يتألق الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده منذ أن انضم إلى يوفنتوس في صيف 2018 قادمًا من ريال مدريد.

النجم البرتغالي انضم إلى يوفنتوس في يوليو 2018 مقابل 115 مليون يورو، بعد 9 سنوات مع النادي الملكي.

منذ انتقاله إلى يوفنتوس ويتألق اللاعب البرتغالي مع منتخب بلاده، ويظهر بصورة أفضل من التي يظهر عليها بقميص البيانكونيري، تحت قيادة ماسيمليانو أليجري سابقًا وساري حاليًا.

كريستيانو قبل أن ينضم لمعسكر المنتخب البرتغالي الأسبوع الماضي، خرج من مباراة يوفنتوس أمام ميلان بعد أقل من ربع ساعة على بداية الشوط الثاني.

ساري أكد بأن اللاعب يعاني من مشاكل في كاحله، وهو الأمر الذي نفاه سانتوس المدير الفني للبرتغال، وكذلك كريستيانو بعدما سجل هاتريك أمام ليتوانيا وشارك في المباراة منذ بدايتها.

بعيدًا عن مشكلة ساري مع رونالدو، لكن البرتغالي يتألق مع منتخب بلاده بطريقة أفضل من التي يظهر عليها في يوفنتوس، ولهذا أسباب عدة، سنذكرها فيما يلي:

تأجيل العودة

بعد مونديال روسيا، طلب كريستيانو رونالدو من المنتخب البرتغالي عدم الانضمام للمعسكرات قبل بداية عام 2019، وغاب عن السيليساو الأوروبي في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، قبل أن يعود في مارس 2019.

رونالدو ظل خلال تلك الفترة في محاولة التكيف على كرة القدم الإيطالية، خاصة وأنه وجد معاناة في بدايته مع يوفنتوس بعدما تأخر التسجيل 4 أسابيع، وكذلك طرد في أول لقاء أمام فالنسيا.

ومع تقدم رونالدو في العمر، كان قرار الابتعاد عن المنتخب بشكل مؤقت صحيحًا بنسبة كبيرة، خاصة وأنه عاد من بعد ذلك متألقًا وكاسرًا جميع الأرقام القياسية.

أدوار مختلفة

مع أليجري، كان رونالدو يلعب على الجناح أو المهاجم الثاني، مما يعني خروجه كثيرًا من مناطق الجزاء، والعودة لاستلام الكرة والتمرير، وهو ما يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا لصاحب الـ34 عامًا، لذلك ترى بأن رونالدو غير جاهز طوال الـ90 دقيقة.

مع ماوريسيو ساري الأمر أصعب، حيث يشارك كريستيانو في تدوير الكرة بأسلوب المدرب المتبع، وبالتالي يتحرك أكثر من الموسم الماضي، ليخلق لنفسه فرصة ويجد مكانًا مناسبًا.

إدارة ساري

ماوريسيو ساري في تشيلسي واجه صعوبات في التعامل مع النجوم، وهو ما ظهر في مشكلته مع كيبا حارس الفريق، وكذلك قبل نهائي الدوري الأوروبي، بعد مناوشات دافيد لويز وجونزالو هيجواين.

المدرب الإيطالي لا يستطيع التعامل مع كريستيانو حتى الآن، ففي فترة الإعداد وبعد خروجه أمام توتنهام، غضب رونالدو من التبديل، وساري خرج وبرر الأمر، كذلك أمام لوكوموتيف موسكو وأخيرًا في مواجهة ميلان.

المشكلة تكمُن في عدم وضوح ساري، فلا وجود لأي مشكلة إذا تم الاعتراف بأنه أخرج اللاعب لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن ماوريسيو حاول أن يمتص غضب الجماهير ورونالدو، وأكد أنه كان مصابًا وهناك مشكلة في تحركاته، ليرد البرتغالي بهاتريك في المباراة التالية.

نجوم البرتغال

كريستيانو يجد في البرتغال من يساعده على التألق مثلما كان الحال في ريال مدريد، ففي النادي الملكي كان هناك كريم بنزيما وتوني كروس وإيسكو وجاريث بيل ولوكا مودريتش، كل هؤلاء خلف البرتغالي الذي كان ينهي الموسم بـ40 هدفًا على الأقل.

في البرتغال يجد رونالدو، بيرناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز وجواو موتينيو وأندريا سيلفا وجواو فيليكس، جميعهم لاعبين أصحاب مهارة ويستطيعون اللعب خلف كريستيانو بمختلف مراكزهم، لذلك يظهر "الدون" الهداف الذي ينهي الهجمة فقط ولا يشغل تفكيره بكيفية إيصال الكرة له.

بينما في يوفنتوس، يشارك رونالدو في بناء اللعب، كما أن وسط ملعب البيانكونيري ليس على ما يرام، فمثلا ماتويدي لا يمكنه نقل الكرة بسلاسة للهجوم مثلما يفعل إيسكو في ريال مدريد، أما رابيو فهو غير جاهز، ولا يوجد سوى بيانيتش، في ظل إصابات رامسي وخضيرة المتكررة أيضًا، كما أن أدوار ساري للاعبين مختلفة تمامًا في وسط الملعب وهي عملية تدوير الكرة وتجميع اللعب لإيجاد منفذ، بطريقة روتينية لا تجدي نفعًا بالنسبة للمهاجم البرتغالي.