تحدث أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، عن موعد استئناف مباريات دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية هذا الموسم، التي تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا.

الأهلي والزمالك سيواجهان الوداد والرجاء المغربيان، في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، على أن يتقابل النهضة البركانية وحسنية أغادير، وبيراميدز مع حوريا الغيني، في نصف نهائي كأس الكونفدرالية.

وقال أحمد أحمد في حوار أجراه مع موقع "دويتش فيله" الألماني: "لا أعتقد كثيرًا أنه ليس لدينا نفس مخاوف الأندية الأوروبية من الأزمات المالية؛ ومع ذلك هناك تشابه معين في الإجراءات التي نتخذها بالفعل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي قام بتشكيل مجموعة عمل في كل قطاع من الأنشطة، حتى نتمكن من تحديد سبل مختلفة لاستئناف نشاط كرة القدم".

طالع | كاف يوضح حقيقة تغيير ملعب نهائي دوري أبطال إفريقيا

وزف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشرى للأندية المتأهلية للدور نصف النهائي بالبطولات القارية، وهي الأهلي والزمالك من مصر، والوداد والرجاء من المغرب في دوري أبطال إفريقيا، وبيراميدز المصري وحوريا كوناكري الغيني ونهضة بركان وحسينية أغادير المغربيان.

وأضاف: "هناك أيضًا إجراءات نقوم بها داخل الكاف ونتأكد من تقديم مساهماتنا للأندية التي تشارك في مسابقاتنا القارية، من خلال دفع أموال جوائزهم بسرعة مقارنة بمرحلة المسابقة (قيد التقدم) التي وصلوا إليها بالفعل، وبدون الوصول إلى نهاية الموسم، لأن هذه الأندية بحاجة إلى هذا المال".

وعن موعد استئناف بطولتي دوري أبطال إفريقيا أجاب: "بما أننا نفتقر إلى الرؤية علينا أن ننتظر قبل صدور هذا القرار، وبصفتي رئيس الكاف، أنا شخصيًا أدعو الجميع إلى توخي الحذر الشديد وانتظار استقرار الوضع، فأنا لا أريد أن تكون كرة القدم مصدراً لزعزعة استقرار الإجراءات العازلة التي تتخذها الحكومات المختلفة للتعامل مع هذا الوباء".

واستأنف: "اذا استمرت هذه الأزمة فالأولوية للصحة، فهي مثل أي ظاهرة في حياة الإنسان، لا يمكننا إرسال شبابنا إلى المسلخ، والأمر متروك لنا لمناقشته مع شركائنا التجاريين، ومع جميع الذين يتعاونون معنا في تنظيم هذه المسابقات وسنرى القرار المناسب".

وأردف: "كورونا يختلف الفيروس التاجي تمامًا عن الأوبئة الأخرى التي عرفناها في إفريقيا والتي اعتدنا عليها، مثل الإيبولا أو حمى الضنك أو الكوليرا، الآن يواجه العالم كله أزمة صحية خطيرة للغاية".

وأضاف رئيس الكاف: "صحيح أننا يمكن أن نتحدث عن أن التأثير ليس مثل باقي القارات الأخرى، لكن عندما نرى نسبة الاختبارات التي تم إجراؤها في هذه البلدان، يكون الأمر مزعجًا دائمًا، لأننا نفتقر إلى الوضوح في إدارة هذا الوباء في إفريقيا".

وواصل: "في مواجهة هذا الوضع، اتخذ كاف تدابير، وكان رد فعلنا الأول هو التأكد من أن الموظفين الذين يعملون في المقر يمكنهم العمل من المنزل، ثم مثل أي مكان في العالم، اتخذنا خطوات لوقف أنشطة كرة القدم تمامًا".

وأكمل: "في جميع القرارات التي اتخذناها كان من أولوياتنا الصحة قبل كل شيء، أي حماية اللاعبين والمسؤولين والجمهور".

وتابع: "كما تعلمون، فإن هذا الافتقار العام للرؤية لا يسمح لنا بالتوقع أو التخطيط لأنشطتنا وفي الوقت الحاضر نحن نعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية، وكذلك مع السلطات الصحية في كل بلد، وستتيح لنا نتائج هذه الخطوات أن نرى بوضوح أكبر حالة كرة القدم في إفريقيا".

واختتم: "مع ذلك خلال الأسبوعين الماضيين، اتصلت إدارتنا بالاتحادات الوطنية المختلفة التابعة للكاف حتى نتمكن من الاستفسار عن الحقائق على الفور، لكي نتمكن من تخطيط نتائج المسابقات القارية المختلفة".