حرص الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي "كاف" على إجراء حوار مع أسطورة الكرة الإفريقية ورئيس مجلس إدارة النادي الأهلي محمود الخطيب.

الكاف اختار محمود الخطيب سفيرًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليو.

جاء اختيار محمود الخطيب باعتباره "أحد أساطير الكرة في إفريقيا"، و"أول مصري يحصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب إفريقي عام 1983".

شارك الخطيب في فوز منتخب مصر بلقب كأس أمم إفريقيا - 1986، ووصول مصر لأولِمبياد موسكو – 1980 التي لم تلعب فيها مصر لأسباب سياسية، وأولِمبياد لوس أنجلوس - 1984.

- وجاء نص الحوار كالتالي

- من هم أفضل لاعبين في بطولة كأس أمم إفريقيا 2019؟

هناك أكثر من لاعب على مستوى عال جدًا، ولكن هناك لاعبان العالم كلهم شاهدوهما وهما محمد صلاح لاعب منتخب مصر وليفربول، وساديو ماني، فالاثنين لعبا في أوروبا، وأعتقد أنهما لديهما دور مؤثر مع منتخبيهما، ويحظيان بمتابعة الجماهير بصفة مستمرة.

- ماهي هي اللحطات التي لا تنساها في بطولة أمم إفريقيا؟

 في بطولات مرت علينا وكانت حزينة وسعيدة، فمثلا سنة 1974، في مصر، البطولة كانت مهمة جدًا، وفريقنا كان على قدر من المستوي العالي، ولكن الظروف لم تكن في صالحنا، فمصر كانت فائزة على زايئر بهدفين دون رد، وبعد عشر دقائق النتيجة تغيرت إلى 3/ 2 لصالح المنافس، ووقتها شعرنا بحزن كبير جدًا.

في عام 1976، في إثيوبيا، كان المباراة بين مصر ونيجيريا، كان هناك هدف أحبه للغاية، في مرمى نيجيريا، وكنا وقتها نلعب مركز ثالث ورابع، وقبلها كنا نلعب ضد الجزائر، وهما فريقين كبار، والمباراة كانت هدفين مقابل لا شئ، وتحولت لضربات جزاء في آخر عشر دقايق، وكان لي هدف رائع في الجزائر لم أنساه.

والأجواء المفرحة في البطولة كانت سنة 1986، في مصر كان في نهائي الكاميرون، وأصبت بشد في العضبة الخلفية في آخر ساعة في المباراة، ولم أقدر على لعب ضربات الجزاء، وفرحة الشعب المصري وفوزنا بالبطولة جعلتني أنسي أي إصابة.

- من مثلك الأعلى عندما كنت تلعب كرة القدم؟

عندما كنت صغيرًا كان لدي شغف بالأسطورة البرازيلية أدسون ارانتيس الشهير بـ"بيليه"، وكنت أجمع المال من مصر وفي الخاص، وأذهب إلي سينما أوبرا، وكان هناك فاصل يقدر بـ15 دقيقة، كانوا يعرضون خلاله بيليه، فكنت أذهب كل أسبوع للسينما لمشاهدته، وكنت معجبًا به للغاية، فهو من أبرز النجوم الذين مروا في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم.

- كيف تغيرت الكرة الإفريقية من وقت لعبك للوقت الحالي؟

تغييرت كثيرًا، في كل شئ، المواهب متواجدة، لكن الملابس والملاعب، والجمهور، هناك تطور كبير جدًا، وأهمها البنية التحيته، والأدوات المساعدة لكرة القدم، لكن الموهبة متواجدة ولكن زمان كانت الإمكانيات محدودة، ولكن المواهب كان هناك أجيال كبيرة جدًا، من نيجيريا أو الكاميرون أو غانا، أو السنغال، ومازالت متواجدة، ولكن التطور مالي أكثر من كرة القدم، ويتمثل في التصوير والإخراج والكاميرات، أعتقد أن هذا ساعد اللعبة أن تكون أفضل.

- ما الاستاد المفضل لديك ولعبت فيه؟

الاستادات كثيرة، ولكن هناك استاد لم أنساه ولعبت عليه أول بطولة إفريقية للنادي الأهلي، عام 1982، في إستاد كوماكسي أمام فريق كوتوكو، الموضوع ليس إمكانيات الملعب، فهو لم يكن في الإمكانيات المتواجدة حاليًا، ولكن كنا على قدر من القلق لأن النتيجة كانت بثلاث أهداف لصالحنا، ولكن من المفترض أن تكون النتيجة 8 أهداف مثلا، والملعب كان أكثر من 90 ألف متفرج، ورئيس الجمهورية نزل الملعب بطائرة هيلكوبتر، قبل المباراة مباشرة، فالأجواء لم تروح من ذهننا.

في اول عشر دقايق دخل مرمانا هدف، ولكن تعادلنا بهدف سجلته قبل نهاية المباراة بربع ساعة، وجميع اللاعبين ذهبوا إلى الكأس ولم يهنوني، وهذا الملعب لم أنساه، وكان أول كأس إفريقيا نحصل عليه، فهو ملعب مُثير ودرجة الأمان ليست كافية.