أسطورة نابولي والأرجنتين يطلب الصفح من مدرب البارتينوبي الجديد، بعدما توقع له أن ينافس على تفادي الهبوط هذا الموسم...

تقدَّم أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، نجم برشلونة ونابولي الأسبق، باعتذاره العلني للمدير الفني للأخير، ماوريتسيو سارِّي، بعدما كان قد انتقده سابقاً، مُدَّعياً بأنه "ليس الشخص المناسب لقيادة نابولي من أجل تحقيق الانتصارات".

وكان سارِِّي -56 عاماً- قد انتقل من ناديه السابق إمبولي لخلافة الإسباني رافا بينيتيز -الذي رحل بدوره لتدريب ريال مدريد- في تدريب الفريق السماوي، إلا أنه قد عانى من بدايةٍ سيئةٍ للموسم الجاري من السيري آ، بعدما فشل في حصد أكثر من نقطتين فقط من أول 3 مباريات، ليخرج بعدها مارادونا مصرحاً على الفور بأن "نابولي كان عليه التمسك برافا، فقد قدَّم سارِّي أداءًا كارثياً مع البارتينوبي، وأخشى على النادي من التراجع لمنطقة تفادي الهبوط هذا الموسم".

على أي حال، فقد نجح الفريق الجنوبي بعدها في تحقيق مسيرةٍ خاليةٍ من الهزائم خلال الـ9 مباريات التالية، إذ فاز بـ7 مبارياتٍ وتعادل في مباراتين، ليصعد للمركز الـ4 في جدول ترتيب الكالتشيو، بفارق نقطتين فقط عن المتصدرين فيورنتينا والإنتر بعد مرور 12 جولةٍ على بداية المسابقة، مما دفع نجم التانجو الأسبق للتراجع عن تصريحاته السابقة وإبداء اعتذاره قائلاً لصحيفة الكوريري ديل ميتسوجورنو الإيطالية "لقد كنت مُخطئاً بشأن سارِّي، وأطلب الصفح منه".

وذهب مارادونا -55 عاماً- لما هو أبعد من ذلك، مُرشِّحاً ناديه الأسبق لاستعادة أمجاده السابقة التي قاده دييجو لها في الثمانينيات، خصوصاً في ظل تألق مواطنه المهاجم جونزالو هيجواين -28 عاماً- بشكلٍ لافتٍ هذا الموسم، بعدما سجل 9 أهدافٍ خلال 12 مباراة، إذ اختتم نجم الكرة العالمية تصريحه قائلاً "هيجواين سيصنع التاريخ بقميص البارتينوبي، إنه خليفتي في نابولي، وبوسعهم الذهاب بعيداً بوجوده في الفريق".

 جديرٌ بالذكر أن مارادونا الذي يصنفه الكثيرون بأنه أفضل من لمس الكرة في التاريخ، قد انتقل من البارسا إلى نابولي عام 1984، ليقود الأخير للصعود من الدرجات الدنيا إلى التتويج بلقبي إسكوديتو، لقب كأس إيطاليا ولقب كأس الاتحاد الأوروبي، بخلاف قيادته للألبيسيليستي من أجل التتويج بلقب مونديال المكسيك عام 1986، وهو اللقب الأخير للتانجو في تاريخ تلك البطولة حتى الآن.