سلّط الإعلامي أحمد شوبير الضوء على كواليس رحيل الكابتن أحمد عبد الرؤوف عن الجهاز الفني لنادي الزمالك، كاشفًا تفاصيل الأزمة التي نشبت عقب تصريحاته بعد المباراة الأخيرة، وما تبعها من قرارات إدارية أثارت الجدل داخل القلعة البيضاء، إلى جانب حديثه عن الأسماء المرشحة لتولي القيادة الفنية للفريق خلال المرحلة المقبلة.

وقال شوبير في تصريحات عبر برنامجه الإذاعي صباح اليوم الأربعاء: "بعد نهاية المباراة، وعندما حضر الكابتن أحمد عبد الرؤوف، وسأله البعض عن محمود بنتايج، أوضح أنه لا يمتلك أي معلومات سوى أن اللاعب قد فسخ تعاقده مع الزمالك، وهذه هي الحقيقة الكاملة، لم يُخطئ في حديثه، ولم يقل سوى الحقيقة".

وتابع: "الغريب أن هذا التصريح تم التعامل معه وكأنه جريمة، رغم أنه قال الحقيقة، إلا أن ذلك تسبب في إزعاج إدارة الزمالك، التي سارعت بإصدار بيان رسمي ضد التصريحات التي أدلى بها أحمد عبد الرؤوف".

وأضاف: "بعد ذلك، تم اتخاذ قرار بإلغاء المران، وهذا أمر غير مقبول، لأن إلغاء المران ليس من اختصاص الإدارة، بل هو دور فني يخص الجهاز الفني والمدرب، ومع ذلك تم استبعاد أحمد عبد الرؤوف".

وأردف: "أحمد عبد الرؤوف أعلن أمس تقدمه باعتذار رسمي عن عدم الاستمرار في مهمته داخل الزمالك، مؤكدًا أن الأبيض سيظل حاضرًا في قلبه وعقله ككيان كبير تشرف بالعمل من أجل خدمته، وأن حبه وتقديره للنادي وجماهيره لن يتغيرا، وسيظل دائمًا داعمًا، كما وجه الشكر لمجموعة العمل التي تشرف بالعمل معها من لاعبين، وجهاز طبي، وجهاز إداري، مؤكدًا أنه لن يكون هناك حديث آخر، وقدم الشكر لجماهير الزمالك الوفية".

طالع أيضًا | جمال حمزة: ألتمس العذر لـ أحمد عبد الرؤوف.. وهؤلاء عليهم الرحيل عن الزمالك

وواصل: "الزمالك خاض سبع مباريات تحت قيادة أحمد عبد الرؤوف، حقق خلالها الفوز في ثلاث وتعادل في ثلاث مباريات، وتلقى هزيمة واحدة فقط، وحتى أمس، كان الرجل يؤدي عمله بكل أمانة، وخاض المران، وبذل مجهودًا كبيرًا، وقام بتصعيد عمار ياسر مواليد 2005، واطمأن على حالة آدم كايد وعمرو ناصر، وظل يعمل حتى الثواني الأخيرة وحتى اللحظات الأخيرة".

وقال شوبير متسائلًا: "من سيكون مدرب الزمالك الجديد؟ هذا هو السؤال المطروح حاليًا، هناك ثلاثة أسماء مرشحة لتولي المهمة، دون وجود اسم رابع حتى الآن، ويأتي على رأسهم الكابتن طارق مصطفى، وغالبًا سيكون معه الكابتن طارق يحيى في منصب مدير الكرة، وهذا هو الجهاز الأقرب لتولي إدارة الزمالك في المباراة المقبلة أمام الاتحاد".

وأضاف: "طارق مصطفى عاد مؤخرًا من ليبيا بعد إنهاء التعاقد بالتراضي بينه وبين أهلي بنغازي، وهو حاليًا على أتم الاستعداد لتولي المهمة، لكن هذا لا يعني أن طارق مصطفى هو المرشح الوحيد، فهناك أسماء أخرى مطروحة، إلا أنه يبقى الأقرب وبفارق كبير لتولي منصب المدير الفني لنادي الزمالك".

واستطرد: "من بين الأسماء المطروحة أيضًا خالد جلال، الذي يمتلك تجربة سابقة ناجحة مع نادي الزمالك، إلى جانب اسم معتمد جمال، لكن الاسم الأقوى وبدرجة كبيرة جدًا هو الكابتن طارق مصطفى، وقد قلت ذلك من قبل وأكرره الآن، فهو يمتلك رغبة كبيرة للغاية في تدريب الزمالك، كونه ينتمي للنادي ويعشقه".

واستكمل: "طارق مصطفى مدرب جيد، وأنا دائمًا أشيد به، لكنه في الوقت ذاته مدرب يحتاج إلى أدوات وإمكانات تساعده على النجاح، بدون توفير هذه الأدوات، لن يتمكن من تحقيق النجاح المطلوب، ولذلك فإن الدور الأهم يقع على عاتق إدارة النادي في تجهيز كل المتطلبات اللازمة".

واختتم تصريحاته قائلًا: "وأنا أوجه حديثي للكابتن طارق يحيى، في حال توليه منصب مدير الكرة، عليه أن يركز على إعداد كل المتطلبات بشكل واضح ومعلن، حتى لا نفاجأ في يوم من الأيام ببيانات رسمية وأزمات جديدة".