ربما يتحمل حسام البدري، المدير الفني للأهلي، الجزء الأكبر من مسئولية ضياع الحلم الإفريقي، وتتويج الأحمر باللقب التاسع لدوري أبطال إفريقيا، بعد هزيمته بالأمس، أمام الوداد البيضاوي المغربي، بهدف دون رد، في إياب المباراة النهائية، التي أقيمت في العاصمة المغربية الدار البيضاء.

الأهلي فقد فرصته في التتويج بالبطولة، بعد تعادله على ملعب برج العرب، بهدف لكل فريق، في ذهاب المباراة النهائية للبطولة الإفريقية.

 

يرصد "بطولات" أبرز 3 مشاهد تؤكد تحمل حسام البدري مسئولية ضياع البطولة الأفريقية وغياب الأهلي عن مونديال الأندية للسنة الرابعة على التوالي..

 

- الصفقات الجديدة

لم يعط حسام البدري، الفرصة لكل الصفقات الجديدة التي اختارها للانضمام للأهلي، بداية من أحمد الشيخ هداف الدوري الموسم الماضي، الذي عاد من الإعارة للمقاصة، وميدو جابر الذي لم يشارك مع الفريق سوى في دقائق محدودة، وكذلك عمرو بركات الذي لم يحصل على فرصة، وغيرهم، بدون توضيح أسباب منطقية لاستبعادهم، مما جعل الأهلي يعاني في مباريات كثيرة من توفير البديل، حال إصابة أو إيقاف أي لاعب من الأساسيين، وهو ما حدث في مباراة الوداد الأخيرة، بعدما تأثر الأهلي بغياب علي معلول وحسام عاشور.

 

- إرهاق الأساسين

يتحمل البدري، وحده مسؤولية إرهاق لاعبيه الأساسيين، وأبرزهم عبدالله السعيد، الذي بات غير موجود في الملعب وانعدمت فاعليته الهجومية بسبب الإرهاق الشديد وكثرة الإصابات التي تعرض لها، وتلاحم المواسم ومشاركته المستمرة مع الأهلي والمنتخب الوطني دون إراحته حتى في المباريات التي لا تستوجب مشاركته، وكان من الممكن الاعتماد فيها على البدلاء لتجهيزهم.

 

- التسيب بين النجوم

هناك حالة من التسيب والانفلات الذي أصاب النجوم، وأبرزهم صالح جمعة، الذي تغيب عن البرنامج التأهيلي له يومين متواصلين، ليفقد فرصته في العودة ومساندة الأهلي أمام الوداد في مباراة النهائي، وذلك دون أن يجد اللاعب ردًا حاسمًا من المدير الفني.

كما أن البدري أقحم نفسه في مشاكل عديدة مع نجوم الفريق، أمثال حسام غالي، قائد الفريق الذي رحل في بداية الموسم الجاري، إلى النصر السعودي، ومن بعده عماد متعب، مهاجم الفريق، الذي لم يحصل على فرصته في الوقت الذي اعطى فيه فرصًا كثيرة للمغربي وليد أزارو، وفشل في استغلالها.