أكد هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمشرف العام على المنتخب الوطني، أنه لا يسعه في هذه اللحظة التاريخية ، إلا أن يسجد لله عز وجل شاكرًا فضله بعد نجاح الفريق القومي في التأهل لمونديال روسيا 2018.

وقال أبو ريدة إنه كغيره من أبناء الشعب المصري، عاش على أعصابه طوال فترة التصفيات حتى بلغت أعلى درجاتها لديه في مباراة أوغندا الثانية، وكانت مباراة الكونغو الأصعب بالنسبة له في ظل مظاهر الفرحة التي غمرت الشعب المصري قبل بدايتها، ما جعله يخشى على اللاعبين من تشتت أذهانهم.

وأضاف أن معايشته للاعبين والجهاز الفني لم تجعله يفقد الثقة لحظة واحدة في التأهل لنهائيات كأس العالم، وكان على يقين بأن يوم الفرحة آت لا محالة يقينا بالله أولا وقبل كل شيء بأنه سبحانه لا يضيع أجرًا من أحسن عملاً، وثانيًا أنه كان يلمح دائمًا الإصرار والعزيمة في عيون لاعبيه حتى في أصعب اللحظات.

وتابع: "كنت أحدث نفسي دائمًا أن الله سبحانه وتعالى لن يخذل هذا الفريق لأنهم اجتهدوا بحق وقدم لاعبوه ومدربوه أقصى ما لديهم من إمكانات بكل حب وتفان وإخلاص".

وأردف، أنه يرفض تمامًا مقولة أن منتخب مصر قد تأهل بأقدام الآخرين، مشيرًا إلى أن المنتخب الوطني قدم أوراق اعتماده منذ المباراة الأولى في التصفيات وتغلب على جميع فرق المجموعة  ليحتل صدارتها عن جدارة واستحقاق منذ الجولة الأولى وحتى نهاية مشوارها.

وأكد على وصول مصر إلى نهائيات كأس العالم اليوم أدخل الكرة المصرية في آفاق أرحب وأوسع تتطلب جهدًا أكبر حتى نظهر أمام العالم بما يليق باسم مصر، ما سيعمل عليه من الآن، مؤكدًا أن مباراة غانا المقبلة ستكون أول مباراة على طريق الإعداد القوي للمشاركة في المونديال.

كما أكد رئيس الاتحاد المصري على ثقته الكبيرة في الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة هيكتور كوبر الذي حقق المنتخب تحت مسئوليته الفنية ما هو مطلوب منه ، مع تقديره لكافة الانتقادات التي وجهت إليه والتي يعتبرها نابعة في الأساس من فرط حرص الكرويين على مسيرة منتخب بلادهم، فضلا عن الكثير من الانتقادات البناءة التي ستوضع في عين الاعتبار بكل تأكيد من أجل ظهور أفضل للكرة المصرية في المونديال.

واختتم المشرف العام على المنتخب الوطني بالتأكيد على أنه يتقدم بالشكر العميق بشخصه وصفته وبالأصالة عن أعضاء اتحاد كرة القدم والعاملين فيه والمنتسبين إليه والمتعاونين معه، إلى جميع لاعبي المنتخب الوطني وأعضاء الجهاز الفني فردًا فردًا على تحملهم المسئولية والوفاء بما تعاهدوا عليه معه لتحقيق حلم المصريين، و إسعاد شعب مصر كله.