تقدمت في السن، كلما تحسن أدائي على أرض الملعب".


- ما هي المكانة التي تحظى بها تلك المباراة ضد الإكوادور في رصيدك الشخصي بقميص هذا المنتخب؟

كانت مباراة بالغة الأهمية، لأن عدم التأهل إلى كأس العالم كان سيشكل ضربة موجعة جداً لنا جميعاً، وللفريق بأكمله، ولي أنا شخصياً، لا أعرف ماذا كنت سأفعل لو حصل ذلك، والشيء نفسه ينطبق على الأرجنتينيين، الأمر كان سيشكل صفحة سوداء من تاريخ البلاد.



-هل يمكن القول إن تلك المباراة هي التي كان ينتظرك فيها الجميع لتقول كلمتك مع المنتخب؟

لا، لا أعرف ما إذا كان الأمر كذلك، فقد سبق لي أن قدمت مباريات جيدة جداً مع المنتخب، ما يمكنني قوله هو بالنظر إلى الظروف المحيطة بها والسيناريو الذي آلت إليه، كانت لحظة مهمة جداً ورائعة للغاية.


- بعد التأهل إلى روسيا 2018، قال خورخي سامباولي إن "كرة القدم مدينة لميسي بكأس العالم"، هل سمعت ذلك التصريح؟ ما رأيك فيه؟

نعم، سمعته، وقد قال لي نفس الشيء شخصياً كذلك، ماذا أعتقد؟ آمل أن ترُد لي كرة القدم الدين الذي عليها!.

- في هذا السياق، هل يمكنك إكمال الجملة التالية؟ في عام 2018، سيكون ليونيل ميسي ؟

فكر ميسي ثم أجاب مختتمًا:" أبًا للمرة الثالثة".