لا ينقطع الحديث عن احتمالية فقدان ليفربول لأحد نجومه البارزين، خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبل، وعلى رأسهم محمد صلاح وساديو ماني.

ويرتبط الثنائي بكبار الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة، في ظل تألقهما خلال السنوات الماضية، ودورهما الكبير في فوز الريدز بدوري أبطال أوروبا، العام الماضي.

ولا شك قد يمثل رحيل أحدهما خسارة كبيرة لليفربول، ولكن إذا كان هناك مدرب يجيد التعامل مع رحيل النجوم، فلن يكون هناك من هو أفضل من يورجن كلوب، المدير الفني للريدز.

اقرأ أيضًا.. ليفربول يعلن موقفه من طلب رابطة الدوري الإنجليزي تخفيض رواتب اللاعبين

كلوب خلال فترتيه مع بوروسيا دورتموند وليفربول فقد عديد النجوم البارزين ومع ذلك تعامل بذكاء وكفاءة يُحسد عليهما في تعويض الراحلين.

ويسلط "بطولات" الضوء على ما يفعله كلوب عندما يجد نفسه مجبرًا على فقدان أو رحيل نجومه، وكيف يتعامل مع ذلك خلال السطور التالية..

نوري شاهين - جوندوجان

نوري شاهين كان أبرز لاعبي الشباب في الدوري الألماني قبل 10 سنوات، ولعب دورًا كبيرًا في فوز دورتموند بالبوندسليجا في موسم 2010/2011، ليرحل بعدها إلى ريال مدريد.

كلوب الخبير، نجح في الصيف نفسه بالتعاقد مع إلكاي جوندوجان من نورنبيرج، الذي ملء الفراغ الذي خلفه رحيل نوري باقتدار.

باريوس - ليفاندوفسكي

لم يكن الكثير يعلمون شيئًا عن لوكاس باريوس، عندما استقدمه كلوب من فريق كلو كلو التشيلي في صيف 2009.

باريوس، تألق رفقة دورتموند وكان أحد العناصر التي حققت لقبي البوندسليجا عامي 2011 و2012 بالإضافة إلى كأس ألمانيا.

ورحل باريوس، في صيف 2012 إلى الدوري الصيني، ليحل محله روبيرت ليفاندوفسكي، الذي أصبح أحد أفضل مهاجمي أوروبا في خلال السنوات الأخيرة.

محمد زيدان - كاجاوا

كان محمد زيدان، عنصرًا أساسيًا في صفوف دورتموند قبل إصابته بالرباط الصليبي في نهاية موسم 2009-2010.

واستقدم كلوب، شينجي كاجاوا في صيف 2010، ويغير خطته باللعب بلاعب وسط مهاجم بدلاً من دور المهاجم الثاني الذي كان يؤديه زيدان.

زيدان عقب عودته من الإصابة لم يجد مكانًا في تشكيلة دورتموند ليخرج معارًا في يناير 2012 إلى ماينز، قبل الذهاب إلى الدوري الإماراتي.

كاجاوا - ريوس/جوتزه

جوتزه وكاجاوا تزاملا معا، في الفترة ما بين 2010 حتى 2012، ولكن وقتها كان النجم الياباني يلعب في مركز الوسط المهاجم بشكل أساسي، فيما كان يشغل ماريو الأطراف.

كاجاوا رحل إلى مانشستر يونايتد في صيف 2012 ليفسح المجال أمام جوتزه ليشغل هذا المركز، الذي تألق فيه بشدة واستطاع وقتها أن يقود البي فاو بي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2013.

استقدام ماركو ريوس، من بوروسيا مونشنجلادباخ، ساعد أيضًا على تثبيت جوتزه في مركز الرقم 10، حيث شغل صاحب القميص رقم 11 مركز الجناح باقتدار

جوتزه - ميختاريان

قرر ماريو جوتزه فسخ تعاقده مع دورتموند والذهاب إلى بايرن ميونخ في صيف 2013، ليلجأ كلوب إلى التعاقد مع هنريك مختاريان، نجم شاختار دونستيك وقتها، ليعيش الدولي الأرميني أفضل فترات مسيرته رفقة أسود الفيستيفال.

ليفاندوفسكي - أوباميانج

ليفاندوفسكي وبعد أربع سنوات ناجحة جدًا مع دورتموند قرر الذهاب إلى بايرن ميونخ في صيف 2014 مجانًا بعد نهاية عقده.

كلوب عالج الأمر بتحويل بيير أوباميانج من مركز الجناح إلى رأس الحربة، وهي النقطة التي حولت مسار النجم الجابوني، وجعلته أحد أبرز مهامجي العالم في السنوات الأخيرة.

أوباميانج لعب في موسمه الأول مع دورتموند (2013/2014) 44 مباراة في مركز الجناح من أصل 49، سجل خلالها 16 هدفًا وصنع 5.

وعندما لعب رأس حربة بصورة أكبر بعد رحيل ليفاندوفسكي، سجل في موسم 2014/2015، 25 هدفًا وصنع 11، ليلعب كمهاجم بعد ذلك بصورة منتظمة.

كوتينيو - عمل جماعي

أصر فيليب كوتينيو، على الرحيل إلى برشلونة في شتاء 2018، ليجد كلوب نفسه مجبرًا على تغيير خطه وتكثيف لاعبي وسط الملعب والتخلي عن الدفع بلاعب في مركز الوسط المهاجم.

وقرر كلوب وقتها بالاعتماد على إيمري كان وجيمس ميلنر وهندرسون وتشامبرلين ولالانا وفينالدوم، واختيار ثلاثي وسط بينهم ولكن بأدوار مختلفة حيث اختفى مركز رقم 10 بعد رحيل كوتينيو.

كلوب نجح في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين بعد رحيل كوتينيو، وكان قاب قوسين أو أدنى من حسم لقب البريميرليج لولا أزمة كورونا.

إيمري تشان - فابينيو

فشل ليفربول في التوصل إلى اتفاق مع تشان، ليرحل مجانًا إلى يوفنتوس، بصيف 2018، في المقابل تعاقد كلوب مع فابينيو لتعزيز وسط ملعبه.

فابينيو، لم يتأقلم سريعًا مع خطة يورجن كلوب، ولكنه تحسن كثيرًا فيما بعد وأصبح عنصرًا مهمًا في تشكيلة الريدز.

فينالدوم لعب دورًا مهمًا في وسط ليفربول أيضًا بعد رحيل أيمري تشان، رفقة فابينيو.