اعترف الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى فريق ريال مدريد السابق، أنه كان يرغب في اللعب بمُسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما قرر الرحيل عن صفوف النادي الملكي.

كاسياس كان قد غادر ريال مدريد في عام 2015، وانضم لبورتو، بعدما قضى أكثر من 17 عامًا داخل سانتياجو برنابيو.

ولم يُشارك كاسياس في أي مُباراة مع بورتو مُنذ نهاية موسم 2018/2019، بسبب مُشكلة في القلب، لذلك أجُبر على اعتزال كرة القدم؛ وسيتجه للعمل الإداري، وأعلن اعتزامه الترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني.

وقال كاسياس في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لقد أردت اللعب في الدوري الإنجليزي، بعد مسيرتي في الليجا".

وأضاف: "فكرت أيضًا في الدوري الإيطالي، والذي كان صعبًا للغاية، مُنذ 20 عامًا، ولكن في النهاية ذهبت إلى بورتو".

وعن إمكانية دخول عالم التدريب، أوضح: "ربما هذا شيء قد أفعله، صحيح أنني لا أرى نفسي على مقاعد البدلاء لكنك لا تعرف أبدًا، لدي العديد من الزملاء الذين قالوا إنهم لا يرون أنفسهم كمدربين وهم الآن مدربين، والبعض قالوا إنهم لا يرون أنفسهم كمعلقين رياضيين والآن مارسوا هذه المهنة".

اقرأ أيضًا.. كاسياس: "العاشرة" لها مكانة خاصة في ريال مدريد.. وهذا ما قلته لـ راموس قبل القبلة

وعن حلمه خلال الفترة المُقبلة: "في الوقت الحالي، أحلم أنّ يعود كل شيء كما كان، وأنّ تعود الحياة كما كانت ونتلقى أخبار إيجابية، ونعرف كيف يُمكننا التغلب على (كوفيد - 19) فيروس كورونا".

وبسؤاله حول الفترة التي كان يشعر بها بسوء المعاملة خلال مسيرته، أجاب: "ليس لدّي أي شكوى من أي شخص، لطالما شعرت بمودة الكثير من الناس، إذا لم يعجب شخص ما بشيء ما في وقت ما، فأنا آسف؛ أنا لا أعرف كيف يُمكن أنّ تنال إعجاب الجميع".

وعن أفضل ذكرى له مع بورتو: "عندما فزنا بالدوري في موسم 2017/2018، كان هُناك أسبوعان من الاحتفالات، والجميع في المدينة استمتع كثيرًا بذلك".

وأكمل: "هناك الكثير من الذكريات في مسيرتي، أتذكر عند مُشاركتي لأول مرة مع المنتخب الوطني، الكاميرات كانت تنتظرني، وكانت أوقاتًا جميلة للغاية، حينها الحلم تحقق، لقد كانت سنة جيدة جدًا، وكاماتشو راهن على مشاركتي في بطولة أمم أوروبا 2000".

اقرأ أيضًا.. كاسياس: راموس وثنائي برشلونة كانوا يستحقون الكرة الذهبية.. ورونالدو جزء من تاريخ ريال مدريد

وتابع: "دائمًا ما كنت أثق في ساقي كثيرًا إذا حفزتهم بسرعة، فسأعلم أنهم سيستجيبون لي، في البداية عندما بدأت اللعب لم أجرؤ على توجيه زملائي في الفريق، إنه أمر ضروري لحارس المرمى، تعطي تعليمات من الخلف، لأنك ترى الملعب بأكمله، لقد واجهت صعوبة في البداية لكن زملائي ساعدوني كثيرًا، قالوا لي إنني يجب أن أصرخ عليهم بغض النظر عن من هم".

وبسؤاله ما هي أهم لحظة في مسيرته المهنية أجاب: "أول ظهور لي في سبتمبر 1999، بالنسبة لي إنها البداية".

واختتم تصريحاته بالحديث عن أمنية لم تحقق له خلال مسيرته: "إذا كان عليّ الاختيار، فإنني سأحب أنّ اكون جزءا من (كوينتا ديل بويتري) خماسي النسر؛ كل الناس يتذكرون تلك السنوات، كنت صغيرًا جدًا، لكن لا يزال لديّ ذكريات".

كوينتا ديل بويتري أو خماسي النسر، هو لقب أُطلق على لاعبي ريال مدريد الخمسة الذين كانوا في قلب الفريق الذي سيطر على كرة القدم الإسبانية في الثمانينات؛ وهم إيميليو بوتراجينيو و مانويل سانشيز ومارتين فاسكيز وميتشيل وميجيل بارديزا.

القديس خلال مسيرته خاض 881 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد وبورتو، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 338 مباراة، وتوج بـ22 لقبًا مع النادي الملكي، على رأسها دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات ولقب الدوري الإسباني في خمس مرات؛ بينما حصل مع بورتو على لقبي السوبر البرتغالي والدوري البرتغالي.

وعلى المستوى الدولي، توج كاسياس بثلاثة ألقاب مع منتخب إسبانيا، حيث حصد لقب كأس العالم 2010، ولقبي كأس الأمم الأوروبية عامي 2008 و2012.