حسم صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بنادي آرسنال، مسعود أوزيل، موقفه من الاستمرار مع العملاق الإنجليزي خلال الموسم المقبل.

وكانت التقارير الإخبارية في الفترة الماضية قد ربطت الألماني الدولي السابق بإمكانية الرحيل عن آرسنال والانتقال إلى الدوري التركي وتحديدًا إلى فريق فناربخشة.

ولكن أوزيل وضح خلال حواره مع صحيفة "ذا أثليتك" الإنجليزية موقفه من آرسنال، وقال: "موقفي واضح، سأبقى هنا حتى اليوم الأخير في عقدي".

وتابع: "أسعى لتقديم كل ما لدي لصالح النادي، والانتقادات التي اتعرض لها لن تحطمني أبدًا بل تجعلني أقوى، لقد أظهرت أكثر من مرة أنني قادر على العودة إلى تشكيل الفريق والمشاركة في المباريات وتقديم مستوى جيد بها".

وأضاف: "لا يمكن أن أفشي أسرار جلساتي مع المدرب، لكنني أعرف جيدًا ما يستطيع جسدي أن يقدمه في المباريات، كنت لائقًا بما يكفي لألعب كل مباراة قبل توقف النشاط بصرف النظر عن الإصابة البسيطة التي تعرضت لها".

وواصل: "ربما لم أواظب على النوم جيدًا بعد عودة النشاط بسبب ولادة ابنتي وتواجدي خارج المنزل، لكن هذا أمر طبيعي".

واستمر: "كلاعب تمر بأوقات سيئة ولا يمكن أن تكون سعيدًا في كل أيامك، خاصة إذا كنت لا تلعب، وتشعر بخيبة أمل، هذه هي كرة القدم".

وأكمل: "لكنني لم تتح لي الفرصة لإظهار ما يمكنني فعله، ربما لا تشارك في المباريات بسبب الإصابات أو عدم الجاهزية أو بعض التصرفات غير اللائقة لكن هذا لم يحدث ولا أفهم لماذا لم أتواجد بالمباريات".

وأردف: "بالنسبة لي كلاعب في آرسنال احتاج إلى تفسيرات من المدرب (أرتيتا) لسبب عدم المشاركة، كنت أريد التواجد بالمباريات بعد عودة النشاط".

وعن رفضه تخفيض راتبه بسبب فيروس كورونا قال: "بالطبع، كلنا نريد المساهمة في تخفيف الأعباء على النادي في ظل جائحة فيروس كورونا، ولكن فوجئنا برغبة آرسنال في تخفيض أجور اللاعبين بشكل مبالغ به وهو ما سيؤثر على التزاماتي المادية في تركيا وألمانيا وطفلتي الجديدة".

وواصل أوزيل تصريحاته: "كان خفض الرواتب أمرًا غير عادلًا بالنسبة للاعبين وخاصة الصغار، لم أكن اللاعب الوحيد الذي رفض تخفيض الراتب، لكن في النهاية اسمي هو ما ظهر للإعلام لأن هناك بعض الناس تحاول تدميري منذ فترة ليست بالقصيرة وتشويه صورتي أمام الجماهير".

وتابع: "ربما يكون رفضي لتخفيض الراتب أثر على فرصي في الملعب، لا أعرف، لكنني لست خائفًا من الدفاع عن ما أشعر أنه صحيح، ولكنني تأكدت من صحة موقفي بعد قرار آرسنال بالتخلي عن الكثير من الموظفين في الآونة الأخيرة".

وأضاف: "في عام 2018، كانت أمامي الكثير من عروض الرحيل عن آرسنال، لكنني استمريت في النادي وكرست كل شيء لصالحه رغم المبالغ المعروض علي للانتقال إلى أندية جديدة".

واستمر: "ما أركز عليه في الوقت الحالي هو الفريق على الرغم من أنني لا أشارك كثيرًا، ولكنني سأسعى إلى تقديم كل ما لدي في الموسم المقبل سواء كنت متواجدًا في مباريات آرسنال أم لا".

وأسهب أوزيل في حديثه: "ستجد من يحبك ومن يكرهك دائمًا ولكن ما يهمني هم الأشخاص المقربين مني ويعرفونني جيدًا، ولا أهتم او استمع لأشخاص لا يعرفونني لأنني لم أصل لما أنا عليه سوى بسبب عائلتي وأصدقائي ومن أثق بهم".

وعن الهجوم الذي تعرض له في أواخر العام الماضي بسبب الدفاع عن مسلمي الإيجور في الصين قال: "في العقيدة الإسلامية كل إنسان متساو، لا يهم ما هو دينه أو لونه سواء كان مسلم أو مسيحي أو يهودي أو أسود او أبيض أو أي شيء آخر، كلنا سواسية".

اقرأ أيضًا.. الاتحاد الإنجليزي يعلن موعد مباراة ليفربول وآرسنال في الدرع الخيرية

وتابع: "ما قلته لم يكن ضد الشعب الصيني، كان ضد كل من يفعل هذا لمسلمي الإيجور وغيرهم من الأشخاص، ولكن رد فعل آرسنال خيب آمالي لأنني اعطيت كل شيء للفريق وفي النهاية رفضوا الانخراط في الأمر مبررين ذلك بالسياسة.

وأتم تصريحاته: "في أمريكا، رأينا جورج فلويد وما حدث بعد ذلك، لذلك أتمنى أن يفعل الناس الشيء نفسه للمسلمين لأن آرسنال لديه العديد من اللاعبين والمشجعين المسلمين أيضًا، ومن المهم للعالم أن يقول إن حياة المسلمين مهمة مثل السود".