4-3-3 أم 4-4-2؟ السؤال الذي يهم عشاق ريال مدريد ومتابعي دوري أبطال أوروبا بشكل عام، السؤال المحير والذي سيستمر الجدال حوله حتى موعد اعلان التشكيلة الأساسية، هل سيلجأ انشيلوتي لخطته المفضلة 4-3-3 أم سيعتمد على الخطة الناجعة والناجحة 4-4-2 عندما يواجه يوفنتوس في نصف نهائي دوري الأبطال؟

في الحقيقة الريال يمتلك الخيارات اللازمة لتطبيق الأسلوبين رغم غياب بنزيما، وفي كلا الأسلوبين يستطيع أن يكون خطير لكن هناك سلبيات في خطة بشكل أكبر من سلبيات الخطة الأخرى:

أولاً، اللعب بخطة 4-3-3 بتواجد بيل ورونالدو على الأطراف وتشيتشاريتو كرأس حربة. مع تواجد خاميس وإيسكو وكروس في خط الوسط. مشكلة هذه الخطة أن ريال مدريد سيمنح يوفنتوس مساحات شاسعة في ملعبه يستطيع استغلالها عبر الهجمات المرتدة، كما تكمن المشكلة الأكبر في عدم وجود حلول هجومية فعالة على دكة البدلاء يستطيع أنشيلوتي الاعتماد عليها.

ربما يكون الحل في خطة 4-3-3 في حال رغب أنشيلوتي بالاعتماد عليه هو تواجد راموس في وسط الملعب من أجل توفير نقطة ارتكاز لتكسير هجمات يوفنتوس العكسية، لكن سوف تظهر مشكلة أكبر حينها أن الريال سيفقد السيطرة تماماً على وسط الملعب خصوصاً إن لم يقدم رونالدو وبيل المساعدة المطلوبة لكروس وخاميس في بناء اللعب من الخلف.

ثانياً، اللعب بخطة 4-4-2 بتواجد رونالدو كرأس حربة وجاريث بيل كمهاجم ثانٍ، ومن خلفهم الثلاثي خاميس وكروس وإيسكو ثم راموس. هذه الاستراتيجية ستمنح ريال مدريد سيطرة أكبر على خط الوسط وستمكنه من الاستحواذ على الكرة بصورة أفضل، كما ستمنحه اطمئنان دفاعي أكبر في حال اعتمد يوفنتوس على الهجمات المرتدة لتواجد راموس في عمق الملعب، ناهيك عن منح كروس فرصة لترتيب صفوف الفريق بصورة أفضل. بالإضافة إلى امكانية تحول هذه الخطة إلى 4-5-1 في بعض فترات المباراة.

مشكلة الاستراتيجية الأخيرة أن مهام بيل ورونالدو ربما ستتضارب على أرض الملعب، بالإضافة إلى فقدان الريال السيطرة على المباراة في حال طبق يوفنتوس الضغط العالي على حامل الكرة مما يعني خروج راموس من منظومة الفريق. في الحقيقة هذه الخطة هي المرجح الاعتماد عليها الليلة.

خطة 4-4-2 ربما تكون فعالة بطريقة أفضل في حال اشتراك تشيتشاريتو كرأس حربة ومن خلفه رونالدو لسببين، أن الدون لن يقع في فخ كماشة مدافعي يوفنتوس، وفي حال حدث ذلك فسوف ينجح المكسيكي في خلق فرص أفضل لنفسه أمام المرمى بسبب تحركه الفعال في الخط الخلفي للخصم المنشغل بمراقبة رونالدو.

المناورة الأخيرة في خطة 4-4-2 تكمن في اشراك ايارامندي في خط الوسط وراموس في قلب الدفاع، هذه الخطة مستبعدة تماماً كون لاعب خط الوسط الاسباني لا يقدم المساعدة الدفاعية المطلوبة للفريق، وبمعنى أصح، لا يمنح كروس الحرية الكافية للتقدم ومساعدة خط الهجوم، بالإضافة إلى ارتكابه هفوات أكبر من راموس في حال تعرض للضغط في وسط الملعب مما يجعل الاعتماد عليه في مباراة قمة كهذه مغامرة محفوفة بالمخاطر.