منظومة كرة القدم بها العديد من الجنود المجهولين، أبرزهم الأطفال الذين يحملون الكرات خارج الملعب، في بعض الأحيان دورهم لا يقل عن دور أي شخص داخل المستطيل الأخضر.

بالأمس، كان الطفل الصغير حامل الكرات في ملعب "وايت هارت لين" الجديد الخاص بتوتنهام، سببًا في عودة سبيرز وتسجيل التعادل أمام أولمبياكوس بعدما كان الفريق متأخرًا بهدفين، قبل أن يفوز برباعية.

جوزيه مورينيو بعد أن سجل هاري كين الهدف، ركض نحو الطفل، وقبله في إشارة إلى أن لولا مجهوده وسرعته في تسليم الكرة لسيرجي أوريه لما سجل سبيرز التعادل في الوقت المثالي.

شاهد لقطة مورينيو والطفل حامل الكرات

ليس فقط مورينيو وفريقه، الذين استفادوا من حامل الكرات وسرعته في جلب الكرة، هناك آخرون استطاعوا أن يسجلوا أهدافًا حاسمة بفضل سرعة بديهة هؤلاء الأطفال.

أرنولد أمام برشلونة

في مايو 2019، كان ليفربول متأخر في النتيجة خارج ملعبه بثلاثية ويحتاج لـ4 أهداف، سجل الثلاثة وأصبح متسيد المباراة، قبل أن يحصل على ركنية.

ركنية أرنولد الشهيرة، التي حصل عليها بعد أن ارتطمت الكرة بـ جوردي ألبا، وبدأ لاعبو برشلونة في الحديث مع بعضهم البعض، في انتظار منفذ الركلة الركنية.

شاهد من هنا

أرنولد كاد يترك الكرة ويذهب إلى شاكيري لينفذها السويسري، لكن حامل الكرات ويدعى "أوكلي" صاحب الـ14 عامًا أعطى الكرة بسرعة إلى أرنولد الذي نفذها لأوريجي، ليسجل الرابع ويقصي برشلونة من نصف نهائي دوري الأبطال، وتكتمل الريمونتادا.

صحيف "أندبندنت" الإنجليزية، أكدت في ذلك الوقت، أن يورجن كلوب اتفق مع الأطفال الذين يحملون الكرات حول الملعب، بضرورة رمي الكرة بسرعة عندما تخرج لأنه يعلم أن المدافعين الإسبان يتحدثون كثيرًا مع بعضهم البعض قبل تنفيذ الكرة.

هازارد أمام سوانزي سيتي

في يناير 2013، خسر تشيلسي من سوانزي في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، وتعرض هازارد لموقف غريب مع حامل كرات ملعب ليبرتي الخاص بالفريق الويلزي.

سوانزي فاز ذهابًا بثنائية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وظل التعادل السلبي قائمًا في مواجهة الإياب حتى نهايتها، ليتأهل الفريق الويلزي إلى النهائي.

قبل 12 دقيقة من نهاية لقاء الإياب، خرجت الكرة إلى ركنية، ذهب إيدين هازارد ليحصل على الكرة بسرعة، لكن حامل الكرات الخاص بنادي سوانزي، احتضن الكرة ولم يعطيها لإيدين، ليضطر البلجيكي إلى ركل الشاب، ويحصل على البطاقة الحمراء.

إيدين اعتذر بعد المباراة للشاب خارج الملعب، وأكد له أن الحماس خلال المباراة ما دفعه لذلك، خاصة وأن الأخير كان يتباطأ في إعطاء الكرة لمهاجم تشيلسي.

ميتشو وبن شرقي أمام جينيراسيون فوت

المدرب الصربي أثناء تقدم الزمالك على جينيراسيون فوت السنغالي بهدف نظيف في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، انتشر له فيديو وهو يطلب من حاملي الكرات إلقاء الكرة في الملعب لإهدار الوقت، في ظل ضغط الفريق السنغالي.

الفيديو ظهر من خلاله حديث المدرب الصربي ولاعبه المغربي مع ناشئي الزمالك، وطلب منهم إلقاء الكرة، وهو ما أكدته ردود الأطفال بالموافقة على ما طلبه المدير الفني لفريقهم.

الواقعة رد عليها ميتشو قائلًا: "كنت أتحدث مع اللاعبين، ومن المستحيل أن أقوم بذلك".

في دول شمال إفريقيا مثل المغرب وتونس، واجه الأهلي والزمالك العديد من هذه الأشياء السلبية، بسبب إلقاء الكرات في الملعب أثناء اللعب، وتباطؤ في إعادة الكرة من جديد بعد خروجها.

إذًا، فـ حامل الكرات بالملعب له وجه إيجابي وآخر سلبي، فمثلما شاهدنا ما حدث أمس من الطفل الإنجليزي في مباراة توتنهام، ومواطنه بمباراة ليفربول وبرشلونة، ولكن أيضًا ما فعله إيدين هازارد كان سلبيًا، بسبب تباطؤ هؤلاء الأطفال أو الشباب في إعادة الكرة إلى الملعب، خاصة وأن هؤلاء الأطفال هم ناشئين النادي، ومع الوقت سيصبحون هم الذين يدافعون عن قميص النادي.