أعدت شبكة " squawka " العالمية تقريرًا مطولًا عن لاعب فريق ليفربول، محمد صلاح، بعد دوره في قيادة منتخب مصر إلى نهائيات بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018.

وتمكن الفراعنة من حسم تأهلهم إلى البطولة الكبرى بعد فوزهم على منتخب الكونغو، مساء الأحد الماضي، بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من تصفيات قارة أفريقيا وذلك قبل الجولة النهائية التي ستنطلق في شهر نوفمبر القادم.

الرجل الذي رفض الاستسلام:

وكتبت الشبكة العالمية في تقريرها:" تأهلت مصر لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990 وللمرة الثالثة فقط في تاريخها، كانت مصر في حاجة إلى تحقيق الفوز على الكونغو من أجل التأهل رغم وجود جولة أخرى، تمكن المنتخب المصري من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بعد أن حصلت على أربع كؤوس أمم أفريقيا، من المؤكد أن الفريق الحالي لديه الكثير من المواهب، هناك الكثير من اللاعبين الذين لديهم جودة حقيقية ساعدت في تحقيق هذا الفوز، مصر كانت في طريقها إلى التعادل مع الكونغو ولكن رجل واحد رفض قبول هذا الأمر وأصر على حسم التأهل في تلك المباراة، كان هذا الرجل محمد صلاح ".

طريق الاحتراف:

وأضافت:" وُلد هذا الجناح الرائع بعد عامين من الظهور الأخير لمصر في المونديال في عام 1990، ثم ظهر لأول مرة مع المنتخب الوطني بعد عام واحد فقط من الفوز الأخير لمصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية في عام 2011، هذا الجناح كان يُمثل لاعبًا واعدًا لديه القدرة على أن يكون لاعبًا عالميًا، وقادر أيضًأ على أن يكون على قدم المساواة مع اللاعب العظيم محمد أبو تريكة، انضم صلاح إلى بازل في أوروبا، وبعد عامين مثيرين انتقل إلى تشيلسي، كما يعلم الجميع لم تكن فترته هناك جيدة، ولكن إعارته إلى فيورنتينا ثم روما سمحا له بإيجاد نفسه مرة أخرى، وبعد ذلك انتقل بشكل دائم إلى روما وقدم أفضل موسم له حتى الآن حيث سجل 19 هدفًا في 41 مباراة، ثم عاد إلى الدوري الإنجليزي مُجددًا وانضم إلى ليفربول هذا الصيف، وبدأ الموسم الحالي بشكل جيد حيث سجل 6 أهداف في 11 مباراة حتى الآن ".

تفوق دولي دائم:

وواصلت الشبكة:" إذا نظرنا إلى مسيرة صلاح يمكن القول أن هناك فترات صعود وهبوط، ولكي نكون صادقين بشكل أكبر فإن هناك سنة واحدة فقط كانت سيئة وهي التي قضاها رفقة جوزيه مورينيو في تشيلسي، ولكن بأي حال كان صلاح في حالة تفوق دائم رفقة منتخب مصر، يبلغ من العمر حاليًا 25 عامًا ونجح في المشاركة في 56 مباراة دولية وسجل 32 هدفًا وأصبح بذلك ضمن قائمة الهدافين الخمسة، الأهم من عدد الأهداف هو توقيت تسجيلها، سنجد أن صلاح سجل هدفين في مباراة مصيرية أمام الكونغو وأرسل بهما مصر إلى المونديال، كذلك سجل هدفًا حاسمًا في شباك أوغندا في الجولة السابقة وهو هدف نجح في تعديل الكفة لصالح مصر بعد خسارتها أمام المنتخب ذاتها في المباراة السابقة على تلك الجولة، إذا نظرنا إلى الوراء في التصفيات بأكملها، يمكنك أن ترى بصمات صلاح الواضحة وتأثيره في نجاح مصر، عندما فازت مصر على الكونغو في المباراة الأولى بهدفين مقابل هدف، نجح صلاح في تسجيل هدف التعادل برأسية جيدة بعد أن تسلم الكرة من زميله عبد الله السعيد، وبعد ذلك سجل الأخير هدفًا من صنع صلاح ".

صلاح نموذجًا لهدوء الأعصاب:

واستطردت:" في مباراة الفوز على غانا بهدفين دون رد، سجل صلاح الهدف الأول من ركلة جزاء حصل عليها زميله تريزيجيه، أما الهدف الثاني فقد سجله اللاعب عبد الله السعيد من تمريرة سحرية من النجم صلاح، يمكنك أن تدرك مدى تأثير وقوة صلاح بشكل ملحوظ في اللحظات الأخيرة من مباراة مصر أمام الكونغو، الضغط على صلاح في ذلك الوقت كان هائلًا، التعادل كان سيؤجل حسم التأهل إلى الجولة الأخيرة حيث من الصعب تحقيق فوز على غانا في أرضها، كانت الأمة المصرية بأكملها في حالة ترقب، ولكن صلاح كان مثالًا للاعب الهاديء، سدد الكرة بهدوء أعصاب يُحسد عليه وهنا انطلقت حشود الجماهير تهتف بفرح بعد أن تحقق الانتظار الذي دام 28 عامًا ".

رونالدو المصري:

وواصلت الشبكة إشادتها بـ"مو" قائلة:" يقولون أنه ليس هناك جو مثل الأنفيلد في ليلة أوروبية كبيرة ولكن محمد صلاح نجح في خلق واحدة مماثلة في برج العرب أمام الكونغو، لقد دفع ملايين المصريين إلى الاحتشاد في الشوارع من أجل الاحتفال، هذه النوعيةمن العبقرية الكروية تجعل صلاح بعيدًا عن آي شخص آخر في قارة أفريقيا الآن، هذه ليست مجرد كرة قدم كبيرة، ولكنها مثيرة أيضًا، هذا النوع من الفوز العبقري يجعل المشجعون يقعون في حب صلاح، نجاح مصر في التصفيات يعود إلى صلاح الذي سجل خمسة أهداف وصنع هدفين، إنه تميمة بلاده، كريستيانو رونالدو المصري، لاعب قادر على التقاط عباءة أبو تريكة وتأسيس أرضية جديدة لم يتمكن أحد من صنعها خلال 27 عامًا ".

القادم أفضل:

واختتمت الشبكة تقريرها:" مع بقية الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي وكذلك كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب كأس العالم في روسيا، لا تتوقع من صلاح أن يتوقف الآن، سيستمر، سيكون دائمًا مثيرًا وفائزًا في الأغلب، إنه بطل جديد للمصريين في كل مكان ".