أشرف حلمي: لم أجامل محمود.. استبعدت نجلتي بيدي وعمر عصر "ابن اللعبة"
كشف الإعلامي أحمد شوبير تفاصيل مكالمته الهاتفية مع الكابتن أشرف حلمي، رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، التي تناولت أزمة اللاعب محمود أشرف حلمي وزميله عمر عصر في بطولة إفريقيا.
وقال شوبير في تصريحات عبر برنامجه الإذاعي صباح اليوم الأربعاء: "الحقيقة ومن باب الصداقة، تلقيت مكالمة محترمة من الكابتن أشرف حلمي، رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، تحدثنا في مكالمة مطولة، وأول ما قاله لي: بادئ ذي بدء، محمود أشرف أخطأ في التصرف الذي قام به، فقلت له: ريّحتني، فقال لي: لا أستطيع يا كابتن أن أقول شيئًا غير صحيح".
وتابع: "وقال لي أيضًا: (والله يا كابتن، محمود أشرف هذا إنسان تحب أن يكون ابنك، فهو لا يصلي إلا في المسجد)، ثم شرح لي موقف ابنه، واكتشفت أن ابنته يسرى أيضًا لاعبة تنس طاولة ضمن صفوف منتخب مصر".
وقال لي: "أنا سأرد فقط على نقطة واحدة، ولن أتحدث عن القضية المثارة الآن، لأن الأمر أصبح بيد اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، وهناك لجنة مختصة وأنا غير مكلف بالحديث في هذا الشأن".
وأضاف: "أنت سألتني عما إذا كان ابني المصنف رقم 24 أو 25 في مصر، وهل سافر ظلمًا وعدوانًا؟ لا يا كابتن، لم يسافر ظلمًا ولا عدوانًا، بل سافر وتأهل بناءً على أرقامه ومشاركاته في البطولات الإفريقية وبطولة شمال إفريقيا، وبالتالي سافر طبقًا لمشاركاته في البطولات الإفريقية والدولية، ووفقًا للتصنيف (الرانكنج) المعتمد من الاتحادين الإفريقي والدولي، فتصنيفه يؤهله للسفر والمشاركة مع المنتخب".
طالع أيضًا | محمود أشرف بعد تحويله للتحقيق: أعتذر عما حدث.. ورفضت تصعيد الموقف
وواصل: "وقال لي: لن أسمح أبدًا أن يسافر لاعب أو لاعبة لا تنطبق عليه الشروط، حتى لو كان الثمن أن أترك منصبي، نعم، أنا ولي أمر، لكن هناك أولياء أمور آخرين أنفقوا كثيرًا على أبنائهم ليصلوا إلى ما وصلوا إليه، وأقسم بالله يا كابتن، لم أجامل ابني لا من قريب ولا من بعيد، وابنتي يسرى التي كانت تسافر في كل البطولات الإفريقية السابقة، لم تسافر هذه المرة".
واستمر شوبير: "فسألته: لماذا؟ فقال لي: لأنها لا تنطبق عليها الشروط، وبالتالي لم تسافر، هل يُعقل أن أفعل غير ذلك يا كابتن؟ أنا رئيس اتحاد، لست شخصًا آمرًا وناهيًا لمصلحتي الشخصية".
وأشار شوبير: "والحقيقة أن الرجل لم يجرح لا في عمر عصر ولا في أي شخص آخر إطلاقًا، لكنه يشعر بمرارة كبيرة، وقال لي: "عمر أعتبره من أبنائي، وهو ابن اللعبة، لكني أتمنى أن تسير الأمور بشكل طيب".
وأردف: "الكابتن أشرف قال لي أمورًا كثيرة، منها ما هو للنشر ومنها ما هو لغير النشر، لأنه غير مسموح له بالحديث رسميًا، لكنه أراد فقط توضيح نقطة التصنيف، وأن من حق ابنه أن يشارك ويسافر بناءً على ترتيبه، لم أتطرق معه إلى موضوع سبب تأخر تصنيفه داخل مصر مقارنة بتقدمه في التصنيف الدولي، لأن الرجل كان يركّز فقط على توضيح النقطة الخاصة بالمشاركة".
وتابع: "أشكر الكابتن أشرف حلمي، فقد تفضّل مشكورًا واتصل بي، وتحدث أيضًا عن الخلافات الموجودة داخل اتحاد تنس الطاولة والاستقالات الأخيرة، لكني لا أستطيع التحدث في هذا الجزء لأن هناك أطرافًا أخرى، ولا يمكنني عرض وجهة نظر طرف واحد فقط دون وجود الطرفين".
وأضاف: "قضية الترتيب كانت مهمة جدًا بالنسبة لي، وأردت أن أسمعها منه مباشرة، وقلت له: أوعدك طالما أنني أثرت هذا الموضوع في البرنامج الصباحي، فسأعود وأطرحه مجددًا في نفس البرنامج وبنفس المساحة، لأن من الضروري أن يحصل كل طرف على حقه، شكرًا للكابتن أشرف حلمي، وأتمنى أن يكون هناك قرارات حاسمة من الاتحاد واللجنة الأولمبية والوزارة طالما تدخلوا في الأمر".
واستطرد شوبير: "وقد علمت من مصدر داخل الاتحاد الإفريقي أن الاتحاد أرسل خطابًا رسميًا إلى الاتحاد المصري يسأله فيه: ماذا فعلتم مع اللاعب عمر عصر؟.. لماذا لم يوجّه الخطاب بخصوص محمود أشرف حلمي؟ لأن الأخير لم يكن في الملعب، بينما الخطأ صدر من عمر عصر".
وأوضح: "وبالتالي، طالب الاتحاد الإفريقي نظيره المصري بتوضيح ما حدث، وأصرّ على أن يتم تقديم اعتذار رسمي قبل مشاركة عمر عصر في النهائي، وبالفعل قدّم الاتحاد المصري اعتذارًا مكتوبًا وموقّعًا من رئيس البعثة، وشارك عمر عصر في المباراة النهائية بعد ذلك".
واختتم: "أتمنى إن شاء الله أن تنتهي هذه المشكلات على خير، وأن تُوضع لوائح وضوابط واضحة حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمة مرة أخرى".