سكاي سبورتس: أسلوب فرض القوة.. محمد صلاح يسير على خطى رونالدو
يستمر الإعلام الإنجليزي في تحليل تصريحات محمد صلاح جناح ليفربول، والتي أدلى بها عقب التعادل أمام ليدز يونيتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومدى تأثير ذلك على مستقبله مع الفريق.
وتواجد محمد صلاح على مقاعد بدلاء ليفربول للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي، ليدلي المصري بتصريحات عقب اللقاء يؤكد خلالها عدم رضاه عن وضعه، ويسلط الضوء على توتر علاقته بالمدرب آرني سلوت.
ورصدت شبكة "سكاي سبورتس" تقريرًا عن محمد صلاح وموقفه، وافتتح بالحديث عن أن اللاعب وضع إدارة ليفربول أمام قرار مصيري بعد تصريحه بأنه لم يعد يملك أي علاقة بمدربه آرني سلوت، وهو ما يجعل استمرار الطرفين معًا شبه مستحيل، وأي قرار قادم سيكون زلزالًا داخل النادي.
وأفادت أن محمد صلاح اختار التوقيت بعناية للإدلاء بتصريحاته، بعدما جلس على دكة البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، معتبرًا ما يحدث له قلة احترام، وجاءت تصريحاته في وقت يعاني فيه سلوت من ضغوط كبيرة بسبب تراجع نتائج ليفربول.
التقرير يرى أن تصريحات صلاح لم تكن عاطفية فقط، بل محسوبة ومقصودة، خاصة أنها جاءت في لحظة ضعف للمدرب سلوت، والذي فشل في حصد النقاط التي كان يحتاجها للحفاظ على منصبه، كما صرح جيمي كاراجر.
اقرأ أيضًا | جارديان: محمد صلاح "الأناني" يخون زملاءه ويُسرّع نهاية حقبته مع ليفربول
والأهم أن صلاح ذكر سلوت فقط بالاسم من بين الجميع، ما جعل المواجهة تبدو وكأنها صراع مباشر بين الطرفين، والرسالة الأساسية من كلام صلاح أنه يريد اللعب فقط، لكن هل يمكن أن يحدث ذلك في ليفربول؟ هذا بات محل شك كبير.
مباراة ليفربول وبرايتون القادمة قبل سفر محمد صلاح إلى كأس أمم إفريقيا مع منتخب مصر، قد تكون الأخيرة له في آنفيلد، وهو ما ألمح إليه اللاعب، وقد كان دقيقًا في كلماته، ولم يُصرّح برغبته في الرحيل، لكنه أفاد: "سأكون في آنفيلد (لحضور مباراة برايتون) لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس إفريقيا، لا أعرف ما سيحدث عندما أكون هناك".
وعن أسباب توتر العلاقة بين اللاعب ومدربه، يوضح التقرير أن القشة التي قسمت ظهر البعير تكمن في المباراة أمام آيندهوفن بدوري أبطال أوروبا، وتحديدًا هدف آيندهوفن الثاني، والذي ظهر فيه تقاعس صلاح دفاعيًا، وهو ما أدى لاستبعاده لاحقًا وتواجده بديلاً.
صلاح يرى نفسه لاعبًا على مستوى خاص ولا يجب أن ينافس على مكانه مثل البقية، وصرّح: "لستُ مُضطرًا للقتال كل يوم من أجل مركزي لأنني استحقيته، لستُ أكبر من أي شخص، لكنني استحقيت مركزي".
التقرير شبّه موقف صلاح بما فعله كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد، في فترته الثانية بأولد ترافورد، حين هاجم المدرب إريك تين هاج علنًا، قبل كأس العالم قطر 2022، وانتهى به الأمر في الدوري السعودي.
صلاح سبق وبادر بنفس التصرف مع المدرب السابق يورجن كلوب حين أجلسه بديلاً في المباراة أمام وست هام، وظهر وهو يتجادل معه على خط التماس، وعقب المباراة صرّح: "إذا تحدثت اليوم، فستشتعل النيران".
لكن صلاح غير مستعد للاعتزال الكروي المبكر بالسعودية، ولا يزال يرى نفسه بوضوح يلعب في أعلى المستويات، رغم أن الدوري السعودي هو الوجهة الوحيدة القادرة على دفع راتبه الضخم الحالي (400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا).
يشير التقرير إلى أن السيناريو الأقرب لحل الأزمة سيكون في انتقالات يناير، فليفربول لديه الوقت لإيجاد حل، وصلاح يعلم ذلك، إذا وصلت مصر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، فلن يعود إلى آنفيلد حتى أواخر يناير، ويُفتح سوق الانتقالات في بداية ذلك الشهر، ويبدو أنه الحل الأرجح للمشكلة، ويوجد احتمال ضعيف لكنه قائم أن ينتظر صلاح لمعرفة مصير سلوت قبل اتخاذ قراره النهائي.