الوضع الذي يمر به نادي الزمالك مؤخرًا، هو أشبه بحالة من الروتين التي اعتادت عليها جماهير الأبيض، خاصة في ظل ولاية مرتضى منصور، لرئاسة القلعة البيضاء.

 

وإن تحدثنا عن وضع الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك، فالأمر لا يختلف كثيرًا فالسيناريو واحد مع اختلاف الأشخاص الذين يتم تطبيق عليهم هذا السيناريو ومجريات تنفيذه.

 

بالأمس، تقدم محمد حلمي، المدير الفني للزمالك، باستقالته من قيادة الأبيض، وتم قبولها على الفور، عقب الهزيمة التي لحقت بالفريق أمام صن داونز بجنوب أفريقية، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما في إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقية.

 

جماهير الزمالك أصبحت معتادة على تغير الأجهزة الفنية للأبيض في السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت لا تشعر بأي تغير أو حتى تضيع أصواتها هباءً في التنديد والتصعيد وإبداء الغضب حول سياسات المجلس التي أهدرت على الفريق فرصة العمر باستمرار التتويج بالبطولات، بعد أن اطاحت بالبرتغالي فيريرا، من قيادة الأبيض.

"بطولات" يرصد دورة حياة الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في عهد مرتضى منصور.

 

1 - التعاقد بعد ضجة إعلامية كبيرة:

 

يتعاقد نادي الزمالك، مع المدرب عقب ضجة إعلامية كبيرة، سواء كان مدربا وطنيا أو أجنبيا، وسط تأكيدات مجلس الإدارة الحالي بأنه سيقود الأبيض لحصد كل الألقاب والتتويج سواء بـ"الدوري أوالكأس أوبطولة أفريقيا".

2- تدخل الرئيس بعد تراجع المستوى:

 

يدخل الزمالك في فترة ما بعد التعاقد، وهي عدم تحقيق النتائج المرجوة، لذلك يبدأ رئيس النادي الأبيض في الهجوم ضده بوسائل الإعلام، وإعلان التدخل في التشكيل والتغييرات، لأنه هو صاحب الفضل بتتويج الفريق بلقبي الدوري والكأس بالموسم الماضي.

 

3 - قرار الإقالة "في الدرج" بعد اتباع سياسة "التطفيش":

 

مع قدوم كل مدرب لقيادة الفريق الأبيض خلال الموسمين الأخيرين يعرف الجميع بأنه سيغادر عاجلا أم آجلا، بعد تدخل مرتضى منصور في كل الأمور المتعلقة بالنواحي الفنية، ولكن القرار لا يتم اتخاذه إلا بعد جولة من سياسة التطفيش للمدرب الأجنبي أو المصري، بفرض العديد من الأسماء التابعة لرئيس النادي عليه بالجهاز الفني"،  أما المصري فالأمر مختلف، حيث تتم إقالته على الهواء كما حدث مع أحمد حسام "ميدو"، وقبول استقالة محمد حلمي، على الهواء ايضًا.

4 - الرحيل:

 

عقب سياسة تطفيش المدرب الأجنبي، يرحل المدير الفني بعد التوصل لتسوية حول الشرط الجزائي، ويتم إعلان الخبر رسميا وتعيين أحد أبناء النادي في منصب المدير الفني المؤقت.

 

5- محمد صلاح و"تيجانا":

 

بعد الإقالة أو قبول الاستقالة، يكون القرار الحاضر هو تولي محمد صلاح، مهمة قيادة الفريق مؤقتًا لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي، مع عودة إسماعيل يوسف "تيجانا"، لمنصب مدير الكرة.