يبدو أن ظاهرة الهروب أصبحت منتشرة بشكل واسع في عالم كرة القدم، نظرًا لأن الساحرة المستديرة لا تختلف كثيرًا عن الحياة المحيطة بها، فيوجد العديد من الأسباب التي تحمل بعض اللاعبين أو المدربين على التمرد على أنديتهم والتفكير في الرحيل مهما كانت المشاكل والعواقب التي سيواجهونها بعد ذلك.

وشهدت الأيام القليلة السابقة، هروب المدافع البوركيني، محمد كوفي الذي حمل حقيبته وسافر راحلًا إلى بلاده عن نادي الزمالك، بعدما اتهمه رئيس القلعة البيضاء، بالتمرد على الفريق بالتهرب من حضور التدريبات والمشاركة بها، وهذا ما دفع اللاعب إلى تسريب التقرير الطبي الذي يوضح إصابته في الركبة، قبل أن يفاجئ مجلس إدارة ناديه في اليوم التالي مباشرة 

بهروبه.

"بطولات" يستعرض في السطور التالية هروب بعض مدربي ولاعبي الزمالك من جحيم رئيسه مرتضى منصور، فكوفي ليس أول الراحلين عن ميت عقبة، ومن الواضح أيضًا أنه لن يكون أخرهم في ظل السياسات التي يتبعها مجلس إدارة الأبيض.

البرتغالي باتشيكو

قضى المدير الفني، جايمي باتشيكو، 88 يومًا قبل أن ينفد صبره ويحمل جواز سفره ليغادر القلعة البيضاء إلى الأبد، ويتجه إلى السعودية لتدريب فريق الشباب السعودي.

مرتضى منصور حمل باتشيكو مسؤولية رحيل مؤمن زكريا إلى الأهلي، لأن رئيس النادي طلب من المدير الفني عدم الدفع باللاعب في المباريات، لكن المدرب البرتغالي رفض هذا نظرًا لتألق اللاعب.

البرتغالي فيريرا

مدير فني جاء وجلب معه السعادة لجماهير الزمالك، حينما فاز ببطولة الدوري في الموسم قبل الأخير، ليعيد الدرع إلى القلعة البيضاء بعد غياب استمر 11 عامًا منذ آخر لقب حصده الزمالك في موسم 2003/2004.

مرتضى منصور لم يغفر لفيريرا حتى بعد هذا الإنجاز، فعند خسارة المدرب البرتغالي لكأس السوبر المصري في الإمارات، توترت العلاقة بين الطرفين، خاصةً عقب تصريحات رئيس الزمالك التي اعتبرها المدير الفني إهانةً له.

فيريرا فر هاربًا إلي لشبونة بعد جولتين فقط من بطولة الدوري السابقة، وانتهز فرصة توقف المسابقة ليغادر بلا رجعة، رافضًا العودة إلى مصر، وانتهت الأزمة بفسخ التعاقد.

محمد كوفي

أخر الهاربين من أسوار نادي الزمالك، لم يُطق المدافع البوركيني، تحامل رئيس القلعة البيضاء عليه، حينما وصفه باللاعب المتمرد على الفريق لغيابه _المسبب_ عن التدريبات، فاتخذ كوفي أسلوبًا مختلفًا في التعامل معه بتسريب تقرير طبي يكشف صحة إصابته، وبطلان ادعاء مرتضى منصور