ينتظر الجميع مواجهة من نوع خاص في الجولة الثالثة عشر للبريمرليج للمصري محمد صلاح، حيث يستقبل فريقه الحالي ليفربول الإنجليزي فريقه السابق تشيلسي على ملعب "آنفيلد".

وأفردت الصحف العالمية مساحتها للحديث عن المحترف المصري الذي لم يحظى بفرصة مثالية من قبل رفقة البلوز، ومن ثم عاد للمسابقة الإنجليزية ليبدأ رحلة تألق بقميص الريدز.

وأعد موقع "جول" في نسخته الفرنسية تقريرًا عن صلاح عنونه: "محمد صلاح.. فرعون يسير على المياه".

المحترف المصري وضع بصمته سريعًا في ليفربول، أنهى النقاش حول قدرته على التألق في البطولة الإنجليزية من عدمه، حيث سُلط الضوء على صفقة صلاح في البداية حين ضمه ليفربول من روما الإيطالي في الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو، ورأي البعض أن الصفقة لن تكون مؤثرة ولن تلبي قدرات صلاح احتياجات البريمرليج، استنادًا على فترته الاحترافية القصيرة مع تشيلسي في عام 2014.


صلاح فرض نفسه على خط هجوم ممتليء بالنجوم مع وجود روبيرتو فيرمينو، فيليب كوتينيو، ساديو ماني، دانييل ستوريدج، المصري عرف كيف يثبت أقدامه في تشكيل الريدز ويجبر مدربه الألماني يورجن كلوب على اللجوء له باستمرار، حيث خاض 16 مباراة متتالية كأساسيًا منذ انطلاقة الموسم، وكانت أخر مرة جلس فيها بديلاً يوم 19 أغسطس الماضي.



المدرب الألماني لا يجرؤ على وضع صلاح بديلاً، فلم يفعل ذلك والمصري يقود فريقه للتفوق بعد 19 مباراة خاضها الريدز؟ ، صاحب الـ25 عامًا أحرز 14 هدفا من بينهم 9 في البريمرليج، إحصائياته مثيرة للإعجاب، ساهم في صناعة ثلاثة أهداف، ينافس أرقام ثنائي الفريق السابق، لويس سواريز وفيرناندو توريس وهما أفضل من قاد هجوم ليفربول من قبل.



حتى هاري كين لم يتفوق عليه بعد مرور 12 جولة، في غضون بضعة أشهر فقط أسكت صلاح كل منتقديه وخاصةً هؤلاء الذين أشاروا إلى إفساده كثير من الهجمات في منطقة جزاء الخصم، فمقارنة بكين هداف توتنهام، نسبة فاعلية جناح الريدز على المرمى تبلغ 18.9%، أما كين فتبلغ 13.6%، وفيما يتعلق بدقة التصويب على المرمى فصلاح أفضل مرتين من كين (64.9% مقابل 37.3%)، على الرغم من كونه لا يلعب كمهاجم صريح.

إلى جانب ذلك، فكلوب لم يستبدل صلاح مبكرًا سوي يوم هزيمة الريدز من مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، وقام بإخراجه في شوط المباراة الثاني لأسباب تكتيكية بحتة،
التقرير الفرنسي أشار أيضًا لإشادات المدرب الألماني في تصريحاته بالجناح المصري، وتصريحات قائد الريدز السابق ستيفن جيرارد، الذي يرى أن صلاح هو أفضل لاعبي ليفربول حتى الآن ويعتبره لاعبًا من الطراز العالمي.


صلاح أمام تحد ىخر هو كسر رقم الأورجوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة مع فريقه السابق ليفربول، حيث أحرز سواريز 31 هدفا خلال أخر موسم له رفقة ليفربول، وتتوقع الصحف الإنجليزية أن يتمكن صلاح من كسر هذا الرقم خلال الموسم الجاري بالنظر لإحصائياته ومعدله التهديفي.

 



واختتم التقرير الفرنسي بشأن مواجهة اليوم، موضحًا أن صلاح لا يسعى للثأر من فريقه السابق باعتباره كان صغيرًا حين تواجد في تشيلسي، وانتقل لإيطاليا لاكتساب خبرة قادته للعودة للبريمرليج عبر بوابة ليفربول، ما سيسعى إليه المصري هو مواصلة النجاح وقيادة فريقه للفوز من أجل حصد مزيد من النقاط.