ما بين ليلة وضحاها، انقلبت الأمور داخل نادي الزمالك بعد الخسارة أمام مازيمبي في أولى مواجهات دوري المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، فمنذ الصباح الباكر لـ أول أيام شهر "ديسمبر الساخن" عاش الزمالك سلسلة من الملفات الساخنة فيما يخص الفريق الكروي.

ويعرض "بطولات" ملفا كاملا عن الأحداث داخل القلعة البيضاء التي بدأها حمدي النقاز بقرار فسخ عقده، ثم انفجار ملف مستحقات اللاعبين المتأخرة وغضبهم من تأخر المستحقات الخاصة بهم، ثم قرار رحيل المدرب الصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو" المدير الفني للزمالك عن منصبه، والعديد من الملفات الساخنة.

حمدي النقاز يفسخ عقده

في فجر يوم الإثنين، قرر التونسي الدولي حمدي النقاز المحترف في صفوف الزمالك فسخ تعاقده، وأعلن عن اتخاذه قرار الرحيل عن القلعة البيضاء؛ بسبب تأخر المستحقات المالية، وشكوى نادي الزمالك للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للحصول على مستحقاته.

ملف النقاز لم يتوقف إلى هنا، فقد أعلن الزمالك من خلال حديث رئيسه مرتضى منصور أن حمدي النقاز هو من قرر الهروب وكان سيتم حل الأزمة، وذلك خلال حديثه في اجتماعه باللاعبين.

ماذا دار مع اللاعبين؟

بعدما قرر الجهاز الفني –حينها- خوض تدريبات مساء الإثنين بعد العودة من مازيمبي، رفض اللاعبون خوض التدريبات قبل عقد جلسة مع رئيس النادي من أجل المطالبة بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.

وبعد أن وصلت الأمور إلى ذلك، كان يجب أن يتدخل المجلس، وبالفعل عقد مرتضى منصور وأعضاء مجلس إدارة الزمالك بجانب حضور أمير مرتضى منصور، المشرف العام على فريق الكرة جلسة مع اللاعبين شهدت حديثا ساخنا في البداية؛ بسبب الخسارة أمام مازيمبي واتهامات بالتقصير في حق الفريق.

بعدها اتجه اللاعبون لغرف خلع الملابس وعلموا بأن الأبواب مغلقة؛ بسبب موعد التدريبات، قبل أن يعودوا من جديد لمواصلة الاجتماع برئيس النادي بعد إنهاء الخلاف المبكر في الاجتماع، قبل أن يتم توجيه رسالة بأن من يريد الرحيل فلن يقف الزمالك في طريقه ومن لديه عرض فليقدمه إلى النادي.

وتدخل أعضاء مجلس الإدارة في الحديث وتوجيه رسالة للاعبين بأنهم من المفترض أن معظمهم يعتبرهم المجلس أبناء النادي وعليهم حل الأمر بأكثر هدوءاً وعقلانية للحفاظ على تركيز الفريق.

وتم الاتفاق في النهاية على صرف جزء من مستحقات اللاعبين قبل مباراة الشرقية بمسابقة كأس مصر المقرر لها غدا الأربعاء، على أن يتم الجزء المتبقي خلال عشرة أيام.

نهاية تجربة "الذئب الصربي" مع الزمالك

ما بين ملف حمدي النقاز وملف المستحقات المالية واجتماع اللاعبين، كان هناك ملف أكثر جدلاً فيما يتعلق بمصير ميتشو مع الزمالك في جلسة خاصة مع رئيس النادي، وحضر المدرب الصربي إلى النادي لكن الجلسة لم تتم.

وقرر المجلس توجيه الشكر إلى ميتشو والاكتفاء بالمدة التي قضاها مع الزمالك ورحيله عن تدريب الفريق بصحبة الجهاز الفني المعاون له، المدرب العام دوشان سيدوفيتش ودراجان مدرب الحراس، بجانب مدرب الأحمال.

جاء توجيه الشكر لميتشو بعد الخسارة أمام إنبي وبعدها مازيمبي الكونغولي، ووجود سوء مستوى للفريق بشكل عام بخلاف النتائج.

الإعلان عن اسم المدرب الجديد

عدة أسماء مطروحة لخلافة ميتشو، لكن النصيب الأكبر أصبح لصالح الفرنسي باتريك كارتيرون المدير الفني السابق للأهلي، هو الأسم الأبرز الذي وصل معه الزمالك إلى خطوط متقدمة وسريعة في المفاوضات.

جاء استقرار الزمالك على البحث عن مدرب أجنبي، بعد طرح أكثر من اسم مصري وآخر عربي.. لكن الكفة صبت في النهاية لصالح المدرب الفرنسي.

طالع التفاصيل.. الزمالك يعلن تعيين كارتيرون مديرًا فنيًا خلفًا لـ ميتشو

إضافة إلى كارتيرون، فقد تم الاستقرار على ضم سامي الشيشيني وأمير عبد العزيز للجهاز المعاون للفريق الكروي.

وقرر عصام مرعي تقديم اعتذار إلى مجلس الإدارة لترك منصبه والرحيل عن تدريب الفريق.

نهاية ديسمبر الساخن

في النهاية، انتهى الأمر إلى كل ما سبق ذكره، انتهاء أزمة المستحقات، رحيل ميتشو وجهازه المعاون مع وجود جهاز فني جديد منتظر للفريق، ليصبح اليوم من أهم الأيام التي شهدت قرارات مصيرية فيما يخص الفريق الكروي بنادي الزمالك.