ما أشبه الليلة بالبارحة، جملة تعيد للأذهان أحداث الموسم قبل الماضي، عندما استطاع الزمالك حصد الثنائية "الدوري والكأس" في الوقت الذي كان يعاني فيه الأهلي من الهزائم والإنكسارات المحلية والإفريقية.

 

الأيام الماضية تكرر المشهد مجددًا ليعود الفارس الأبيض من جديد للدخول في المنافسة مع الأهلي، الذي تزايدت أزماته مع جماهيره بشكل كبير، خاصة بعد خسارة بطولة كأس مصر، والخروج من دوري ابطال إفريقية، لا سيما بعد مطالبات الجماهير برحيل مارتن يول، المدير الفني للأهلي، وهو ما لم يوافق عليه مجلس القلعة الحمراء برئاسة، محمود طاهر.

 

ولأن "دوام الحال من المُحال" فكان المشهد بالأمس، خير ترجمة لانعكاس الوضع الكروي في مصر، بين الأهلي والزمالك، فقد تحولت القلعة الحمراء، إلى مسرح للاقتحام والاعتداء على لاعبيه، في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الأهلي، بعد أن كان مثالًا للاحتفالات والتتويج بالبطولات.

 

"بطولات" يرصد تغير الحال بين الأهلي والزمالك في الموسم الأخير..

 

- الزمالك يحتفل بالكأس ويترقب الأميرة الإفريقية:

حصد الزمالك لقب كأس مصر، بعد أن أطاح بالأهلي في المباراة النهائية وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليحقق اللقب للمرة الرابعة على التوالي، فيما اكتفى الأحمر بالمشاهدة وحصد المركز الثاني، بعدما فشل في الحصول على البطولة الغائبة عن الجزيرة منذ 9 سنوات.

 



وعلى الصعيد الإفريقي، واصل الزمالك التقدم في مشواره القاري، حيث تأهل لدور قبل النهائي، لدوري أبطال إفريقية، بعد غياب دام 11 عام عن الصعود للأدوار النهائية من المسابقة.

 


 

- الأهلي يحصد "الخيبة" بعد الفشل الإفريقي والمحلي:

 

الحال اختلف في الأهلي على الرغم من حصده لبطولة الدوري الممتاز، الذي خسر درعها الموسم قبل الماضي، إلا أن خسارته في كأس مصر، وكذلك الخروج المُهين من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقية، كان الشرارة التي فتحت النار على الجميع داخل جدران القلعة الحمراء، سواء إدارة أو لاعبين أو جهاز فني.

 

فشل مارتن يول، المدير الفني للأهلي، وانخفاض مستوى عدد من اللاعبين الكبار، في الفريق، كان السبب في هذا المشهد المؤسف الذي ظهر بمقر النادي بمدينة نصر، بالأمس.