5 أيام تفصلنا عن بداية ثاني أكبر البطولات القارية على مستوى العالم كأس الأمم الأوروبية "اليورو"، التي ستقام في فرنسا بداية من العاشر من شهر يونيو، حتى العاشر من شهر يوليو.

وسيستعرض موقع "بطولات" كل مجموعة على حدة، وسنهتم بأفضل المنتخبات المتواجدة فيها، وتسليط الضوء على أبرز نجومها.

نأتي للمجموعة الثالثة، التي تضم منتخب ألمانيا "أبطال العالم"، وأوكرانيا، وبولندا، وأيرلندا الشمالية.

منتخب "المانشافت" الماكينات الألمانية التي لا تهدأ، بالتأكيد هم من المرشحين للفوز بلقب اليورو لهذا العام، بعد الأداء المتوازن الذي يحققه الفريق، بالإضافة إلى نجاحه في إحراز اللقب الغالي "كأس العالم" عام 2014.

حراسة مميزة.. أوليفر كان فكرة والفكرة لا تموت

ألمانيا على مر العقود تمتلك حراس مميزين، ولكن منذ فترة تواجد أوليفر كان، وأصبحت مركز الحراسة أهم ما يميز المنتخب، حراس كثر مروا، وتركوا بصمة، منهم ليمان حارس الآرسنال.

 والآن يمتلك "المانشافت" حارس مميز مثل مانويل نوير، أحد أفضل حراس المرمى في العالم حالياً، بالإضافة إلى تير شتيجن حارس برشلونة الإسباني، لذلك فإن حراسة المرمى لا تموت في منتخب الماكينات الألمانية.

 

دفاع صلب.. لكن بلا جناحين

تمتلك ألمانيا دفاع صلب، بتواجد أفضل المدافعين حالياً، فهنالك ماتس هاملز، المنتقل حديثاً لبايرن ميونيخ، وجيروم بواتينج، وبينيديك هاويديس، وروديجير، بالإضافة إلى موستافي لاعب فالنسيا الإسباني.

خط دفاعي صلب صعب اختراقه، ولكن للأسف يفتقد لمركز الـ"RB " والـ"LB "، خاصةً بعد اعتزال فيليب لام، اللعب الدولي، وعدم تواجد ظهير أيسر أيضاً مناسب، لذلك يعتمد خواكيم لوف مدرب المنتخب على هاويديس في مركز الظهير الأيمن، وجوناس هيكتور في مركز الظهير الأيسر، لكن أدوارهم محدودة، دفاعية بعض الشيء، إلا هيكتور الذي يتطور مباراة عن أخرى مع ألمانيا.

 

خط وسط متنوع.. والسر في الدوريات الأوروبية المختلفة

خط الوسط أحد أهم عناصر القوة في ألمانيا، فهو قيمة منتخب المانشافت، نظراً لامتلاكه للعديد من النجوم، فمنهم من يلعب في الدوري الإنجليزي، والألماني، وأيضاً الإيطالي، والتنوع هو الذي يميز هذا الخط، عن باقي المنتخبات الأخرى.

فهنالك سامي خضيرة، اللاعب التكتيكي، صاحب الأداء الوفير، والذي شاهدناه يتطور دفاعياً وهجومياً مع فريقه يوفنتوس الإيطالي، فأصبح يلعب في مركز الـ"CM "، وفي بعض الأحيان بمركز "CDM "، ولاعب آخر مثل توني كروس، مميز في التمرير تحت ضغط، وصنع الفارق مع فريقه الريال.

وهنالك لاعب مميز أسمه مسعود أوزيل، عازف الليل، صانع الألعاب المميز مع فريق الآرسنال الإنجليزي، فهو من ينظم هجمات المنتخب، ويهدي الأهداف بفضل لمساته السحرية إلى أقدام المهاجمين حتى يحرزوا الأهداف، و"جيرو" خير مثال أن أوزيل يصنع "من اللاشيء كل شيء".

وهنالك أيضاً إيمري تشان لاعب ليفربول، وفيجل لاعب دورتموند، وبالتأكيد شفانيشتايجر الذي يعتبر قائد المنتخب، لاعبون سيكونوا لهم دور مميز، بالإضافة إلى بالطبع ليوري ساني الشاب، والمميز جوليان دراكسلر.

 

خط الهجوم.. الحلقة الأضعف ولكن.!

كل ما سبق ينبأ ببطولة رائعة من جانب منتخب ألمانيا، ولكن المشكلة التي تؤرق خواكيم لوف هي خط الهجوم، الذي لا يمتلك أي مهاجم صريح مميز، آخر المميزين كان كلوزه الذي اعتزل اللعب الدولي، بعدما أصبح الهداف التاريخي لبطولة كأس العالم.

منتخب يضم ماريو جوميز، كمهاجم صريح وحيد وسط لاعبين يمتازوا باللعب تحت رأس الحربة، أو "shadow striker " مثل توماس مولر، ماريو جوتزه، وأيضاً أندريا شورليه.

لذلك مع تواجد ماريو جوميز "المنتهي فنياً وبدنياً" أصبح على خواكيم لوف الاعتماد على طريقة 4/3/3، بوجود مهاجم وهمي "مولر، أو جوتزه"، ليحل المشكلة المتواجدة حالياً، فهي تشبه حال الفارس بدون جواده، فهو جاهز للحرب، ولكنه لا يمتلك الأداة التي تحقق له الانتصار والفوز "الأهداف".