أكد محمد ناصر مودي، لاعب نادي إنبي، أن أندية الشركات في الدوري المصري ساهمت في تقليص الفجوة في المستويات الفنية بينها وبين قطبي الكرة المصرية، مؤكداً ثقته الكبيرة في قدرات لاعبي فريقه، وطموحه الشخصي في الاحتراف واللعب لأحد الأندية الكبرى.

وقال مودي ناصر، في تصريحات عبر إذاعة "أون سبورت إف إم": "أندية الشركات تُنفق الكثير من الأموال، فسيراميكا كليوباترا يُنفق ومودرن سبورت يُنفق، وكذلك زد والبنك الأهلي؛ هذه الشركات قلّصت الفروقات بالفعل بينها وبين الأهلي والزمالك".

وتابع: "لكن الفارق بالطبع لصالح الأهلي والزمالك بسبب الجمهور والإعلام، هذا هو الفارق الأكبر؛ لكن إمكانيات اللاعبين متقاربة، فالفروق بين جميع اللاعبين في الدوري المصري قريبة".

وبسؤاله، هل لا يوجد لاعبين يحدثون الفارق مع أنديتهم في الدوري، أم أن كل اللاعبين متشابهون؟ قال: "بالنسبة لي لا يوجد على الإطلاق، فقد لعبت ضد الجميع، وبالنسبة لي لا يوجد أي فارق، لا توجد فروقات مع لاعبي الأهلي والزمالك وبيراميدز، إذا كنت تثق في قدراتك، فاللاعب في إنبي إذا وثق في نفسه ونزل أمام هؤلاء اللاعبين وهو عازم على بذل أقصى جهد، وغير مهتم بكونهم نجوماً، فسيكون أفضل منهم وسيكون الأمر عادياً، ولن تكون هناك فروقات على الإطلاق، لكن أهم شيء هو أن يثق في نفسه".

وواصل: "إن شاء الله من الممكن أن يكون اثنان أو ثلاثة منا في الأهلي خلال الفترة القادمة، فلاعبي إنبي لديهم طموح في الحقيقة، وكلنا نتمنى أن نحقق شيئاً للنادي بالطبع، وأنت عندما تنزل إلى الملعب، يجب ألا تخاف من أي شيء، إذا نزلت خائفاً ستخسر، أما إذا نزلت غير خائف ولديك ثقة في نفسك، وهي الأهم، فلن تخسر ولن يحدث أي شيء مما يقال عن فروقات أو أنك ستخسر بسهولة بهدفين مثلاً، هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق".

وأردف: "أنا والله لا أمزح، أنا حزنت جدًا بعد تعادلنا مع الأهلي في الدوري، لأننا أضعنا فرصة واثنتين وثلاثة بعد التعادل، والشناوي تصدى لكرة خطيرة، في الحقيقة كان يمكننا الفوز، الأهلي بعدما سجلنا هدف التعادل لم يشن أي هجمة علينا، لذا، أنا بصراحة، رغم أنني أحمد الله على التعادل وكل شيء، لكني حزنت، كنت أتمنى أن نفوز، وهذا ما أؤكده، وهو أن تثق بنفسك، ثق في قدرتك على الفوز على الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز".

طالع أيضًا | اتحاد طنجة يعلن تطورات أزمته مع الزمالك بشأن مستحقات معالي

وأضاف مودي ناصر: "إن شاء الله، سألعب في نادٍ من الأندية الثلاثة، الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز، وطموحي أعلى من ذلك أيضاً، أنا طموحي أن أحترف في الخارج، أنا لا أبحث عن المال إطلاقاً في هذه الفترة، نعم المال مهم بالطبع وكل شيء، لكني لا أبحث عن المال على الإطلاق، أتمنى أن أصنع شيئاً لنفسي، أن أصنع تاريخاً وأحرز بطولات وأفعل شيئاً لنفسي".

وبسؤاله، ألست قلقاً من تكرار تجربة محمد حمدي وزياد كمال اللذين انضما للزمالك ولم يحققا نجاحاً؟ قال: "لا لست قلقاً إطلاقاً، هي في الحقيقة الظروف هي التي تحكم فقط، لكنني لست قلقاً جداً، أتمنى إن شاء الله أن أذهب للأهلي أو الزمالك أو بيراميدز، أنا لست قلقاً إطلاقاً، أنا لن أكون خائفاً أبداً، من يقلق سيذهب وهو قلق، فسيفشل ولن يؤدي، لا، بل يجب أن تذهب ولديك ثقة في نفسك، اللاعبون الذين يلعبون الآن في هذه الأندية، هم أيضاً جاءوا من أندية أخرى، لم يولدوا في الأهلي ولا الزمالك ولا بيراميدز، وما شاء الله عليهم يؤدون بشكل جيد، لماذا؟ لأن لديهم ثقة في أنفسهم ولديهم حالة جيدة، وببساطة هم واثقون في أنفسهم".

وبسؤاله، لماذا لم يثبت محمد حمدي وزياد كمال أنفسهما في الزمالك، هل بسبب الخوف؟ أجاب: "لا لا ليس خوفاً إطلاقاً، هي الظروف، زياد لاعب كبير جدًا، ومحمد حمدي أيضًا، وبصراحة الاثنان يمثلان فارقاً كبيرًا معنا في إنبي، لكنه ليس خوفاً، هي الظروف كما قلت لك، والاثنان شخصيتهما قوية جداً تمكنهما من اللعب في الأهلي والزمالك بشكل عادي تماماً، لكن الظروف هي التي حكمت بذلك".

واختتم: "أنا واثق في الله ثم في نفسي بإذن الله أنني سأحقق نجاحاً كبيراً، وبالطبع أنا أعمل على هذا، وهذا ما رسمته لنفسي منذ بداية الموسم، لقد بدأت هذا الموسم، أنا مركز في فترات الإعداد وفي تدريباتي وفي مبارياتي، على أن ألعب، وإن شاء الله في شهر يناير أو السنة القادمة بإذن الله أكون في الأهلي أو الزمالك أو بيراميد، لم أضع في رأسي فريقاً معيناً على الإطلاق، لقد تركت الأمر لله، إن شاء الله، أن أذهب إلى نادٍ من هذه الأندية الثلاثة بإذن الله".