يشعر مهاجم الزمالك السابق، بنجامين أشيمبونج، بأنه خُدع من قبل الإدارة في عدم الحصول على أكثر من مليون دولار بعدما تم فسخ عقده في عام 2018 بعد موسم واحد فقط خلال فترة مجلس المستشار، مرتضى منصور.

وحكمت المحكمة الرياضية على نادي الزمالك بدفع مبلغ مماثل لصالح اللاعب الغاني البالغ من العمر 30 عامًا، ولكن أشيمبونج يؤكد أنه لم يتحصل على أي أموال من قبل النادي المصري.

اقرأ أيضًا.. وكيل أشيمبونج غاضبًا: ما يحدث من الزمالك "جريمة" وسأبلغ فيفا

وتحدث أشيمبونج عن الأزمة في تصريحات لشبكة "بي بي سي سبورت أفريقيا"، وقال: "لم أحصل على أي أموال من الزمالك، أحاول أن أحصل على حقي لإطعام أسرتي، لا يمكنهم معاملة الناس مثل الحيوانات، نحن بشر وقدمت كل شيء للفريق".

وتابع: "في عام 2018، عندما انضممت إلى بتروجيت على سبيل الإعارة، تم خداعي بالتوقيع على وثيقة تنص على أنه لن يتنازل فقط عن راتبه في الزمالك خلال فترة الإعارة ولكن عن كل عقده، بجرة قلم واحدة تخلى عن غير قصد عن أكثر من مليون دولار".

وأضاف: "لا أحد سيفعل ذلك، الشيء الوحيد الذي وقعت عليه هو عقد انتقالي إلى بتروجيت وأن الأخير هو من سيدفع راتبي عن الأشهر التي سألعبها في صفوفه على سبيل الإعارة".

في ديسمبر الماضي، أعلن الزمالك عن تسوية جميع مستحقات أشيمبونج بعدما وافق الغاني على قبول 250 ألف دولار فقط من إجمالي مستحقاته، ولكن اللاعب قد نفى ذلك وأكد أن نادر السيد لم يعد يمثله كوكيل في مصر وهو من كان يتفاوض مع الزمالك، رغم نفي حارس منتخب مصر السابق وتأكيد على صحة أوراقه بل يمتلك نسبة 20% من إجمالي المبلغ المستحق بعد التسوية بين اللاعب والنادي.

وعلق المدير القانوني في اتحاد اللاعبين المحترفين "Fifpro"، روي فيرمير، أن من غير المعقول أن يحصل اللاعب على تعويض أكثر من مليون دولار ويقبل بعد أقل من أسبوعين بتسوية بأقل من 25% من إجمالي المبلغ.

ووجه أشيمبونج رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الأزمة، وقال: "يجب أن يُعاقب الزمالك، رغم أنني كنت سعيدًا للغاية بالانتقال إليهم في عام 2017 لأن انضمامك لمثل هذا الفريق يدل على أنك لاعب كبير".

وواصل تصريحاته: "لقد تم تجميدي من حضور تدريبات الفريق الأول وتدربت مع الناشئين بدلًا من ذلك، وهو ما نفاه الزمالك، لكنهم حاولوا التأثير على من أجل إحباطي ومطالبتي بفسخ عقدي لكنني انتظرت لأنني أعرف أن القوانين في صالحي وإذا لم أحصل على عقدي لمدة 3 أشهر، يحكم الفيفا بأنني لاعب حر يحق لي الرحيل".

واستمر: "كانت هناك اتفاقية قد وقعت عليها في عام 2018، أقر فيها بأنني تلقيت كل أموالي وممتلكاتي من الزمالك، وإذا لم أفعل ذلك لن يوافقوا على إرسال عقودي من أجل الانتقال إلى أي نادٍ آخر، فكيف لي أن أطعم أطفالي وكل أموالي التي ادخرتها قد صُرفت في تلك الفترة لعدم حصولي على أي راتب من النادي"، ولكن هذه الاتفاقية قد تم بطلانها من المحكمة الرياضية وأكدت أن الغاني قد وقع على تلك الوثيقة في ظروف صعبة.

وعلق أشيمبونج على علاقته مع نادر السيد، وقال: "لم أقابله منذ عام 2018، فأين التقيت به لأتفق معه حول التسوية؟، ليس لدي أي فكرة عما يفعله نادر السيد والزمالك ولم أوقع على أي وثائق مع الزمالك والتي قدمها للفيفا دليلًا على انتهاء الأزمة".

بينما يؤكد نادر السيد في تصريحات للشبكة الشهيرة: "أشيمبونج موكلي منذ عام 2016، وحتى الآن وجميع الاتفاقيات والتفويضات رسمية وموثقة".

وأتم الغاني حديثه وقال: "لقد قررت أن أخوض المعركة حتى النهاية من أجل جميع اللاعبين الذين يعانون من المشكلة، على الرغم من أنني أشعر بالوحدة بالعيش في القاهرة وعائلتي في ألمانيا، لكن يجب أن يقاتل كل لاعب من أجل الحصول على حقوقهم لأن هذا ما نفعله للبقاء على قيد الحياة".

الجدير بالذكر أن المادة 15 من لائحة الفيفا الخاصة بحقوق اللاعبين تنص أنه سيتم إعلان حظر نادي الزمالك من إبرام أي صفقة جديدة حتى يتم دفع المبلغ المستحق بالكامل، ويجوز أيضًا طلب خصم نقاط أو الهبوط لدرجة أقل"، وهذا ما ستناقشه لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم يوم غدًا، الخميس.